مطاعم الأشباح تقتحم عالم ريادة الأعمال في دول الخليج

إيرادات المطابخ السحابية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قفزت بنسبة 160% في الفترة من عام 2018 إلى عام 2019.

إيرادات المطابخ السحابية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قفزت بنسبة 160% في الفترة من عام 2018 إلى عام 2019.
إيرادات المطابخ السحابية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قفزت بنسبة 160% في الفترة من عام 2018 إلى عام 2019. (غيتي إيميجز)

أصبح مجال المطاعم السحابية أحد أشهر المشروعات الناشئة في العالم ووصلت إلى العالم العربي مؤخرا وبدأت بالانتشار بشكل ملحوظ تحديدا في الخليج العربي، وساعد على رواج هذا النمط من الأعمال دخول المطاعم الحجر الصحي وحظر التجول بسبب تفشي فيروس كورونا؛ وهو ما بدا في حينها أن المطاعم السحابية طريقة أكثر ذكاء لإدارة أعمال المطاعم في ظل الظروف الحالية.

وتشير بيانات من موقع شركة "رد سي كونسالتينغ" (RedSeer Consulting) للاستشارات الاستثمارية إلى أن إيرادات المطابخ السحابية في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية قفزت بنسبة 160% في الفترة من عام 2018 إلى عام 2019، وأن قيمتها تُقدَّر حاليا بأكثر من 65 مليون دولار.

والمطاعم السحابية هي مطاعم ليس لها موقع فعلي، ولا طاقم خدمة، ولا يوجد مكان لتناول الطعام أو استلام الوجبات الجاهزة، وهي مصممة للتكامل مع أطراف ثالثة للطلبات والتسليم عبر الإنترنت أو طلبات التوصيل للمنازل التي تتم عند الطلب أو من خلال موقع ويب.

ويشمل المطعم السحابي مطبخا مشتركا وطاقم مطبخ وطاقم توصيل يوزعون الطعام للعملاء في المنزل أو في العمل. ويمنح المطعم المرونة لمشاركة نفس البنية التحتية للمطبخ للعديد من العلامات التجارية، فعلى سبيل المثال، تقديم وجبات إيطالية أو فرنسية أو هندية.

ومن أبرز الشركات الناشئة في هذا المجال شركة "كيتوبي" (KITOPI) للمطبخ السحابي في دبي وقد نجحت مؤخرا في جمع 415 مليون دولار من مستثمرين من بينهم "سوفت بنك" (SoftBank).

كما أسهم مستثمرون آخرون في تمويل المطاعم السحابية، وهم شركة الاستثمار في أبوظبي "شيميرا" (Chimera)، ومنصة رأس المال الاستثماري التابعة لشركة "إيه دي كيو" (ADQ)، و"ديسرابت إيه دي" (DisruptAD)، و"بي ريلاي" B.Riley)، ومجموعة "دوجاس" (Dogus) التركية، وشركة "نسكت بلاي كابيتال" (Next Play Capital) الأميركية، وشركة "نوردستار" (Nordstar) البريطانية.

وأعلنت "كيتوبي" أنها ستوجه التمويل الجديد لتغذية توسعها المستمر في الشرق الأوسط ودعم الدخول إلى أسواق جديدة مثل جنوب شرق آسيا، التي تتمتع بجاذبية عالية وسريعة النمو في سوق توصيل الطعام عبر الإنترنت.

وتعد الصفقة أول استثمار في شركة مسجلة في الإمارات العربية المتحدة.

وبالإضافة إلى شركة كيتوبي هناك شركات أخرى مثل "إيكون" (iKcon) التي توسعت في 6 مدن بالإمارات والكويت والسعودية ولندن، وجمعت 89 مليون دولار في 3 جولات تمويلية.

وكذلك شركة "سويت كيتشن" (Sweetheart Kitchen) التي -وفقا لبيانات من موقعها الرسمي- تمتلك حاليا 18 اسما تجاريا في الكويت و30 في الإمارات، وتمتلك هذه الشركة نموذجا تجاريا مختلفا يسمح لها بامتلاك أكثر من اسم تجاري وصنع بعض الأطباق الخاصة التي تروج لها في دعايتها منها "أجنحة الدجاج" (Wingo) وأطباق "سلطة الحبوب" (Affordabowls).

ويأتي بعد ذلك شركة "ديلفيرو" (Deliveroo) لمؤسسها وليام شو والتي -وفقا لموقعها الرسمي- انطلقت من لندن لتغزو الآن العالم العربي انطلاقا من الإمارات والكويت، بالإضافة إلى انتشارها في أكثر من 200 موقع في المملكة المتحدة وهولندا وفرنسا وبلجيكا وأيرلندا وإسبانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة وهونغ كونغ.

وبالإضافة إلى هذه النجاحات التمويلية بدأت بعض هذه الشركات تجد طريقها للدعم من شركات التكنولوجيا العالمية العملاقة، على رأسها شركة "المطابخ المتحدة" (Kitchen United) التي وجدت دعما من رائد التكنولوجيا العالمية "غوغل" (GOOGLE)، حيث استطاعت بعد أن تلقت هذا الدعم من إدارة أكثر من 10 مطابخ في 10 ولايات مختلفة بالولايات المتحدة الأميركية.

المصدر : مواقع إلكترونية