بلا حدود

الصحافة في زمن كورونا.. اتجاه نحو المصداقية أم الدكتاتورية؟

رصدت “بلا حدود” (2020/5/6) الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو/أيار للتذكير بمبادئها الأساسية وتقييم حريتها حول العالم وحماية الصحفيين من الاعتداءات والترهيب.

رصدت "بلا حدود" (2020/5/6) الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق 3 مايو/أيار للتذكير بمبادئها الأساسية وتقييم حريتها حول العالم وحماية الصحفيين من الاعتداءات والترهيب، وكذلك حماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلاليتها.

وقالت باربرا تريونفي المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة -وهو شبكة عالمية معنية بحقوق الصحفيين- إنه تم رصد وضع مأساوي في مختلف دول العالم بسبب أزمة كورونا، حيث إن هذه الأزمة سمحت لعدة حكومات -خاصة غير الديمقراطية- لتزيد من وطأتها وقبضتها على حرية الصحافة وتمرير سياسات وقوانين جديدة تسمح بالسيطرة على الرسائل الإعلامية.

من جهته، اعتبر مساعد المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو"، معز شقشوق، أن هذه الفترة حساسة وصعبة بالنسبة للصحفيين، لأن حق النفاذ إلى المعلومة الموثوقة وتقديمها إلى المواطن أصبح مسألة حياتية أكثر من ذي قبل.

وأضاف أن أزمة الصحفيين تشمل المنطقة العربية من حيث عدد المقتولين ما بين الفترة 2014 و2018، مشيرا إلى أنه في سنة 2019 تقلص العدد ولكن في سنة 2020 انعكست المؤشرات مرة أخرى لتتصدر المنطقة عدد الصحفيين المقتولين أثناء أدائهم مهمتهم.

وأشار إلى أن عمل الصحفيين مهم لتحقيق الديمقراطية، ولكن المناخ العام يوحي بالتعرض لمضايقات إلكترونية، مؤكدا أن في فترة الفيروس أصبح عمل الصحفي أكثر صعوبة.

من جهتها، أوضحت تريونفي أن الوضع المتعلق بحرية الصحافة عالميا ليس جيدا ولا آخذا في التحسن، بل هناك سبل مختلفة لإسكات الصحفيين، ومن ضمن ذلك القتل.

وأكدت أن ما سجلته الشبكة هو تزايد في سبل إسكات الصحفيين بشكل مباشر أو من خلال المضايقة القانونية وكذلك عبر الإنترنت، ما يشكل تحديا بشأن مصداقية وسائل الإعلام واستقلاليتها.