بلا حدود - نواف الفارس - صورة عامة
بلا حدود

تركيبة الأجهزة الأمنية والشبيحة فى سوريا

تستضيف الحلقة السفير السوري المنشق فى العراق ومحافظ اللاذقية وإدلب والقنطيرة الأسبق نواف الفارس ليتحدث بشأن تركيبة الأجهزة الأمنية والشبيحة والجيش في سوريا ودور كل منها في قمع الشعب وحماية نظام الأسد.
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪نواف الفارس‬ نواف الفارس
‪نواف الفارس‬ نواف الفارس

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرةً وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، تعرض نظام بشار الأسد إلى عدة ضربات موجعة خلال الأيام الماضية، ربما كان من أبرزها تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق ومقتل وزير الدفاع ونائبه ووزير الداخلية ومساعد الرئيس وغيرهم من كبار أركان النظام، ومع توالي سلسلة الانشقاقات العسكرية والأمنية والسياسية لكن انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب مثل الضربة الأقوى في هذه السلسلة، وجعل النظام الذي بدأ يترنح أكثر شراسة حيث يضرب الأسد الشعب السوري بالطائرات المقاتلة والأسلحة الثقيلة التي لم يستخدمها ضد إسرائيل، وفي حلقة اليوم نحاول فهم التركيبة العسكرية والأمنية للنظام السوري وتعقيدات الانشقاق ومخاوفه مع السفير السوري في العراق المنشق على النظام نواف الفارس، ولد  في محافظة دير الزور في مايو عام 1952، حصل على ليسانس الحقوق ثم تخرج من كلية الشرطة في دمشق، تولى مناصب أمنية وإدارية عديدة منها رئيس فرع الأمن السياسي في اللاذقية ثم محافظاً للاذقية وإدلب والقنيطرة، ثم سفيراً لسوريا في العراق حتى إعلانه انشقاقه عن النظام في الشهر الماضي، سعادة السفير مرحباً بك. 

نواف الفارس: مرحباً بك أستاذ أحمد أهلاً وسهلاً بك. 

تعقيدات عمليات الانشقاق عن النظام 

أحمد منصور: انشق رئيس الحكومة السورية رياض حجاب يوم الأحد الماضي ويعتبر هو الأعلى منصب سياسي في الدولة انشق منذ قيام الثورة، ما هي تعقيدات عمليات الانشقاق؟ 

نواف الفارس: آلية الانشقاق، عملية الانشقاق عملية صعبة جداً. 

أحمد منصور: ما صعوبتها؟ 

نواف الفارس: صعوبتها أول شيء: الخوف الرهيب المزروع بالنفوس خاصة ضباط الجيش وعسكر الجيش، والرقابة المستمرة المتواصلة ليلاً نهاراً وبكل مكان يتواجد فيه الضابط أو العسكري، وللتركيبة الأمنية الموجودة داخل القطعات العسكرية، داخل القطعات العسكرية هذه التركيبة الأمنية لا تسمح يعني عملية الانشقاق ستكون صعبة جداً.. 

أحمد منصور: بالنسبة للعسكر، بالنسبة للسياسيين؟ 

نواف الفارس: بالنسبة للسياسيين أيضاً كل السياسيين وخاصة.. 

أحمد منصور: كله تحت المراقبة؟ حتى بدرجة رئيس حكومة حتى سفير؟ 

نواف الفارس: كله، إحنا أستاذ أحمد نحن دولة أمنية بكل المقاييس. 

أحمد منصور: إيه مفهوم الدولة الأمنية؟ 

نواف الفارس: دولة أمنية من آذن المدرسة إلى نائب رئيس الجمهورية. 

أحمد منصور: كله يتجسس على بعضه؟ 

نواف الفارس: كله يتجسس على بعضه وكله مراقب وكله يراقب، وبنيت سوريا للأسف من الستينات وإلى اليوم بنيت على هذه الأسس، بني الجيش على هذا الأساس، بني الحزب، أفرغ الحزب من مضامينه ومن أفكاره ومن نظرياته على هذا الأساس لحتى يخدم شخص واحد، بني الاقتصاد على هذا الأساس، بني المجتمع كله على هذا الأساس، بنيت الرياضة على هذا الأساس، بني الطلاب من الطلائع ومن الحضانة يبدؤوا بتلقينه وتعليمه ويفتح عيونه على حافظ الأسد وبشار الأسد.. 

أحمد منصور: رئيسنا إلى الأبد. 

نواف الفارس: إلى الأبد ويعني قداسة هالة من القدسية، يرضعونها للطفل مع الحليب من الستينات حتى هذا اليوم. 

أحمد منصور: وأنا في طريقي إلى الأستوديو الزميل محمد كريشان أعطاني خبر منشور في القدس العربي مفاده أنك لست مسروراً في داخلك بانشقاق رياض حجاب على اعتبار أنك كنت رئيساً لرياض حجاب، كان مديراً لمكتبك لفترة ما، كنت أنت الأمين لحزب البعث في دير الزور في لعام 1994، وهو كان سكرتيرك ويناديك يقول لك: المعلم، فإذا المعلم أقل الآن رتبة منه وأنت الآن في داخلك لست راضياً عن أن سكرتيرك أصبح رئيساً للحكومة وأصبح الآن رقم واحد في المنشقين، وربما يشار له بالبنان وأنت كنت رقم واحد والآن يعني سينحسر دورك؟

نواف الفارس: لا، أنا أول شيء: بالعكس رحبت من خلال شاشتكم الجزيرة رحبت بانشقاق الدكتور رياض حجاب، بالتأكيد رياض حجاب كنا نعمل أنا وإياه أنا كنت أمين فرع حزب وأنا كنت رئيسه بالعمل، وكان هو مسؤول عن الطلاب في محافظة دير الزور، وما فيه شيء شخصي بيني وبين رياض حجاب إطلاقاً.. 

أحمد منصور: شيء طبيعي في النفس، واحد كان بيقول لك: يا معلم. 

نواف الفارس: معلش إذا سمحت أستاذ أحمد، رياض حجاب والحكومة هذه والأمن ما هم مرضيين الشارع السوري قبل انشقاقه، هلأ بعد انشقاقه شيء آخر صار، بعد انشقاقه باب التوبة مفتوح، والثورة تجوب ما قبلها يعني. 

أحمد منصور: يعني أنت لسه يا دوبك عامل توبة قبل شهر سبقته.. 

نواف الفارس: أنا موجود على الساحة بالأساس، أنا قبل الانشقاق. 

أحمد منصور: ما كله بيقول كده يا سعادة السفير. 

نواف الفارس: لا يا سيدي لا.. 

أحمد منصور: كله بيقول: أنا من الأول وأنا الذي صنعت الثورة. 

نواف الفارس: لا يا سيدي، يا سيدي أنا أحكي كلام موثق ويسمعونني بسوريا ويسمعونني بدير الزور.. 

أحمد منصور: هو رياض حجاب كمان هيقول: ده أنا شاركت في الخلية الأولى للثورة

نواف الفارس: يا سيدي أنا شكرته لرياض حجاب وباركت له بانشقاقه، رياض حجاب رجل قبل انشقاقه رجل ما كان مرضي عليه بسوريا بالتأكيد، ثم بعدما انشق الأمر اختلف أنا رحبت بانشقاقه وما بيني وبينه شيء شخصي على الإطلاق لرياض حجاب. 

أحمد منصور: هتتعاون معه؟ 

نواف الفارس: يا سيدي هذا الكلام سابق لأوانه البارحة لسه ما وصل، البارحة ليلاً لحتى وصل الأردن، فبكير.. 

أحمد منصور: هينضم إليك في قطر ولا لسه ما عندكش فكرة؟ 

نواف الفارس: ما عندي خبر أنا بهذا الموضوع ولا عندي معلومة في هذا الاتجاه. 

أحمد منصور: هل فيه توجه إنكم فعلاً  تشكلوا حكومة في المنفى؟ 

نواف الفارس: مين يشكل حكومة في المنفى؟

أحمد منصور: أنتم السياسيين بالذات الذين انشققتم على النظام؟ 

نواف الفارس: أنا ما تواصلت مع المعارضة بالخارج ولا نسقت بهذا الأمر، أنا تنسيقي الآن مع الداخل السوري فقط، لا أفكر لا بحكومة انتقالية ولا بأي منصب قبل سقوط نظام بشار الأسد يعني السعي لتقاسم المناصب والغنائم والقضية لسه ما حلت، لسه ما سقط نظام بشار الأسد.. 

أحمد منصور: فيه شيء يشغل الناس كلها وتريد أن تفهمه فهمه لنا بشكل مباشر ومختصر، في دولة كبيرة مثل سوريا لا زالت الانشقاقات فردية يعني ما شفناش فيلق في الجيش انشق، ما شفناش كتيبة انشقت، ما شفناش حكومة انشقت يعني كله سفير، وزير، أشخاص.. 

نواف الفارس: أشخاص. 

أحمد منصور: يعني ما الذي يؤدي إلى أن رغم هذه الدماء التي تسيل، ورغم هذه الحرب الشرسة التي يقودها النظام أشخاص ما فيش مجموعة ما فيش كتلة.. 

نواف الفارس: هذا الموضوع أستاذ أحمد يطول شرحه. 

أحمد منصور: باختصار. 

نواف الفارس: نختصر، بعد أحداث الثمانينات في حماة..

أحمد منصور: 1982. 

نواف الفارس: آه، بدأت بـ 1980 وانتهت بالـ 1982، أو بدأت بنهاية الـ 1979، وانتهت بالـ 1982، تغيرت سوريا بكل أشكالها وبكل اتجاهاتها.. 

أحمد منصور: إزاي وكيف؟

نواف الفارس: بالاقتصاد وبالسياسة وبالحزب وبالجيش وبالأمن وكل شيء بسوريا تغير، قبل أحداث الثمانينات لحد الآن كان فيه شوية خوف فيه شوية خجل فيه شوية ممنوعات لحافظ الأسد.. 

أحمد منصور: حتى النظام سعى أن يتفاوض مع الإخوان المسلمين في ذلك الوقت.

نواف الفارس: تماماً، كان فيه حسابات أخرى عند حافظ الأسد، أحداث الثمانينات استثمرت من قبل حافظ الأسد استثمار بشع جداً.. 

أحمد منصور: باختصار كيف؟ 

نواف الفارس: بشع جداً، سحق كل شيء بسوريا، وبدأ بالجيش صفى الجيش العربي السوري، الجيش الوطني صفاه تصفية من كل النواحي.. 

أحمد منصور: مش التصفية من الستينيات يا سعادة السفير؟ 

نواف الفارس: معلش لا، هي ظهرت حقيقة الأمور بعد الثمانينيات.. 

أحمد منصور: ماذا فعل في الجيش؟ 

نواف الفارس: بعد الثمانينيات، صار فيه اجتثاث لكل الضباط القادة الشرفاء الوطنيين الذين لديهم حد أدنى من الأخلاق ومن الحس الوطني، فبدأت التسريحات بالمئات بعد أحداث الثمانينيات تحت شعار متعاطف مع الإخوان المسلمين، يقرب لفلان من الإخوان المسلمين من الدرجة الرابعة والخامسة ولا السادسة، تحت هذه المبررات غير صحيحة وغير حقيقية وغير منطقية وغير أخلاقية فصفي. 

أحمد منصور: أنا عندي بعض الدراسات الغربية تقول أن حجم الضباط العلويين أصبح 90% من ضباط الجيش. 

نواف الفارس: معلش للأسف يعني هو الجانب الطائفي الواحد يجب أن يبتعد عنه لأنه نحن بسوريا بعيدين عن هذا الأمر، ولكن النظام جبر الشعب السوري بهذا الاتجاه، وجهه بهذا الاتجاه أو يريد أن يوجهه بهذا الاتجاه، بعد الثمانينيات التركيز صفى للأسف على الضباط العلوية، كل شيء خارج هذا الموضوع قابل للتسريح وللحبس وللسجن وللتصفية ولكل شيء.. 

أحمد منصور: كان العماد مصطفى طلاس وزير الدفاع وكان يزين وجه النظام. 

نواف الفارس: على مدار 3-4 سنوات بعد الـ 1982 يعني جاءت نهاية الثمانينات كان حافظ الأسد مطبق على الجيش إطباقا شديدا جداً.. 

أحمد منصور: يعني من نهاية الثمانينات أصبحت نسبة العلويين هي الأغلب في الجيش؟ 

نواف الفارس: الأغلب بشكل كبير جداً بشكل فج وبشكل غير منطقي، يعني كل الطوائف يمكن لا تشكل نسبتها بالجيش العربي السوري 10% والطائفة الشقيقة العلوية، طبعاً هذا الحكي مو إدانة للعلويين هم كطائفة لا، هذا الحكي إدانة لحافظ الأسد ولبشار الأسد ولحافظ الأسد هو الذي سعى لهذا الأمر، العلويين شريحة محترمة شريحة وطنية إلها تاريخ لها دور.. 

أحمد منصور: نحن نتكلم عن شريحة يقال أنها لا تزيد عن 10% من الجيش السوري. 

نواف الفارس: Ok، معلش ولكن الذي دفعها بهذا الاتجاه هو حافظ الأسد لحتى يسيطر على الشعب السوري والجيش.. 

أحمد منصور: ده دفعهم إلى حتفهم وليس إلى مجدهم كما يقال! 

نواف الفارس: بالتأكيد إلى الضرر، بالتأكيد ليس لمصلحة العلويين بالتأكيد، وكل المثقفين وكل الشرفاء من الطائفة العلوية يعرفوا تماماً هذه الصفة.. 

أحمد منصور: هل هذا السبب الرئيسي الذي يجعل عملية الانشقاق لا زالت عملية فردية إلى الآن وليست عملية كتل؟

 نواف الفارس: يا سيدي الجيش العربي السوري حوله حافظ الأسد إلى جيش للأسف جيش طائفي، من جيش وطن، هلأ بعض المحليين الجيش الوطني والجيش الوطني، ما عندنا بسوريا جيش وطني حقيقة الأمر من نهاية الثمانينات وإلى الآن الجيش أصبح جيش طائفي، صفاه حافظ الأسد صفى كل القيادات من السنية والمسيحية والدرزية والإسماعيلية، لم يبقي إلا على شريحة محددة، هو يريد من خلال هذا التصرف أن يفرض سيطرته على الجيش ويريد أن يزج الطائفة العلوية بهذا النفق الذي نتائجه بالتأكيد ستكون سلبية على مستقبل سوريا.. 

أحمد منصور: لكن عندنا رموز سنية وكردية ومسيحية ظهرت في الجيش كأنها قيادات رئيسية.. 

نواف الفارس: هذا يا سيدي بالنسبة للعماد مصطفى طلاس، العماد مصطفى طلاس واجهة كان مو أكثر! واجهة وكان لا ينفذ له مدير مكتبه، العماد كان وزير دفاع نائب القائد العام يوقع ما حد يمشي توقيعه إذا ما يوقعه رئيس الأركان.. 

أحمد منصور: اللي هو كان؟

نواف الفارس: الي كان مثلاً علي أصلان ولا غيره ولا غيره.. 

أحمد منصور: وكلهم علوية. 

نواف الفارس: نعم، إذا ما يوقعه رئيس الأركان ما يمشي، فالعماد مصطفى طلاس كان له جانب آخر.. 

أحمد منصور: طب أنا هآجي لك على اليد الضاربة الآن في يد بشار الأسد وهو علي مملوك، علي مملوك دمشقي سني وهو الآن الرجل المسؤول عن القمع الرئيسي الذي يحدث في سوريا، هتقول لي: ده كمان ما فيش فيه قرار وما بيمضيش؟ 

نواف الفارس: لا، لا مو هو الرجل الذي يعتمد عليه بشار الأسد أبداً.. 

أحمد منصور: الآن بشار الأسد حطه على رأس المؤسسة الأمنية!

نواف الفارس: إذا أمرت هذه شكلية، هذه المؤسسة كلها شكلية هاي، الفاعل ليس بمكتب الأمن القومي.

أحمد منصور: الفاعل فين؟ 

نواف الفارس: الفاعل بالأمن العسكري، الفاعل بالأمن الجوي. 

أحمد منصور: طيب. 

نواف الفارس: علي مملوك صحيح مقرب من الرئيس ولكن ليس هو الثقة المطلقة، وعلي مملوك أنا واثق وأنا سامعان حديثه، أنا سامع حديث مباشر منه يتألم مثل بقية الناس.. 

أحمد منصور: كيف يتألم! 

نواف الفارس: صدقني.. 

أحمد منصور: علي مملوك يديه ملوثة بالدماء أكثر من أي واحد ثاني.. 

نواف الفارس: معلش معلش صح، ok. 

أحمد منصور: هيتألم من إيه؟ الذي كل يوم يذبح ناس ويقتل ناس يتألم من إيه! 

نواف الفارس: لا، لا أنا ما أني مع هذا الكلام إطلاقاً، علي مملوك رئيس جهاز وقريب من الرئيس، وأكيد عنده مائة ارتكاب وارتكاب ولكن وقت يقعد مع ضميره أنا واثق هو يتألم، أنا واثق هو يتألم. 

أحمد منصور: خلينا من الضمير دي الوقتِ أنا مش عايز  واحد جانب قاتل ويمارس القتل وأقول ضمير! 

نواف الفارس: معلش، معلش كمان إحنا ما فينا أستاذ أحمد الله يخليك الأمن بسوريا مو كله مع بشار الأسد.. 

أحمد منصور: طب خليني أفهم منك.. 

نواف الفارس: وبدليل، بدليل إذا أمرت وبدليل التفجير الذي حصل بمكتب الأمن القومي.. 

أحمد منصور: لا زال فيه غموض في هذا التفجير. 

سيناريو تفجير مبنى الأمن القومي 

نواف الفارس: لا ما فيه غموض، هذا تفجير من داخل مكتب الأمن القومي ومن عناصر الأمن الموجودين بمكتب الأمن القومي، لا يستطيع أي جهاز أي قوى أخرى تفوت على مكتب الأمن القومي إلا من خلال عناصره الموجودين فيه، أنا بعرف كثر من جماعة الأمن ضباط وصف ضباط وعناصر سيدي مرتبطين بالثورة ويعلموا الثوار بالصغيرة والكبيرة، مثلاً تحركت دورية من الفرع الفلاني باتجاه المنطقة الفلانية قبلما تصل الدورية المنطقة يكون وصلها الخبر من فرع الأمن كل الأمن سيء؟ فيه ناس متعاطفة أنه الأمن شو الأمن؟ 

أحمد منصور: أنت كرجل أمن سابق طالما فتحت لي هذا الموضوع.

نواف الفارس: نعم.

أحمد منصور: قل لي كيف تم تفجير هذه الطاولة التي كان يجلس عليها هؤلاء في الاجتماع؟ 

نواف الفارس: أول شيء، ما حد بيعرف بشكل دقيق كيف تفجرت ولكن التحليلات، التحليل من خلال معرفتنا السابقة وإطلاعنا أنا بتقديري أول شيء الطاولة، الطاولة يعني ما هي طاولة كبيرة، وغرفة عادية يعني غرفة ما فيها 6 في 4 أمتار كل الغرفة أو 7 أمتار في 4..

أحمد منصور: وصف الانفجار بأن الي برا ما سمعهوش يعني بس. 

نواف الفارس: الانفجار صار من تحت الطاولة أنا بتقديري شي عبوة لاصقة بمساحة كف اليد وضعت تحت الطاولة، وما حد يضعها إلا سائقه لهشام بختيار أو حاجبه لهشام بختيار أو موظف رئيس ديوانه لهشام بختيار من الناس الذين يفوتوا كل دقيقة على المكتب ويطلعوا بدون استئذان، هيك تصير غير هيك ما حدا بيسويها.

أحمد منصور: ديه عايزة وقت وعايزة ترتيب.. 

نواف الفارس: لا، لا عايزة وقت ولا ترتيب ولا شي، عايزة واحد مؤمن بس، والثوار وجدوا واحد منتمي لهم داخل هذا المكتب، فأنا واثق هذه أنا ما عندي معلومات ولكن تحليلي هيك، وأنا أجزم إنه هيك صار لأنه مستحيل ييجي واحد من برا يفوت على مكتب هشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي بسوريا ويحط عبوة ناسفة ولا متفجر ويطلع! من المكتب نفسه وهذا يدلل على صحة كلامي إنه هناك عناصر أمن متعاطفين مع الثورة لأنه أهلهم أولادهم إخوتهم.

أحمد منصور: بعض التقارير التي قرأتها تقول أن خسارة الإيرانيين لهشام بختيار أكثر من خسارة بشار الأسد. 

نواف الفارس: لا، هشام بختيار شخصيته ليست هي الشخصية القوية جداً مثلما اسمه كبير.. 

أحمد منصور: هو ما فش واحد فيهم شخص، كل واحد فيهم اسم كبير على الفاضي؟ 

نواف الفارس: يا أستاذ، حافظ الأسد ما خلى رجال بسوريا الله يرضى عليك، حافظ الأسد أفرغ سوريا من رجالاتها.. 

أحمد منصور: أمال دول كانوا إيه؟ 

نواف الفارس: هؤلاء كانوا موظفين بس، موظفين رئيس الوزراء كبير الموظفين والباقي كلهم موظف منفذين. 

أحمد منصور: دول الناس كانوا بيترعبوا يعني الأمن السوري مرتين أخذوني بلاقي الناس مرعوبة.. 

نواف الفارس: مرعوبة من إيه؟ 

أحمد منصور: الموظفين داخل المكان من الأسامي الكبيرة ديه. 

نواف الفارس: صحيح. 

أحمد منصور: مرة علي مملوك استدعاني مثلاً..

نواف الفارس: قادرين يرعبوا اللي تحتهم أكيد، الي يشتغلوا معهم أكيد بيرعبوهم بس أمام فوق صفر، كلهم أصفار هؤلاء صدقني كلهم أصفار. 

أحمد منصور: قل لنا بقى مين اللي مش أصفار في النظام؟ 

نواف الفارس: اللي مو أصفار هو بشار الأسد. 

أحمد منصور: فقط لا غير؟ 

نواف الفارس: لا، معلش عنده.. 

واقع سلطة الحكم في سوريا 

أحمد منصور: المعلومات تقول أن بشار لا يحكم وإنما الذي يحكم هو مجلس الطائفة العلوية أو الأوامر التي تأتي من إيران! 

نواف الفارس: ما فيه مجلس اسمه مجلس الطائفة العلوية.. 

أحمد منصور: أكثر من واحد في داخل النظام قالوا لي على هذا الموضوع. 

نواف الفارس: معلش، ما حدا أنا خبير بالنظام وخبير بالطائفة العلوية، ما فيه مجلس اسمه مجلس الطائفة العلوية هذا كلام عام ومرسل بدون تدقيق وبدون حقائق، فيه بشار وفيه العائلة الخاصة ببشار زوجته وأمه وفيه.. 

أحمد منصور: أمه بتشارك في السلطة؟ 

نواف الفارس: بتشارك بالرأي تشجع تقول له.. 

أحمد منصور: وأخته تأخذ قرار؟

 نواف الفارس: لا، أخته لا. 

أحمد منصور: أخوه؟ 

نواف الفارس: أخوه يساهم. 

أحمد منصور: قل لي بقى دور اخوه إيه؟ 

نواف الفارس: امرأته تساهم. 

أحمد منصور: امرأته كمان السنية؟ 

نواف الفارس: ok، امرأته تساهم وأمه تساهم وخاله محمد مخلوف أبو رامي.

أحمد منصور: آه. 

نواف الفارس: أساسي باللعبة كلها، أساسي هذا المافيا تبع المال بسوريا، هو الجامع لكل مال سوريا ويحطه تحت تصرف بشار الأسد..

أحمد منصور: أنت الآن بتقول لي عفواً سعادة السفير معلومات أحيانا تناقض معلومات كثيرة تنشر عن إنه بشار ده هو شخصية هزيلة وضعيفة، وليس هو الذي بيده القبضة كما تقول. 

نواف الفارس: يا سيدي هذا للوهلة الأولى يبدو هيك، الذي يعرف بشار ويعرف آلية الدولة بسوريا وآلية الحكم بسوريا وأشخاص الحكم مين هم وأنا معايش هالناس يعني ما أنقل من برا..

أحمد منصور: بس لست قريباً من الدائرة الأولى.. 

نواف الفارس: معلش، لست قريباً من دائرته هو بس أنا قريب من بخيتان قريب من رئيس الوزارة قريب من رؤساء الأجهزة الأمنية، أنا أتواصل معهم وفيه أحاديث بالعمق، يعني يخطر على بالك أستاذ أحمد محمد سعيد بخيتان..

أحمد منصور: نعم. 

نواف الفارس: تفوت عليه بس يثق، ينتقد أكثر من المعارضة النظام..

أحمد منصور: ذكرني عفواً بمنصبه! 

نواف الفارس: أمين قطري مساعد للحزب..

أحمد منصور: ده أمين قطر ده ما يساويش لا مؤاخذة بصلة بالمصري!

نواف الفارس: كله كله كله هيك، ليش هذا بنظام الحزب وبدستور الدولة.. 

أحمد منصور: أي حزب؟ أي مسؤول أمني أعلى منه..

نواف الفارس: إذا أمرت بدستور الدولة بدستورنا هذا الحزب يقود الدولة والمجتمع المادة الثامنة التي التغت، يفترض أن يكون هو الأساس هو الكل بالكل، مكتب الأمن القومي، شو مكتب الأمن القومي؟ هو مكتب من مكاتب القيادة القطرية.. 

أحمد منصور: لا، الآن ما عادش في الدستور الجديد أصبح يتبع الرئيس. 

نواف الفارس: ok هذه بعد مع الدستور الجديد مع الرئيس صار كله بيد الرئيس هلأ، حتى الي كان شوية للحزب صار بيد الرئيس يعني بدل الإصلاحات صفينا.. 

أحمد منصور: طب خليني الآن في دائرة اتخاذ القرار. 

نواف الفارس: نعم. 

أحمد منصور: دائرة اتخاذ القرار تقول أن بشار هو الرجل القوي وهو يتخذ القرار مع عائلته الضيقة الصغيرة.

نواف الفارس: بشار هو الرجل القوي وهو صاحب القرار الأول والأخير ولكن فيه جهات مؤثرة عليه بالتأكيد.. 

أحمد منصور: قل لي بقى ما هي هذه الجهات

نواف الفارس: الجهات التي بالداخل كأسرة أسرته الخاصة..

أحمد منصور: ماشي واحد.. 

نواف الفارس: فقط، فقط أسرته بالداخل. 

أحمد منصور: والأجهزة الأمنية ومساعدوه والمقربون منه؟

نواف الفارس: Ok معلش صدقني هؤلاء لا يؤثروا بقراره الإستراتيجي بشيء إطلاقاً. 

أحمد منصور: هم في أيديهم التنفيذ على الأرض. 

نواف الفارس: نعم بأيديهم بس كلهم يشتغلوا مثل آلات، مثل الآلة الميكانيكية كلهم بدون تفكير وبدون وعي وبدون مناقشة.. 

أحمد منصور: قل لي كيف يصدر القرار وكيف ينفذ؟

نواف الفارس: الجهات الأخرى التي تؤثر على بشار الأسد جهات خارجية.

أحمد منصور: قل لي واحدة؟ 

نواف الفارس: إيران وحزب الله. 

أحمد منصور: حزب الله يؤثر على بشار؟ 

نواف الفارس: تماماً. 

أحمد منصور: وليس العكس؟ 

نواف الفارس: بالإقناع يؤثر، بوضعه بصوره. 

دور إيران في الأزمة السورية 

أحمد منصور: قل لي دور إيران إيه في قضية سوريا؟ 

نواف الفارس: يا سيدي إيران تعتبر سوريا والحكم بسوريا يعني هو رأس حربتها باتجاه صراعها مع مثلما تدعي قوى الشر وقوى الشيطان. 

أحمد منصور: هم بيقولوا كده.. 

نواف الفارس: هم بيقولوا إحنا ما بنقول هيك. 

أحمد منصور: لكن قل لنا بقى اللي تحت الطاولة؟

نواف الفارس: اللي تحت الطاولة إذا نرجع لتاريخ حافظ الأسد وعائلة حافظ الأسد، كل أحاديث أهل القرداحة بجلسات الأمان تبعتهم تؤكد أن هذه العائلة جذورها إيرانية فارسية وليست عربية إطلاقاً، وصلت إلى سوريا وإلى القرداحة بغفلة من الزمن وبعصور الظلام والتخلف والجهل، واستطاعت، وكانت اسمها بيت الوحش جده الوحش واستطاع هو.. 

أحمد منصور: فيه قصص منشورة حتى باتريك سيل نشرها بس الآن فيه معلومة.. 

نواف الفارس: ناس كثير نشرها ومعروفة عنها.. 

أحمد منصور: قل لي معلومة أن يفهم منها طبيعة العلاقة مع إيران، هل إيران كجزء أساسي من دعمها لسوريا أنها تعتبر آل الأسد هم جزء من المد الإيراني أو الشيعي.. 

نواف الفارس: الإيراني، الإيراني الفارسي، هم يعتبروه جزء من المشروع الفارسي وحافظ الأسد كان من المساهمين ومن المخططين والممولين لثورة الخميني، كان على علاقة وثيقة جداً بالخميني ومن المساهمين بالثورة الإيرانية، التأثير ذكرت لك إيران.. 

أحمد منصور: وحزب الله..

نواف الفارس: وحزب الله والعائلة. 

أحمد منصور: القرار يصنع من الثلاثة دول؟ 

نواف الفارس: نعم؟ 

أحمد منصور: القرار يصنع من الثلاثة دول؟ 

نواف الفارس: من الثلاث جهات. 

أحمد منصور: طب الآن كان يقال أن آصف شوكت له نفوذ، وشقيق بشار أيضاً له نفوذه ماهر الأسد، ما حجم نفوذ هؤلاء كعسكر؟ 

نواف الفارس: ماهر حجم نفوذه قليل جداً. 

أحمد منصور: إزاي يعني؟ ده شخصية هلامية.. 

نواف الفارس: إذا أمرت شخصية ماهر اللي بيعرفها شخصية ضعيفة جداً، شخصية مهزوزة ونص أهبل ماهر، مو مثلما بيظهروا للإعلام هو قائد الفرقة الرابعة عملياً قيادة الفرقة الرابعة بضباط آخرين هو لا يفقه منها شيء، ولكن أخوه للرئيس وأكيد يؤثر بجانب، بس أنا بتعتبر جانبه التأثيري الذي يؤثر فيه على الرئيس ضعيف جداً، آصف شخصية ليس سهلة إطلاقاً. 

أحمد منصور: قُتِل. 

نواف الفارس: قُتِل ولكن آصف كان فيه حذر شديد من قبل بشار الأسد.. 

أحمد منصور: منه؟ 

نواف الفارس: منه. 

أحمد منصور: يخشاه. 

نواف الفارس: ومن قبل باسل.. 

أحمد منصور: باسل أخوه. 

نواف الفارس: إيه، الذي مات بحادث سيارة.. 

أحمد منصور: بيحاولوا إنهم ينسجوا القصة إنه أخذ أختهم خطيفة والكلام هذا 

نواف الفارس: جريء هو جداً، وعنده طموح كبير وشخصية قوية هو جداً كشخص مواصفاته، فكان فيه خوف منه من قبل العائلة، لن يكون فاعلاً.. 

أحمد منصور: يعني بشار خلص منه! 

نواف الفارس: يعني، مو هو الذي قتله أنا بقناعتي.

أحمد منصور: هو ما قتلهوش بس خلص منه.

نواف الفارس: خلص منه أكيد، فآصف شخصية طامحة، وكان يخوف هذا بشار الأسد ويخوف محمد مخلوف، ويخوف العائلة الصغيرة، فما كان يسلموه، فاستلم حطوه رئيس شعبة المخابرات العسكرية يا سيدي ما قدر يعاقب ضابط عنده..

 أحمد منصور: ليه؟

نواف الفارس: أبداً، مشهودة هذه عاقب ضابط وألغيت العقوبة من الرئيس. 

أحمد منصور: آه، يعني الرئيس حاطه صورة شكلية.. 

نواف الفارس: صورة لإرضاء أخته فقط. 

أحمد منصور: بتحبه هي كانت بتحبه. 

نواف الفارس: لإرضاء شقيقته، بتحبه ما بتحبه ما أعرف بس لإرضاء.. 

أحمد منصور: لا، لا بتحبه.. 

نواف الفارس: لإرضاء شقيقته، أما عملياً على الأرض ما بيده شيء، لمستوى رئيس شعبة مخابرات اللواء آصف شوكت لا يستطيع، فرض عقوبة بأحد ضباطه لم تنفذ هذه العقوبة وألغيت من رئيس الجمهورية شو عنده صلاحية هذا؟ ولا شيء! بس شكلاً مراعاة لظروف عائلية مو أكثر، لأنه كان فيه خوف شديد منه.

أحمد منصور: طيب أنا عندي الآن أربع أجهزة أمنية رئيسية.. 

نواف الفارس: نعم. 

أحمد منصور: تقوم بقمع الثورة علاوة على الشبيحة. 

نواف الفارس: نعم يا سيدي. 

أحمد منصور: بداية قل لنا إيه قصة الشبيحة ومن يقودهم وكيف نشأت وأسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع السفير السوري المنشق من العراق نواف الفارس فابقوا معنا. 

[فاصل إعلاني] 

تركيبة الشبيحة في نظام الأسد  

أحمد منصور: أهلاً بكم من جديد بلا حدود مع السفير السوري السابق في العراق المنشق نواف الفارس موضوعنا حول الأجهزة الأمنية وعملية الانشقاق وما يقوم به النظام في قمع الثورة في سوريا أولاً: ما هي قصة الشبيحة يعني إيه شبيحة؟ إحنا عندنا في مصر بلطجية وفيه بلاطجة في اليمن، عندكم شبيحة في سوريا. 

نواف الفارس: نفس المعنى هي نفس المدلول نفس المدلول بس كل بلد له تسمية خاصة فيه، الشبيحة وعرفت هذه الكلمة بسوريا بنهاية الثمانينات بداية التسعينات.. 

أحمد منصور: آه، جديدة يعني مصطلح جديد. 

نواف الفارس: بداية التسعينات نهاية الثمانينات ظهرت بالقرداحة.. 

أحمد منصور: آه، في مسقط رأس الأسد. 

نواف الفارس: مسقط رأس الأسد وبعائلة الأسد، وأولاد الأسد هم من أسسوا هذه التسمية وهم من مارسوا التشبيح على الناس، وأول ما مورس التشبيح على أبناء القرداحة نفسهم. 

أحمد منصور: إيه التشبيح؟ نحن عندنا التشبيح كأنه واحد بيردح وبيشتم. 

نواف الفارس: هو مو الشتم التشبيح بيسنده على الحائط، بيحط وجهه على الحيط ويعذبه. 

أحمد منصور: يشبحه يعني. 

نواف الفارس: يشبحه آه، من هنا جاءت التسمية الشبح، فبدأت من أولاد أخوه للرئيس منذر الأسد، أهل اللاذقية بيسمعوني بيعرفوا هذا الحكي دقيق فواز الأسد.. 

أحمد منصور: أنت محافظ سابق للاذقية ومدير للأمن السياسي؟ 

نواف الفارس: أنا عشر سنوات خدمة فيها، عشر سنوات خدمة في اللاذقية، فواز الأسد، منذر الأسد، هلال الأسد، هارون الأسد، محمد الأسد الملقب بشيخ الجبل، هذه المجموعة بدأت التشبيح بالقرداحة، تهريب، مخدرات، زعرنة بكل الاتجاهات لدرجة إنه وصلوا أهل القرداحة طبعاً. 

أحمد منصور: يعني هم أنفسهم كانوا شبيحة هم الذين بدؤوا التشبيح؟ 

نواف الفارس: شبيحة، هُم هم التسمية من عندهم.

أحمد منصور: هم الذين بدؤوا البلطجة والاعتداء على الناس. 

نواف الفارس: تماماً.

أحمد منصور: آل الأسد. 

نواف الفارس: آل الأسد وعلى أبناء ضيعتهم على القرداحة، يعني زلمة واحد رجل محترم بالقرداحة لا يستطيع أن يسير في الشارع، لا يستطيع أن يجلس في مقهى ويأخذ أرجيلة أو.. 

أحمد منصور: إلى هذه الدرجة يعني؟ 

نواف الفارس: أبداً، يهان فوراً يذل فوراً من قبل هذه المجموعة، وأكيد حولهم لفيف من البلطجية.. 

أحمد منصور: وأنت كمحافظ ما كنتش تقدر تعمل حاجة. 

نواف الفارس: ما حدا كان قادر يعمل شيء، بدليل إنه حتى لو ينعمل شيء يقتلوا الزلمة.. 

أحمد منصور: ياه؟ توصل للقتل! 

نواف الفارس: أنا أروي لك حوادث أنا شاهد عليها. 

أحمد منصور: طب قل لي حادثة واحدة. 

نواف الفارس: سأقول لك شاهدة: جاءنا توجيه من حافظ الأسد.

أحمد منصور: متى؟ 

نواف الفارس: أنا كنت رئيس فرع أمن سياسي باللاذقية. 

أحمد منصور: 1994؟ 

نواف الفارس: بالـ 1993، جاء توجيه، كثرت ظاهرة التشبيح والتهريب فصارت فوضى ما عاد تحتمل، فجاء توجيه من رؤساء الأجهزة والتوجيه جاء للأمن السياسي والأمن الجوي أنا كنت أحد المنفذين فيها، لقمع ظاهرة التهريب ومداهمة القرداحة ومصادرة المهربات من أولاد الأسد.. 

أحمد منصور: كده مباشر. 

نواف الفارس: تماماً من حافظ الأسد، جاء التوجيه لعدنان بدر الحسن رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء عدنان بدر الحسن ولإبراهيم الحويجي عم يسمعوني ما فيهم ينكروا هذا الحكي، اللواء إبراهيم الحويجي مدير إدارة الأمن الجوي رحنا على القرداحة بحملة قوة ضاربة وجبنا عشر سيارات شحن مهربات.. 

أحمد منصور: مليتوها مهربات؟ كانت عبارة عن إيه؟ 

نواف الفارس: أكثره دخان. 

أحمد منصور: طب كانوا يهربوه من فين؟ من الميناء صحيح؟

نواف الفارس: من لبنان ومن البحر ومن كل مكان، أكثر شيء من لبنان كان ييجي ومن البحر، من البحر يعني الميناء. 

أحمد منصور: ما قبضتوش على أحد طبعاً؟

نواف الفارس: لكن هم حاولوا يقبضوا علينا، هم اعترضوا دوريات الأمن. 

أحمد منصور: بالسلاح؟ 

نواف الفارس: شاب اسمه ماهر ذيب بالسلاح وقتلوا خمس عناصر من دورياتنا.. 

أحمد منصور: ياه! 

نواف الفارس: نعم يا سيدي. 

أحمد منصور: وأنتم ما قدرتوش تطلقوا طلقة. 

نواف الفارس: امبلا أطلق عليه النار وجرح هذا زعيم المجموعة التي داهمت الأجهزة التي اعترضت طريق الأجهزة الأمنية، بعد أسبوع تعاد البضاعة له، عشر سيارات شحن بمطار حميمين في اللاذقية استلمها ماهر ذيب بمطار حميمين بأمر من حافظ الأسد، هذه كل أهل اللاذقية بيعرفوها كلهم بلا استثناء.

أحمد منصور: أنت بتقول إيه حضرتك؟ 

نواف الفارس: أنا أقول الحقائق، أنا شاهد عيان مو أنت عندك برنامج شاهد عيان؟ أنا شاهد عيان أنا منفذ هذه القضية..

أحمد منصور: أنا عندي شاهد على العصر.. 

نواف الفارس: شاهد على العصر ولا شاهد عيان ما أعرف، أنا منفذ، منفذ هذا الأمر شايف؟ قتل خمسة، خمسة من عناصر الأمن، وبعد خمسة أيام لم يكتمل الأسبوع خرج ماهر ذيب من السجن بأمر حافظ الأسد وأعيدت البضاعة بمطار حميمين.. 

أحمد منصور: طب قل لي بقى السر إيه هنا؟ 

نواف الفارس: السر الكبير هو رئيس العصابة يعني إيه لكان يعني! ليش سوريا وصلت لهذه المرحلة؟ 

أحمد منصور: طب أنت عشر سنين في اللاذقية، وعايزة أسألك سؤال أنا جبت عنه معلومات بس عايزة أوثقها منك.

نواف الفارس: يللا. 

أحمد منصور: هل صحيح أن رفعت الأسد كان له ميناء خاص في اللاذقية كان كل أنواع المهربات في العالم كانت مخدرات رقيق كل شيء كان يستخدم من هذا الميناء؟

نواف الفارس: صحيح. 

أحمد منصور: صحيح! معلومة دقيقة. 

نواف الفارس: أنا فاتت عليه. 

أحمد منصور: طب احكِ لي ديه معلش خلي المشاهدين يسمعوا.. 

نواف الفارس: أنا أجا عمر، بتعرف رفعت الأسد اختلف.. 

أحمد منصور: رفعت الأسد عنده مليارات المليارات الآن..

نواف الفارس: اختلف مع النظام والصراع معروفة..

أحمد منصور: مع أخوه طبعاً، عمل سرايا الدفاع.. 

نواف الفارس: نعم سيدي، فعنده ميناء في أفاميا اسم المنطقة باللاذقية اسمها أفاميا البناء ضخم كثير وفيه ميناء وفيه كل شيء.. 

أحمد منصور: تبعه. 

نواف الفارس: كل شيء.

أحمد منصور: ما حدش فيكم يقدر يدخله.

نواف الفارس: فيه أكثر من 300 عسكري كان. 

أحمد منصور: بس تبعه هو؟ 

نواف الفارس: آه، جاء الأمر من بشار الأسد وأنا كنت محافظ اللاذقية، وجاء الأمر لي أنا لتوجيه أجهزة الأمن بمداهمة هذا المكان والسيطرة عليه..

 أحمد منصور: رغم إنه رفعت عايش برا من زمان.. 

نواف الفارس: برا. 

أحمد منصور: وحول كل المليارات برا.. 

نواف الفارس: نعم. 

أحمد منصور: وعمال يشتري فنادق وكل حاجة.

نواف الفارس: نعم، فسوينا اجتماع لجنة أمنية في محافظة اللاذقية..

أحمد منصور: سنة كم افتكر ديه يا سعادة السفير 

نواف الفارس: هذا بالـ.. 

أحمد منصور: بـ 2000.

نواف الفارس: لأ بـ 1999. 

أحمد منصور: 1999. 

نواف الفارس: نعم، 1999 تماماً. 

أحمد منصور: ماشي.  

نواف الفارس: سوينا اجتماع اللجنة الأمنية الفرعية في محافظة اللاذقية، وصار التوجيه للشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية مداهمة هذا المكان بناء على توجيه وأمر الرئيس، إيه دوهم المكان وظل المكان يقاوم أجهزة الأمن من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً.. 

أحمد منصور: يا سلام! 

نواف الفارس: وعجزت أجهزة الأمن من الدخول إلى هذا المقر.

أحمد منصور: كمان؟ 

نواف الفارس: لحتى استدعينا الجيش وقصف بالدبابات لحتى تم السيطرة عليه. 

أحمد منصور: لقيتوا فيه إيه جواه؟ 

نواف الفارس: فيه جنسيات مختلفة فلبين ما أعرف مين، يعني صنايعية وشغيلة ومعسكرات.. 

أحمد منصور: بيقولوا كل مهربين العالم وكل مافيات العالم كانت تستخدم هذا الميناء، يعني هنا فيه زعيم عصابة عنده ميناء في دولة بتحميه. 

نواف الفارس: آه، بالضبط.

أحمد منصور: مش موجود في العالم الكلام ده ولا كولومبيا حتى.

نواف الفارس: هذه حقيقة وأنا شفت هيك صار. 

أحمد منصور: أنا هأعمل معك حاجة ثانية أطول عن القصة هذه، بس خليني أرجع الآن لما يحدث في سوريا اليوم بس من المهم المشاهدين يروا كيف كانت تحكم سوريا ووصلت إلى هذا الوضع. 

نواف الفارس: نعم.

أحمد منصور: نحن تكلمنا عن الشبيحة الآن وقلت آل الأسد هم الذين اخترعوا هذا الأمر.. 

نواف الفارس: تماماً. 

أحمد منصور: كيف وصل الآن قوة الشبيحة، فيه أعداد تقول إنهم 10 آلاف أو 20 ألف أو أكثر وهم يمارسون القتل للشعب؟

نواف الفارس: كما أسلفنا ظاهرة الشبيحة بدأت من بيت الأسد، انتشرت إلى اللاذقية عمت بعض المحافظات، وصل الأذى تبع الشبيحة وصل إلى حدود القامشلي، تخيل من البحر إلى القامشلي! يعني قوافل التهريب ومافيات التهريب.. 

أحمد منصور: كل عرض سوريا.. 

نواف الفارس: آه، تسرح وتمرح بكل سوريا، الشبيحة الآن أول مظاهرة أستاذ أحمد ظهرت، وخرجت في حمص بساحة الساعة مكان اسمه ساحة الساعة.. 

أحمد منصور: مضبوط. 

نواف الفارس: كان فيها خليط من الطوائف السورية، وكان فيه نسبة من العلويين نسبة كبيرة فيها ومسيحيين وإسماعيليين.. 

أحمد منصور: حمص فيها مزيج منها.. 

نواف الفارس: مزيج، النظام استشعر الخطر في هذا المظهر فمن تلك اللحظة بدأ بالتخطيط لضرب لإحياء الفتنة الطائفية أو إشعالها بسوريا والتذكير فيها والتخويف فيها وتخويف الطائفة العلوية بشكل خاص، فشكل بقيادة العميد بسام حسن هذا ضابط بالحرس الجمهوري..

أحمد منصور: نعم، تعرضت له في أكثر من حلقة.. 

نواف الفارس: هذا رئيس الفرع الخاص بالحرس الجمهوري، هذا استلم مهمة العميد محمد سليمان الذي اغتيل في سنوات سابقة.. 

أحمد منصور: محمد سليمان صحيح الذي قتله بشار؟ 

نواف الفارس: ما عندي معلومات بهذا الاتجاه، نعم.

أحمد منصور: طيب.

نواف الفارس: أما ظروف قتله غامضة.. 

أحمد منصور: زي أفلام المافيا يعني.

 نواف الفارس: فالعميد بسام حسن واللواء علي يونس تكلفوا بهذه المهمة..

أحمد منصور: مهمة إحياء جهاز الشبيحة. 

نواف الفارس: مهمة زرع الفتنة بين الطائفة العلوية والطائفة السنية. 

أحمد منصور: الاثنين دول سنة ولا علوية؟ 

نواف الفارس: هؤلاء علوية، وتحويل الصراع في حمص بدل ما يكون صراع ضد حكم وضد حاكم دكتاتور إلى صراع طائفي، شكلوا لجان شعبية يعني شكلوا مجاميع طائفية باسم لجان شعبية من الطائفة العلوية، وبدؤوا يزوجهم على الأحياء السنية في حمص بتعرف حضرتك حمص. 

أحمد منصور: أنا أعرف حمص ورحتها وشايف العلوية على الأطراف. 

نواف الفارس: تمام. فبدؤوا يزجوا بالشباب العلوي بهذا الاتجاه. 

أحمد منصور: آه. 

نواف الفارس: يقتلوا من السنة، السنة ردة الفعل بتعرف بيرجعوا أيضاً عندهم شباب الذي يقتل..

أحمد منصور: عندهم. 

نواف الفارس: يعني.. 

أحمد منصور: وثأر قديم من أيام الـ 1982. 

نواف الفارس: فعل وردة فعل استطاع أن يحرك هذا النفس في حمص، طبعاً تبنى العملية بالأخير رامي مخلوف بدأ يجند من الشباب الطائفة الذي ما عنده عمل قليل الوعي، قليل الثقافة، الذي ما عنده قيم طبعاً مو هذه مواصفاتهم كطائفة هم طائفة فيها كوادر محترمة جداً وفيها كوادر شريفة ومثقفة، وما تقبل بهذا الأمر ولكن فيه كل مجتمع فيه وكل شريحة فيها..

أحمد منصور: طبعاً، طبعاً. 

نواف الفارس: كل شريحة فيه، حتى عندنا في السنة فيه.

أحمد منصور: في كل مكان.

نواف الفارس: فيه ناس سيئة، فاستثمروا من قبل رامي وبدأ يعطيهم رواتب..

أحمد منصور: آه. 

نواف الفارس: الراتب 35 ألف ليرة سوري لكل شبيح..

أحمد منصور: قريب من ألف دولار تقريباً.. 

نواف الفارس: يعني أقل بشوية، 35 ألف بسوريا.. 

أحمد منصور: آه العملة انهارت، بـ 700 دولار..

نواف الفارس: يعني كان راتب محافظ هذا من سنتين قبل الثورة 35 ألف..

أحمد منصور: غير رشوة المحافظ.. 

نواف الفارس: مو كلهم ارتشوا.. 

أحمد منصور: عشان أنت كنت محافظ.. 

نواف الفارس: لا، لا أنا بحكي حقائق مو كلهم مرتشون، لا. 

أحمد منصور: أنا عندي حكاوى عن رشاوى المحافظين في سوريا. 

نواف الفارس: يا سيدي فيه رشاوى بسوريا وفيه فساد للنخاع ولكن بالتأكيد فيه استثناء، فبدأ يعطيهم رواتب ويسوي لهم دورات سريعة عسكرية ويزجهم.. 

أحمد منصور: هنا تحول الشبيحة من عصابات تعمل لحسابها الشخصي إلى كيان عسكري يعمل لحساب النظام..

 نواف الفارس: إلى عصابات تعمل لحساب النظام. 

أحمد منصور: ويقتل الناس ويشارك في عملية قمع الثورة.. 

نواف الفارس: تمام هالحكي. 

أحمد منصور: هنا قصة الشبيحة..

نواف الفارس: هذه الشبيحة، هذه بدايتها والآن انتهت إلى هذه المرحلة. 

أحمد منصور: عندي أربع أجهزة غير الشبيحة الآن حتى يفهم الناس كيف قصة الشبيحة بدأت وكيف الآن لما يقال شبيحة يعني إيه شبيحة.

نواف الفارس: نعم. 

أحمد منصور: جهاز أمن الدولة، بلاش أمن الدولة أنا عندي أقصر حاجة الآن لأنه الوقت مش هيسعفني لكله مخابرات القوات الجوية، أنا لما جئت أقرأ بقصة مخابرات القوات الجوية لقيت إنها جهاز أسسه حافظ الأسد من أجل قوات الجو بصفته كان قائد قوات جوية ومن أجل حماية طائرات الرئيس وتحركات الرئيس وغيرها.. 

نواف الفارس: نعم. 

أحمد منصور: كيف تحول هذا الجهاز من جهاز عسكري أمني يحفظ الطيران إلى جهاز الآن يقتل ويعذب ويستدعي الناس ويحقق معهم؟ 

نواف الفارس: لا، خلينا نحكي شوية بهذا الأمر لأنه مترابط مع بعضه، كل الأجهزة الأمنية متخصصة يعني الأمن السياسي يفترض اختصاصه بوزارة الداخلية فقط.. 

أحمد منصور: المفروض أنت كبتاع أمن سياسي أنكم تراقبوا ضباط الداخلية.. 

نواف الفارس: تماماً تماماً، أمن الدولة المفترض يكون أمن الدولة.. 

أحمد منصور: يراقب المواطنين ويجيبهم.. 

نواف الفارس: مخابرات فرع خارجي وفرع داخلي.. 

أحمد منصور: نعم. 

نواف الفارس: الأمن العسكري يفترض يكون متخصصا بالجيش. 

أحمد منصور: بالجيش صح. 

نواف الفارس: الأمن الجوي هو أصلاً فرع من فروع شعبة المخابرات العسكرية متخصص مثلما حكيت حضرتك بطائرة الرئيس، بالمطارات التي ينزل فيها الرئيس، بحماية الطيران بحماية القوة الجوية أمن جوي تماماً، هذه كل الأجهزة تضخمت بعد الثمانينات.. 

أحمد منصور: آه. 

نواف الفارس: كلها تضخمت بعد الثمانينات. 

أحمد منصور: مش تضخم جديد وإنما بدأه الأسد بعد أحداث حماة.. 

نواف الفارس: بعد أحداث حماة كلها أصبحت إدارات مركزية، وبكل محافظة فرع يتبع لها، وبكل منطقة بسوريا قسم يتبع للفرع الموجود، وبكل قرية كبيرة مفرزة تتبع للقسم، فانتشرت بسوريا وتضخمت وتشيطنت بشكل فظيع جداً بعد أحداث الثمانينات، كل هذا الأمر صار بعد أحداث الثمانينات، هذا التضخم. 

أحمد منصور: يعني نحن الآن لو أردنا أن نفهم الأمن في سوريا لا بد أن نرجع لأحداث حماة دائماً. 

نواف الفارس: تماماً، تماماً هي البداية للقهر في سوريا كانت، هي بداية لتحطيم سوريا، هي الذريعة التي كانت لحتى ينقض حافظ الأسد على كل شيء في سوريا؛ يدمر الإنسان والبشر والحجر والاقتصاد والتجارة والسياحة والأمن والسياسة وكل شيء والحزب آخر شيء دمره بعد أحداث حماة، فهي كانت مفتاح لحافظ الأسد لحتى ينقض على سوريا.. 

أحمد منصور: نرجع للأمن الجوي.

 نواف الفارس: نرجع للأمن الجوي، الأمن الجوي جهاز قذر مُقَيَّم. 

أحمد منصور: قذارته من إيه؟

نواف الفارس: قذر بمعاملته للبشر قبل الأحداث، أنا ما عم بحكي لك عن الفترة هذه الفترة هذه كله قذر ما فيه شيء مو قذر، بس قبل الأحداث وقت الدنيا بخير بسوريا ما فيه لا ثورة ولا أحداث.. 

أحمد منصور: كان يستدعي برضه الناس؟ 

نواف الفارس: آه، فهذا الجهاز الذي يدخل لعنده مستحيل يخرج مستحيل مهما يكن بريء. 

أحمد منصور: مستحيل يخرج يموت يعني؟ 

نواف الفارس: مستحيل يخرج إلا فيه عاهة مستحيل يخرج..

 أحمد منصور: يا ساتر. 

نواف الفارس: جهاز مبني بشكل طائفي قذر محبوك تمام، يرأسه الآن ضابط اسمه اللواء جميل حسن ضابط معتوه.. 

أحمد منصور: ده كان مقرب من حافظ كان الأب. 

نواف الفارس: معتوه مجنون كان يشتغل بأمن المطارات كان بسرية المداهمات، لا يفهم غير لغة القتل لا يفهم، يصفي الناس على الهوية..

 أحمد منصور: قتل. 

نواف الفارس: تصور على الهوية! لم يدخل موقوف من بداية الأحداث لليوم وخرج من هذا الجهاز، بريء مو بريء صغير كبير عجوز شباب امرأة رجل.. 

أحمد منصور: سني درزي أي ملة غير العلوي. 

نواف الفارس: تمام، لم يدخل أحد على هذا الجهاز، أذكر لك حادثة..

أحمد منصور: قل لي. 

نواف الفارس: إذا أمرت يرويها هو ويتباهى بها.. 

أحمد منصور: هو نفسه جميل حسن.

نواف الفارس: يرويها هو نفسه لأحد زملاؤه وينشرها إنه انا طلبت من الرئيس بشار اسمح لي أقتل مليون من الشعب السوري وأنا أروح على لاهاي! 

أحمد منصور: إلى هذا الحد؟ 

نواف الفارس: أبداً. 

أحمد منصور: لا قيمة للشعب.. 

نواف الفارس: صدقني. 

أحمد منصور: واستهانة ودموية بلا حدود. 

نواف الفارس: صدقني أكثر من هيك، صدقني أقبية المخابرات الآن اللي تشهده بصمة عار بجبين كل إنسان يقول أنا إنسان، أبداً مين ما يكون ديانته عرقه مذهبه اللي يصير خاصة بالأمن الجوي عجب العجاب ما فيه بشر هناك، الذي يفوت لا يخرج إطلاقاً. 

أحمد منصور: لو عندك قل لنا. 

نواف الفارس: ما عندي، عندي أمور لا تحكى على التلفزيون نعم.

أحمد منصور: فيه حد قال لي إنه أحد ضابط من ضباط الأمن الجوي كان بيحقق مع ثلاثة أو أربعة.. 

نواف الفارس: هو هذا. 

أحمد منصور: هو نفسه؟ 

نواف الفارس: هو اللواء جميل، اللواء جميل بيحقق مع محامين اثنين من ريف دمشق متهمين تهمة مش لأنه جايبهم على مكتبه يحقق معهم..

أحمد منصور: كلها تهم سياسية.. 

نواف الفارس: آه، سياسية طبعاً شو، فيجيه تلفون إنه أحد دورياته مشتبكة مع مجموعة من الثوار، يعصب! ويسحب المسدس ويقتل المحامين الاثنين بمكتبه، هو بيده بصفيهم إنه أنا فاضي أحقق معكم؟ أنا فاضي ولسه بدي أحقق معكم؟ يقتلهم بمكتبه، ودق الجرس على الحاجب بييجي بشيلهم ينظف المكتب، فهيك الآن بسوريا هذه صورة واقع سوريا الحالية، هذه صورة ممارسات بشار الأسد يعني بالمحصلة مستحيل، مستحيل يستمر هذا النظام! ولكن ستدفع سوريا ثمن باهظ، ثمن باهظ جداً من المجتمع من الاقتصاد من الإنسان، خسارة البشر خسارة الاقتصاد خسارة المجتمع زرع الحقد..

أحمد منصور: على الرغم من إنه النظام انتهى لا زال الثمن باهظاً. 

نواف الفارس: لا زال، أنا أتوقع تطول الأمور، إن شاء الله ما تطول بس أنا اللي أتصوره إنه لسه أمام الشعب السوري مرحلة صعبة. 

أحمد منصور: يعني هناك بشاعة في عمليات التصفية، ودور الأجهزة الأمنية ما تناولتها معك وهي كانت موضوعنا الرئيسي وأنا أتمنى.. 

نواف الفارس: يا سيدي، يا سيدي هذا النظام في بداية الأحداث صفى من العلويين ومن السنة، وله أسبقية بحماة أهل حماة يعرفوها تمام. 

أحمد منصور: أتمنى أن تكون هناك فرصة لنعرف المزيد من هذه الأشياء معك ربما نرتب لشاهد على العصر سيعود قريباً أيضا. 

نواف الفارس: إن شاء الله. 

أحمد منصور: شكراً سعادة السفير.. 

نواف الفارس: شكراً لك. 

أحمد منصور: كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم آملين أن نكون قدمنا لكم صورة من الداخل لبعض ما يحدث في سوريا أرحب بكم على تويتر amansouraja أو ajbelahodood، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم من بلا حدود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.