بلا حدود

سالم المسلط: الائتلاف السوري يعمل على إعادة العلاقات مع جميع الدول

حدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط أولويات الائتلاف خلال المرحلة المقبلة، وكشف عن رؤية سياسية جديدة يجري العمل عليها، واستبعد أن يتمكن النظام من السيطرة على درعا.

وأكد المسلط لحلقة (4/8/2021) من برنامج "بلا حدود" أن أولويات الائتلاف الوطني تكمن في تصحيح الأمور داخله، وقال إن هناك لجنة تعكف على تعديل النظام الداخلي.

وتقضي الرؤية السياسية -يواصل المسلط- بتغيير التمثيل داخل الائتلاف، وضمّ شخصيات لها مكانتها وتأثيرها في الداخل، إضافة إلى تمثيل المكونات تمثيلا كاملا.

وعلى المستوى الخارجي، كشف ضيف حلقة "بلا حدود" عن تحركات يقوم بها الائتلاف لدى الدول الصديقة والشقيقة، وقال إنهم يريدون بدء زيارات من أجل إعادة العلاقة مع جميع الدول التي وقفت مع الشعب السوري.

وناشد المسلط الدول الشقيقة والتي وقفت مع الائتلاف ومع الشعب السوري قائلا "من واجبكم دعم الشعب السوري".

وتحدث المسؤول بالمعارضة السورية بإسهاب عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وشدد على أنه لا يبرئ نفسه من الأخطاء، ولكنه يريد اليوم أن يفتح صفحة جديدة مع الشعب السوري من أجل رفع المعاناة الكبيرة التي يعانيها هذا الشعب.

وأضاف أن الائتلاف له علاقة جيدة مع الشعب السوري بأطيافه كافة، وله مكاتب في الداخل السوري، وهو لا يفرق بين الموالين والمعارضين كما يفعل نظام الرئيس بشار الأسد، مشيرا في سياق آخر إلى أنه لا تربطه أي علاقة بهيئة تحرير الشام ولا يوجد أي تنسيق بينهما.

ومن جهة أخرى، انتقد المسلط بشدة الانتخابات الرئاسية التي جرت أخيرا في سوريا وفاز بها الأسد بنسبة 95%، ووصف هذه الانتخابات بالمزورة وغير الشرعية، ولام الدول التي قال إنها تدّعي الديمقراطية والحرية، وقال إنه يضع المسؤولية أيضا على المجتمع الدولي الذي اتفق على هيئة حكم انتقالي يليها دستور ثم انتخابات في سوريا.

وتحدث المسلط أيضا في حلقة "بلا حدود" عن الدعم الدولي للائتلاف، وكشف عن أن أكثر من 120 دولة كانت تدعمه، ولكنها الآن تعدّ على أصابع اليد، حسب قوله، غير أنه قال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعدّ حليفا إستراتيجيا للائتلاف السوري وهناك توافق بينهما على قضايا أساسية.

خيارات

وعن خيارات الائتلاف في ضوء الوضع الحالي، شدد على أن هدف الائتلاف هو تجريد نظام الأسد من الشرعية، مشيرا إلى معارضة دول كبرى لانتخابات الأسد ولمسألة إعادة التطبيع معه، وقال "إن العلاقة مع النظام رهان خاسر".

وأوضح أيضا أن الائتلاف لا يسعى إلى أن يكون بديلا لنظام الأسد "فهو مؤسسة مكلفة بمهمة وبمجرد تشكيل هيئة حكم انتقالي سينتهي دور الائتلاف".

ومن جهة أخرى، تحدث المسلط عن التطورات الجارية في درعا، وقال إن جرائم كبيرة وقعت في درعا، وإن عناصر إيرانية هي التي تقوم بالقصف والقتل، مؤكدا أن هدف إيران هو زيادة نفوذها في المنطقة الجنوبية، وحذر من أن مخططها أكبر من سوريا.

واستبعد أن يتمكن النظام من السيطرة على درعا، وكشف عن تحركات يقوم بها الائتلاف لدى بعض الدول، مشيرا إلى أن روسيا تسعى للتهدئة في درعا، ولكنها تدعم النظام.

ووصف الوضع في إدلب بأنه معقد لأنه مرهون بتسويات دولية، مشيرا إلى سعي تركي للحل هناك.