بلا حدود

أكد أن مخاوف مصر مبررة.. خبير دولي يقترح إنشاء صندوق تنمية لحل أزمة سد النهضة

اقترح الخبير في مفاوضات الصراعات المائية بالشرق الأوسط البروفيسور جون مارتن تروندالين، إنشاء صندوق تنمية لحل أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مقرا في الوقت نفسه بمخاوف مصر من السد.

وأوضح الخبير تروندالين -في حديث لحلقة (2021/7/7) من برنامج "بلا حدود"- أن اقتراحه يتضمن تأسيس صندوق مالي يسمح للدول الثلاث -مصر والسودان وإثيوبيا- بتطوير مواردها، وشدد على ضرورة وضع نظام ضمانات لإثبات حسن النية، مع تأكيده أن الضمانات تتطلب وجود اتفاق مسبق.

ووصف البروفيسور قضية سد النهضة بالمهمة والحساسة للغاية، لكنه أكد أن هناك إمكانية لحلها، مشددا على أنه يجب على أطراف النزاع أن تركز على الحلول بدل أن تبقى عالقة في ما أسماه النقاشات التفصيلية حول إعلان المبادئ.

واستبعد أن يتوصل مجلس الأمن الدولي -خلال الجلسة المقرر عقدها الخميس- إلى إيجاد حل لأزمة سد النهضة، وأشار إلى أن المجلس ليست لديه آلية لحل النزاعات بل للدفاع عن القضايا الكبرى.

وفي المقابل، يرى البروفيسور أن الاتحاد الأفريقي يملك زمام الأمور لحل أزمة سد النهضة، وذلك بمساعدة الأمم المتحدة.

ومن جهة أخرى، أكد ضيف حلقة "بلا حدود" أن مصر لديها مخاوف مبررة وحقيقية بسبب استمرار إثيوبيا في تطوير سد النهضة دون الرجوع لدولتي المصب، وقال إن القاهرة تواجه تحديات مائية بسبب تزايد أعداد السكان وتغير المناخ، واعتبر أن على المجتمع الدولي أن يساعدها في هذا الشأن.

غير أن تروندالين قال إن إثيوبيا أيضا لديها مخاوفها، ورغم ذلك ستستمر في تطوير مشروع سد النهضة، وأشار في نفس السياق إلى أن 90% من اتفاقية المبادئ عليها إجماع، والخلاف هو على 10% فقط.

وكانت إثيوبيا أخطرت مصر والسودان الاثنين ببدء عملية الملء الثاني للسد من دون إبرام اتفاق ثلاثي ملزم بشأن ملء السد وتشغيله، وقد عبرت القاهرة والخرطوم عن رفضهما القاطع لبدء الملء، واعتبرتاه "مخالفة صريحة" لاتفاق المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة عام 2015.

وردا على سؤال بشأن تداعيات التصعيد الإثيوبي، أقر تروندالين بأن أزمة المياه في الشرق الأوسط وأفريقيا تشكل أرضية خصبة لمزيد من التوترات، وشدد على أنه في حال لم تحل المسألة في غضون عامين فستفقد المنطقة استقرارها.