في ظل معاناة الغرب من نقص الطاقة.. روسي يشعل مواقع التواصل ببث حي لحرق الغاز بموقده لمدة شهر

Skyrocketing Energy Prices Lead To Concerns Over Coming Winter
ألماني يجمع الحطب للتدفئة في فصل الشتاء مع مخاوف من ارتفاع كبير في أسعار الغاز (غيتي)

تعاني أوروبا حاليا من انقطاع جزئي لصادرات الغاز الطبيعي من روسيا، أكبر موردي الطاقة بالنسبة لها، مما جعلها تسعى لفرض سياسات تقشف شديد غير مسبوقة، مع تحذير مواطنيها من احتمال ارتفاع كبير في أسعار الطاقة خلال فصل الشتاء، في المقابل لا يواجه الروس مثل هذه المشاكل.

وعلى سبيل السخرية، وتعبيرا عن انخفاض أسعار الغاز في روسيا في مقابل معاناة الأوروبيين من نقص الغاز وارتفاع أسعاره، يبث روسي من مدينة روستوف (شمال موسكو) في حسابه على موقع "تويتش" (Twitch) للتواصل الاجتماعي فيديو حيا لموقد منزله وقد أشعل عيونه الخمسة، وكتب يقول إنه سيظل مشتعلا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمدة شهر كامل.

وكتب المدون الروسي -الذي لم يكشف عن اسمه- في وصف البث المباشر للفيديو: مرحبا بكم في إهدار الغاز الروسي 24/7، تكلفة الغاز هي 1.44 يورو فقط في الشهر.

كما وضع المدون مقياس حرارة بجوار موقد الغاز يُظهر أن الحرارة تبلغ 41 درجة مئوية، في إشارة إلى ارتفاع الحرارة في وقت يواجه فيه الأوروبيون أسعارا غاز متصاعدة تؤدي إلى فواتير بآلاف الدولارات، مع مخاوف من التقنين عبر القارة في الشتاء البارد.

ويهدف المدون الروسي إلى كسب المال من مشاهدي بثه الحي "لشراء موقد جديد".

وتباينت ردود المعلقين الأوروبيين على مدونة الروسي، إذ قال أحدهم "لا داعي لحرق الموارد عندما تكون الإمدادات محدودة، هذا أقصى حدود الغباء".

وكتب آخر "من المضحك رؤيتهم يضايقوننا في حين أن اقتصادهم كله أعيد إلى الوراء 20 سنة من الماضي".

وتستعد أوروبا لخفض استخدام الغاز في فصل الشتاء بعد أن فشلت روسيا في إعادة فتح خط أنابيب مهم في أوائل سبتمبر/أيلول الجاري كان يزود أوروبا بالغاز.

وتسعى ألمانيا وفرنسا إلى خفض الحرارة في المباني العامة، في حين تخطط إيطاليا لإغلاقها مبكرا وخفض إنارة الشوارع بنسبة 40%. وأبلغت ألمانيا مواطنيها بخفض استهلاك الطاقة.

وتم إغلاق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" (Nord Stream 1) من روسيا إلى ألمانيا لمدة 3 أيام "لأعمال الصيانة". لكن شركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة "غازبروم" (Gazprom) تقول الآن إن لديها تسربا، مما يعني أنه يمكن إغلاقه إلى أجل غير مسمى.

وارتفعت أسعار الطاقة منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي، وتعني الإمدادات الشحيحة أن الأسر في أوروبا قد تعاني من أجل التدفئة هذا الشتاء.

ونتيجة لمخاوف من نقص الطاقة المحتمل، وخاصة الغاز الطبيعي، في الشتاء القادم، تهافت الناس على جمع وتخزين الحطب الذي أصبح سلعة نادرة في أجزاء كثيرة من ألمانيا وارتفع سعره بشكل كبير نتيجة الطلب عليه.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي