بلا حدود

انعكاسات مجلس الأمة الجديد على الحياة السياسية بالكويت

تستضيف الحلقة جمعان الحربش منسق كتلة الأغلبية في مجلس الأمة الكويتي السابق وأبرز المقاطعين للانتخابات، ليتحدث عن تشكيلة مجلس الأمة الجديد وانعكاساتها على المستقبل السياسي والاستقرار في الكويت.
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪جمعان الحربش‬ جمعان الحربش
‪جمعان الحربش‬ جمعان الحربش

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، تتعمق الأزمة السياسية في الكويت يوما بعد يوم لاسيما بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي قاطعتها القوى السياسية والقبائل والتجار وأسفرت عن فوز 17 من التيار الشيعي لأول مرة في تاريخ البرلمان الكويتي أي ما يوازي ثلث أعضاء البرلمان بعدما كان عدده 7 فقط في مجلس الأمة الماضي، كما دخل البرلمان الكويتي لأول مرة ما يزيد على 70 % فيه من أعضائه بعضهم متهمين في قضايا فساد، وقد كلف أمير الكويت اليوم الشيخ جابر المبارك بتشكيل الحكومة الجديدة لتكون الحكومة العاشرة خلال 6 سنوات حيث استقالة 9 حكومات وتم حل مجلس الأمة 6 مرات منذ تولى الأمير السلطة في العمل 2006 مما يعكس عمق الأزمة السياسية في الكويت وإصرار كل طرف على موقفه، ومع مقاطعة المعارضة للانتخابات وإصرارها على إسقاط المجلس الجديد فقد دعت لمسيرات حاشدة يوم السبت القادم تحت عنوان: "كرامة الوطن 4" يُعتقد أن تكون الأكبر في تاريخ المسيرات المعارضة في الكويت، وفي حلقة اليوم نحاول فهم ما يدور على الساحة الكويتية مع الدكتور جمعان  الحربش منسق كتلة الأغلبية في البرلمان الكويتي السابق وأبرز قادة المعارضة الداعمين لمقاطعة الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي دكتور مرحبا بك.

جمعان الحربش: حيّاك الله أستاذ احمد.

أسباب مقاطعة المعارضة للانتخابات البرلمانية

أحمد منصور: بداية لماذا قاطعتم الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم السبت الماضي؟

جمعان الحربش: بسم الله الرحمن الرحيم، الإجابة بكل وضوح أن الدعوى هو قانون الانتخاب الذي دعيت الانتخابات على أساسه يعتبر انقلابا على الدستور وتعطيل لمواد الدستور..

أحمد منصور: كيف؟

جمعان الحربش: لأن تعديل قانون الانتخاب وتغيير النظام الانتخابي لما تستبد به السلطة التنفيذية وتشكله بمعزل عن إرادة الأمة خلافا للدستور وتتحكم بمخرجاته وتأتي أنت تدخل اللعبة الحكومية ثم بعد ذلك تكون النتائج كما أرادتها الحكومة فأنت وافقت على أمر وقرار غير دستوري يعد انقلابا على الدستور..

أحمد منصور: هذا ما يسمى بمرسوم الضرورة؟

جمعان الحربش: هذا ما يسمى بمرسوم الضرورة، مرسوم الضرورة حددته بالضبط المادة 71 من الدستور الكويتي حينما اشترطت قضيتين لصدور مراسيم ضرورة خلال فترات حل مجلس الأمة، كلما يحل مجلس الأمة خلال شهرين يجب أن تُجرى انتخابات أو يستعيد المجلس السابق أعضاءه بقوة القانون، ويمنع إصدار مراسيم إلا للضرورة بشرطين: أن يكون حدث أمرا طارئا لم يكن موجودا وحدث أمرا طارئا فتضطر الحكومة أن تصدر مرسوما آنيا يُعرض على المجلس القادم، وقانون الانتخاب ليس أمرا طارئا ولم يحدث خلال فترة الحل، قانون الانتخاب كان من 2006 موجود أجريت عليه 4 انتخابات فهو قرار غير دستوري ودائما السلطة في الكويت منذ القدم كانت حينما تعجز عن السيطرة على البرلمان تعمد إلى تغييب البرلمان وتغيير قواعد اللعبة من خلال تغيير قانون الانتخاب فصدر فيما يسمى بمرسوم الضرورة وما يسميه الكويتيين الآن بمرسوم الضرر الذي أصاب الحياة السياسية في الكويت بمقتل.

أحمد منصور: إيه المآخذ الأساسية التي تأخذونها على مرسوم الضرورة  الذي صاغ الطريقة الجديدة لقواعد اللعبة الانتخابية في الانتخابات البرلمانية؟

جمعان الحربش: طبعا أول قضية هي قضية مبدئية أنه إن صدر مرسوم يشكل النظام الانتخابي القادم بمعزل عن سلطة الأمة فهذا استبداد من السلطة وتحكم في المخرجات فهو أولا يقول غير دستوري والموافقة عليه تعني..

أحمد منصور: من الذي يقول أنه غير دستوري؟

جمعان الحربش: طبعا كل من.. كل الخبراء الدستوريين حتى مستشار سمو الأمير الدكتور عادل الطبطبائي في كتابه اللي كان يدرسه للطلبة وكل الخبراء الدستوريين في الكويت يقولون ذلك والمنطق أيضا يقول ذلك شنو معنى الضرورة؟

أحمد منصور: لماذا لم تلجئوا للمحكمة الدستورية؟

جمعان الحربش: الآن في البعض؛ لكن إحنا عندنا موقف سياسي، القضية لما تكون بوضوح الشمس لا يمكن أن تقبل الخطوات الحكومية وتدخل انتخابات ثم تقول اذهب إلى المحكمة الدستورية لان الانصياع بالواقع يكرس أمر على الأرض.

أحمد منصور: ما الذي كرسه النظام الجديد؟

جمعان الحربش: طبعا مرسوم الصوت الواحد أنا أسميه تسمية أخرى وهو مرسوم الفتنة.

أحمد منصور: يعني إيه الصوت الواحد؟ الناس تريد أن تفهم كيف كان النظام، نظام الانتخابات سابقا في الكويت، وكيف أصبح من خلال مرسوم الضرورة؟

جمعان الحربش: لو سمحت لي أعطي مقدمة.

أحمد منصور: تفضل.

جمعان الحربش: الدستور الكويتي يتكون من 83 مادة وضع سنة 1962 في فترة مبكرة على الحريات في العالم العربي وكان هنالك توافق بين الأسرة الحاكمة الممثلة بالشيخ عبد الله سالم والشعب الكويتي في وقته، الشيخ عبد الله سالم تنازل عن الكثير من صلاحياته  ونظر نظرة مستقبلية والشعب الكويتي تنازل عن وجود دستور ديمقراطي كامل فالسلطة التنفيذية دخلت على السلطة التشريعية والرقابية فالبرلمان الكويتي والدستور الكويتي ينص على أنه الوزراء المعينين هم أعضاء في البرلمان لهم القدرة على التصويت وعلى تشكيل لجان تحقيق..

أحمد منصور: رغم أنهم غير منتخبين..

جمعان الحربش: رغم أنهم غير منتخبين والأمير سمو الأمير هو يرأس السلطات وله الحق في التشريعات ورد القوانين ولا يحاسب، بينما النظم الديمقراطية في كل دول العالم تقول أينما وجدت المسؤولية وجدت المحاسبة هذا أيضا تنازل من الشعب الكويتي حتى لأن الشيخ عبد الله السالم خطى خطوة متقدمة في ذلك الوقت ومع ذلك يوجد من  1962 إلى اليوم تم الانقلاب على الدستور وتعطيله سنة 1976 و 1986 تم تزوير الانتخابات سنة 1967 والآن من 2006 كما جاء في المقدمة تم حل البرلمان ما يقارب الخمس مرات.

أحمد منصور: لا مش خمسة، البرلمان ستة والحكومة تسعة.

جمعان الحربش: إيه ست مرات 2006 أنا نجحت 2006 الآن دخلت 2006، 2008، 2009، 2012 تم حله وإعادة 2009 وهذه انتخابات أخرى.

أحمد منصور: خامس انتخابات يعني.

جمعان الحربش: الأصل في كل الديمقراطيات إذا أنا موجود خمس دورات إذن أنا أمضيت 20 سنة أنا الآن 6 سنوات في 5 برلمانات ومع ذلك لم تكتفِ السلطة بكل هذا الزحف على السلطة التشريعية وإنما عمدت أيضا لتغيير قواعد اللعبة الانتخابية لإفراز مجلس ملحق في السلطة التنفيذية.

أحمد منصور: طب أنت فهمنا الآن ما الفرق بين الصوت الواحد والأربع أصوات التي كان من كل ناخب يصوت لأربعة أشخاص.

جمعان الحربش: إيه نعم أربعة أشخاص، الكويت تقسم إلى خمس دوائر..

أحمد منصور: كل دائرة عشرة.

جمعان الحربش: كل دائرة ينجح منها عشرة.

أحمد منصور: نعم.

جمعان الحربش: كل ناخب يصوت لأربعة أصوات فينجح أول عشرة، هذه أعطت فسحة من التنسيق بين الكتل والتنسيق بين التيارات الإصلاحية حتى لا تتقاطع جاء الصوت الواحد وقال ما إلك إلا صوت واحد، دائرتك يخرج منها عشرة وأنت اختار واحد من العشرة وهي خمسة دوائر، والهدف من ذلك أن تتصارع الكتل الإصلاحية على هذا الصوت وتتشتت، والمال السياسي يصبح مؤثرا لأنه نسبة النجاح رح تنزل، لذلك والأقليات ممكن تنجح وتأتي بمقاعد أكثر لذلك ما حصل على أرض الواقع أن الكتل السياسية عارضت لأنه مثلا يعني تيار من التيارات كان ينزل في كل دائرة اثنان.

أحمد منصور: نعم.

جمعان الحربش: وينسق مع تيار آخر.

أحمد منصور: نعم.

جمعان الحربش: فاتت الحكومة قالت للتيار الواحد تصارع بينك حتى ما تنتهي إلى برنامج ويصبح من السهولة السيطرة على البرلمان.

أحمد منصور: هل الصوت الواحد سبق وأن استخدم قبل ذلك في أي انتخابات طول..

جمعان الحربش: لا لا لم يستخدم.

أحمد منصور: الستين عاما الماضية في الكويت؟

جمعان الحربش: لم يستخدم.

أحمد منصور: أو الخمسين عاما الماضية ؟

جمعان الحربش: لم يستخدم الصوت الواحد ولكن في 1981 في غيبة المجلس خرج مرسوم ضرورة في غيبة المجلس قسم الكويت 25 دائرة بعد أن كانت 10 دوائر وتم السيطرة على البرلمان نتيجة هذا النظام الانتخابي مدة ما يقارب من 1981 إلى 2006 صار حراك شبابي في قانون الخمس دوائر فأتى بتوافق بين السلطتين.

أحمد منصور: طب عشان ما نغرقش الغير كويتيين كثير بالتفاصيل قل لي  واحد، اثنين، ثلاثة، أربعة، خمسة، أسباب مقاطعتكم الآن للانتخابات وليه البلد في هذا الانشقاق السياسي الكبير في الكويت؟

جمعان الحربش: أنا لازم شوي أرجع إلى مجلس 2009 مجلس 2009 طلعت في الكويت قضية تسمى الإذاعات المليونية وهي تضخم حسابات نواب محسوبين على الحكومة بمبالغ مهولة جدا وهذه نشرتها إحدى الصحف بعدما صار خلاف داخل البنك لأن هذه المبالغ غير معلومة المصدر، فأحد النواب وجد في رصيده تسع ملايين وثلاثمائة ألف دينار كويتي.

أحمد منصور: يعني بنقول عشرة مليون دولار، 30 مليون دولار.

جمعان الحربش: 30 مليون دولار وآخر..

أحمد منصور: هم 30 مليون دولار دول مبلغ كبير عندكم؟

جمعان الحربش: طبعا، طبعا كبير في كل مكان في العالم كبير، مجموع الأموال 93 مليون دينار و689 ألف بما يعادل 300 مليون دولار وكانت هذه الأسماء التي عرفت في الكويت بقضية "القبيضة" من القبض، كانت كل الأسماء اللي وقفت مع الحكومة، شكلت لجان تحقيق طبعا تم حل المجلس في ذلك الوقت لما المعارضة أثارت هذه القضية ونشرت هذه الأرقام تم حل المجلس وأتى مجلس 2012 ولأول مرة يصل 35 من أصل 50 لا تسيطر عليهم الحكومة أو السلطة التنفيذية وفُتحت هذه الملفات، لما فتحت هذه الملفات..

أحمد منصور: اللي هو برلمان 2012.

جمعان الحربش: نعم الذي تم حله أو إبطاله وبدأت المعارضة تضع المعارضة الإصلاحية تضع أجندة تشريعات وتحقق في مثل هذه القضايا، القضية الخطيرة في أثناء التحقيق كما يخبر أحد النواب وأعلن في التلفزيون بعدما حل هذا المجلس أن رئيس جهاز احد المسؤولين في وزارة الداخلية ورئيس جهاز أمن الدولة اعترف في لجنة التحقيق أن هؤلاء النواب كثير منهم تلقى الأموال من شخصية مشبوهة في الكويت أصولها إيرانية له عدة وسائل إعلام كانت تضرب العلاقات في دول الخليج بعنف وتعمل يعني على التدخل في الحياة السياسية الكويتية لما تتكلم عن مثل هذه القضية التي تتجاوز الحساب المالي إلى قضية الدولة ثم يغيب البرلمان ويغير النظام الانتخابي..

أحمد منصور: عفوا يعني إحنا مش عايزين نحكي حكي دواوين هذه المعلومة لما تقال بهذه الطريقة هي بحاجة إلى توثيق..

جمعان الحربش: إيه نعم.

أحمد منصور: هي معلومة حد حكي عن حد هل موجود وثائق لها؟

جمعان الحربش: نعم، نعم هذه اعترافات مسجلة في لجنة التحقيق وأنا أنسبها إلى نواب لجنة التحقيق الذين حققوا في هذا الأمر.

أحمد منصور: انتو مجلس اللي حُل اللي هو مجلس 2012 غير تحقيقات النيابة عمل لجنة تحقيق داخلية.

جمعان الحربش: تعمل لجنة تحقيق في قضية الإيداعات.

أحمد منصور: من النواب أنفسهم.

جمعان الحربش: من النواب.

أحمد منصور: وهؤلاء كانوا يحققون مع النواب المتهمين ومع الشهود؟

جمعان الحربش: هؤلاء حققوا مع الأجهزة التنفيذية: البنك المركزي، وزارة الداخلية، طلبوا المعلومات قبل أن يصلوا إلى موضوع النواب تم حل المجلس، لكن الخطير لما رئيس جهاز أمني حساس يعترف بهذه الاعترافات وتسجل في مضبطة اللجنة هذه القضايا ثم بعد ذلك مثل هذه القضية..

معدلات الفساد في الكويت

أحمد منصور: يعني هل هذا أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حل المجلس، فتح هذا الملف؟

جمعان الحربش: طبعا هذا كان ملفا مهما، إحنا لما نتكلم عن قضية الإيداعات والتحويلات وهي حسابات حولت بأمر رئيس الوزراء السابق إلى بعض الحسابات دون إثبات ما صرفت عليه، مجموع المبالغ 186 مليون دينار.

أحمد منصور: هدايا يا أخي.

جمعان الحربش: هدايا، بخور، بمليون دينار!

أحمد منصور: من حق الذي في السلطة أنه هو يوزع زي ما هو شايف على الناس إيه المشكلة دي؟

جمعان الحربش: لا طبعا.

أحمد منصور: يعني هل دي خرجت من ميزانيات الحكومة؟

جمعان الحربش: هذه من البنك المركزي وأموال حكومية والقضية الأهم والأخطر الهدية هي ايش الهدية لما تكون الهدية بين مسؤول ومن يحاسبه بهذه المبالغ شنو تعريف الرشوة السياسية! حتى لما النيابة بعدما حققت في الموضوع حفظت هذه القضايا لكنها لما حفظت هذه القضايا قالت إنها لم تحفظ هذه القضايا بل حفظتها لوجود قصور تشريعي وليس لوجود مبررات لهذه المبالغ الكبيرة.

أحمد منصور: أليس من حق الحكومة أن حينما تجد الأمور في طريقها أو من حق السلطة في أي مكان فيها تجد الأمور في طريقها إلى الانفلات في أي أمر أنها تحفظ هذا الأمر حتى لا ينفرط عقد الدولة ولا ينفرط عقد النظام.

جمعان الحربش: النظام ما ينفرط عقده والدولة ما ينفرط عقدها، هذه محاسبة المتطاولين على المال العام، والراشي والمرتشي.

أحمد منصور: هو لم يأخذ شيئا وضع شيء في حسابه ما هي المشكلة عندكم يعني أنتم الآن كلما فجرتم قضية كنواب معارضين كلما يتم عدم الاستقرار وحل البرلمان من آن إلى آخر، هؤلاء لم يمدوا أيديهم على المال العام في فلوس حولت لهم إيه المشكلة؟ ودا معروف في الخليج يعني موضوع عادي يعني.

جمعان الحربش: طبعا إحنا لما نتكلم عن دولة المفروض فيها برلمان محترم فهذه القضية، قضية جريمة المال العام كبيرة جدا، إذا أقرينا بهذا المبدأ..

أحمد منصور: من الذي يقول أنها جريمة مال عام أليست النيابة والسلطة والحكومة؟

جمعان الحربش: النيابة والبرلمان.

أحمد منصور: طب هل النيابة حققت في الموضوع.

جمعان الحربش: وحفظت القضية لوجود قصور تشريعي لكن أنا الآن كسياسي.

أحمد منصور: قصور تشريعي مهم جدا، في قصور تشريعي، خلاص النيابة حفظت الموضوع، لماذا تصرون على تفجير الموضوع بدلا من أن تضعوا تشريعا يحاسب النواب في حالة أنهم يأخذون أموالا بهذه الطريقة؟

جمعان الحربش: في قضيتين في الموضوع هذا أولا حفظ النيابة لما تحفظ النيابة تحقق وفق الأدلة التي تقدمها أحيانا الحكومة أو أطراف محسوبين على الحكومة وكما حفظت في مصر قضايا الثورة وقتل الثوار وغيرهم هذه قضية، القضية الثانية لما جينا نحقق ومنعنا من استكمال التحقيق بإبطال البرلمان نحن في الحقيقة منعنا من تقديم الأدلة الكثيرة حول هذه القضية.

أحمد منصور: عندكم أدلة؟

جمعان الحربش: طبعا اللجنة كانت ستصل إلى أدلة كثيرة ووصلت إلى بعض الاعترافات.

أحمد منصور: اللي هي اللجنة البرلمانية.

جمعان الحربش: اللجنة البرلمانية، الأهم من هذا كله إحنا في الكويت يجب أن نضع حدا لما هو موجود ومتعارف وبين تأسيس دولة مؤسسات تتمتع بشفافية، الآن..

أحمد منصور: أنت حضرتك قلت من الأول طبيعة المجتمع الكويتي القبلية والتصالح أو التوافق بين الشعب الكويتي وبين العائلة الحاكمة أو من يحكمون أدت إلى أن يتغاضى هذا الطرف لذاك وأن يتعايشوا دون ديمقراطية بالمفهوم الموجود في الغرب أو بالمفهوم المتكامل لها.

جمعان الحربش: هو أنا أقصد لما قلت أنه صار فيه نوع من التوافق، توافق نظام دستوري لم يحترم هذا النظام الدستوري، دستور..

أحمد منصور: من قبل من، من قبل الطرفين؟

جمعان الحربش: من قبل السلطة، النظام الدستوري الكويتي والدستور الكويتي كان يعتبر حدا أدنى تنازل فيه الشعب الكويتي مقابل تنازلات كانت من السلطة.

أحمد منصور: أليست مقاطعتكم الآن للانتخابات البرلمانية التي جرت هي التي أدت إلى وصول سبعة عشر نائبا شيعيا إلى البرلمان بتركيبة لم تحدث من قبل في تاريخ الكويت؟

جمعان الحربش: طبعا هذا الكلام غير دقيق وغير صحيح.

أحمد منصور: كيف؟ العدد مختلف عليه.

جمعان الحربش: العدد 17 موجود..

أحمد منصور: ثلث أعضاء البرلمان.

جمعان الحربش: السبب ليس المقاطعة وإنما السبب هو المرسوم، أنا بضرب لك مثال الآن لو نزل كل النواب في نظام الصوت الواحد وخالفوا مبدأهم إننا نرى إن هذا المرسوم غير دستوري وخالفوا هذا المبدأ هل سينزل نواب المقاطعة على قواعد الأصوات الشيعية يشتتونها، لا، في كوتا في قواعد، في أعداد ناخبين خاصة في الإخوة الشيعة، لما تنزل المعارضة تنزل على قواعدها فتبقى هذه الكوتا المنظمة الموجهة، كل ما سيحدث لو شارك النواب أن يتصارعوا على أصواتهم وتشتت هذه الأصوات..  

أحمد منصور: لكن هذه التركيبة هي ليست التركيبة المذهبية في الكويت، التركيبة المذهبية مختلفة في الكويت وعدم دخولكم إلى البرلمان ومقاطعتكم هي التي أدت إلا ظهور هذا الوضع الذي ربما يبدو لدى الآخرين مخيفا إلا حد ما؟

جمعان الحربش: طبعا هو مخيف نحن لما نتكلم عن فئة معينة لها حق التواجد في البرلمان لكن عددها لا يتجاوز عن 15% تصل إلى 35 % من مقاعد البرلمان يوجد في بعض هذه الشخصيات شخصيات متوترة وطائفية وضربت العمق الخليجي بعنف وتطاولت على أصول الدين هذا مثل النار الذي ترميه على البنزين لكن من يتحمل المسؤولية بالتأكيد لا تتحملها المقاطعة!

أحمد منصور: أنتم تتحملون المسؤولية لأنكم قاطعتم الانتخابات.

جمعان الحربش: لا أنا كما قلت لك حتى لو نزلنا لن ننزل على هذه القواعد هذه القواعد خاصة فيهم والناخبين هم..

أحمد منصور: يعني حتى لو نزلتم هم كانوا سيأخذون 17 مقعد؟

جمعان الحربش: يعني بالبيت النازل يأخذون 14 إلى 17 لأن هذه كوتا خاصة فيهم لكن في المقابل ماذا سيحدث؟ ستصل التيارات الأخرى متصارعة مشتتة وفي نفس الوقت سنرسخ مبدأ، سأضرب لك مثال أخ أحمد إحنا لو قابلنا مثل هذا الوضع ونزلنا وفعلنا المستحيل ونجحنا كأغلبية ما الذي يمنع من صدور قرار حل آخر لمجلس الأمة؟ القضية..

أحمد منصور: كيف يتم تحصين مجلس الأمة الآن من الحل؟ المجلس تم حله 6 مرات في خلال 6 سنوات،  5 مرات في خلال 6 سنوات هذا سادس برلمان ويمكن أن يحل أي مجلس يمكن أن يتعارض مع السلطة 9 حكومات في خلال 6 سنوات يعني لا يوجد استقرار حكومي ولا استقرار تشريعي ولا استقرار برلماني في الكويت منذ 6 سنوات.

جمعان الحربش: نعم أنا أزيدك أزيد المشهد اللي تفضلت فيه.

أحمد منصور: مش تزيد المشهد هو يحمل السياسيين الكويتيين المسؤولية في أنهم يتناطحون مع السلطة والسلطة لا تقبل أن يكسر انفها وبالتالي الشعب الكويتي هو الذي يدفع الثمن.

جمعان الحربش: طيب بس أبي أعطيك إضافات أخرى حول ما ذكرته وبعدين سأرد على القضية هذه، خلال 6 سنوات الماضية ما تم ممارسته في المجتمع تجاوز البرلمان، خلال الـ 6 سنوات الماضية عاش الكويتيين مشهد غريب جدا لم يتعودوه.

أحمد منصور: ما هو؟

جمعان الحربش: كان هنالك وسائل إعلام محسوبة على السلطة تضرب مكونات المجتمع الكويتي.

أحمد منصور: ازاي تضرب مكوناته؟

جمعان الحربش: يعني شخصيه مشبوهة يخرجونها من سجن مثلا يصدرونها ويضعونها في وسيلة إعلام تبدأ تضرب تركيبة المجتمع الكويتي تضرب التيار القبلي في الكويت، تضرب القبائل في الكويت.

أحمد منصور: قل لي إيه تركيبة المجتمع الكويتي باختصار؟

جمعان الحربش: الكويتيون قبائل وحضر وشيعة، والتركيبة متجانسة من عمر ما كان فيه مشكله في الكويت بين هذه التركيبة، الله عز وجل أوجد  هذه الأرض وسكنها أهلها وهاجر آخرون إليها كانوا متعايشين، معاملة  السلطة بالفترة الماضية حتى تسيطر على البرلمان أنها هدمت أركان البلد أخرجت مثل هذه الشخصيات شتمت القبائل علنا..

أحمد منصور: ازاي قل لي ازاي؟ يعني أصلا السلطة في الكويت تستمد وجودها وقوتها من القبائل وطول عمر نواب القبائل في البرلمان هم العنصر الداعم للسلطة في التصويت وفي التشريعات وفي غيرها ما الذي حدث؟

جمعان الحربش: وهذا الذي حدث أن نواب القبائل بدأ يخرج منهم نواب إصلاحيين ونواب معارضة ممكن يساءلون الوزراء ويحاسبون الوزراء، ما حدث أن هؤلاء النواب لم يتم معاقبتهم بأشخاصهم وإنما تم ضرب الحاضنة الاجتماعية لهم وهي القبائل فخرجت مثل هذه الشخصيات المشبوهة علنا.

أحمد منصور: الشخصيات المشبوهة من القبائل ولا منين؟

جمعان الحربش: لا، لا محسوبة على السلطة أخرجت ونظفت ونفس وسائل الإعلام بدأت تطعن في انتماء القبائل في أصالتها في هذا البلد في وجودها في هذا البلد بألفاظ قبيحة الخليجيين كلهم يذكرون هذا المشهد وخرجت مجاميع منهم تعترض في الشارع بعد ذلك تم حماية هذه الشخصية المشبوهة وتم دعمها في الانتخابات وتم إنجاحها في البرلمان الماضي.

أحمد منصور: 2012؟

جمعان الحربش: في 2012 كانت موجودة لكن الأغلبية كانت في اتجاه آخر هذا أحد المشاهد، القضية الثانية..

أحمد منصور: هو ينفع شخص واحد أن يهدم دنيا لمجتمع بقى لها مئات السنين؟

جمعان الحربش: لا ما يهدمها لكن يثير الفتنة بين أبنائها وطبعا ما كان يعمل لوحده كانت أطراف كثيرة تعمل معاه هو في النهاية مدعوم من جهاز إعلامي ولا هو شخص واحد وستستمر هذه القضية، هذا ما حدث محاولة تفكيك البنية الاجتماعية في الكويت وضرب المكونات..

أحمد منصور: دكتور معلش يعني خلينا برضه بالعقل بنية اجتماعية يعني أنتم عندكم في الكويت البنية القبلية والبنية العائلية بنية قوية للغاية حتى أن الحكام لا يستطيعون تجاهلها من السهل أن نرى حتى الأمير يذهب إلى ديوانية ويجلس مع الناس أو رئيس الحكومة أو الوزراء أو المسؤولين يعني آل الصباح يتعاملون مع الشعب كأنه جزء منه يعني لا يتعاملون.. فالحديث على أن البنية الاجتماعية في الكويت خلال 6 سنوات دمرت يعني يحتاج إلا مراجعة.

جمعان الحربش: لا أنا اعتقد أنه تم ضربها بعنف وتم تجاوز الخطوط الحمراء في هذا التعاطي وفي طريقة المعاملة هذه حقيقة يعرفها كل الكويتيين، صحيح أسرة آل الصباح من نسيج المجتمع الكويتي لهم علاقات كثيرة مع أبناء الشعب الكويتي لكن في النهاية أنا أتكلم عن حكومة أتكلم عن سلطة ما أتكلم عن عائلة لها جذورها وامتدادها في المجتمع الكويتي، أنا اعتقد خلال الستة سنوات لا نحصر المشهد السياسي فقط حول حل البرلمان.

أحمد منصور: يعني ما يحدث النهاردة هو إفراز 6 سنوات.

جمعان الحربش: إفراز ست سنوات لا نحصر هذا المشهد حول حل البرلمان 6 مرات فقط مع حل برلمان منتخب خيار الناس يتم إلغائه 6 مرات؟ هذا أمر غير صحيح وغير صحي ومؤلم، إذا أضفت لمثل هذه المشاهد وأضفت السرقات المالية المهولة في الكويت..

أحمد منصور: ما أنتم طول عمركم عندكم سرقات أشمعنا النهاردة يعني تفتحون الملف؟

جمعان الحربش: أما آن لها أن تقف هذه السرقات؟ أما آن لهذا الشعب الكويتي الذي سبق دول الربيع العربي من خمسين سنة بوجود ديمقراطية أن تثمر هذه الديمقراطية تنمية حقيقية وشفافية في المال العام والمحاسبة والمسؤولية؟ إلى متى ونحن نعيش دوامة المجالس الصورية؟ تفتخر السلطة في وجود برلمان لكن لا تقبل أن يكون هذا البرلمان يمتلك القدرة على المحاسبة والتشريع وهذه هي الخطورة، الكويت أخي أحمد الكويت البلد الوحيد الذي فيه برلمان ومعادلات الفساد فيه تتزايد.

أحمد منصور: عندك نسبه للفساد؟

جمعان الحربش: الكويت كانت أعتقد في المركز 56 الآن في آخر تقرير تراجعت 10 مقاعد أخرى، لكن لما نتكلم عن قضية إيداعات قضية تحويلات توقف الكثير من المشاريع في النهاية أنا بس يؤكد على فكرة معينه أن ما يحدث الآن في مرسوم الصوت الواحد هو قمة الجليد وهود آخر حلقة في  سلسله من الانتهاكات التي تمت للمال العام للقيم الاجتماعية للحياة الدستورية في الكويت، لذلك قررت المعارضة وقرر كثير من أبناء الشعب الكويتي وفق تقديراتنا 75% من أبناء الشعب الكويتي قرروا عدم الدخول في هذه اللعبة الديمقراطية الصورية.

أحمد منصور: الحكومة تقول نسبة الذين شاركوا 39% أنتم ترجعون النسبة إلى أقل من ذلك لكن صحيفة الخليج الإماراتية قالت أن المشاركين هم الأقل، الانتخابات هي الحضور الأدنى خلال نصف قرن من المشاركة في الانتخابات، أنتم دعيتم السبت القادم إلى مظاهرة "كرامة الوطن 4" ويخشى أن تكون هي التجمع الأكبر في تاريخ الكويت ويخشى أن يكون هناك صدام بين المعارضة وبين السلطة بشكل كبير جدا، أنتم كمعارضة متهمون بأنكم تتلقون تعليماتكم من الإخوان المسلمين وتتلقون الدعم من حكومة قطر، حكومة قطر وراء كل مصيبة شكلها وراء كل مصيبة تحدث في العالم العربي وأنتم كمعارضة كويتية الآن متهمون إنكم تتلقون الدعم من قطر والتوجيهات من الإخوان المسلمين أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع الدكتور جمعان الحربش منسق كتلة الأغلبية  في البرلمان الكويتي السابق حول ما يحدث في الكويت الآن فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

حقيقة اتهام الإخوان بتأجيج الشارع

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود على الهواء مباشرة حول الانتخابات البرلمانية الأخيرة في الكويت ودعوة المعارضة إلى مظاهرات عارمة يوم السبت القادم احتجاجا على البرلمان الجديد الذي شكل لأول مرة 17 عشر نائبا شيعيا مع 70 في المئة من الأعضاء الجدد أعتذر إليكم عن صوتي الذي استرددت نصفه اليوم، أمس كان كله ليس معي وآمل أن استرد بقيته غدا يمكنكم أن التواصل معنا عبر تويتر amansouraja@ أو Ajbelahodood كان سؤالي لك دكتور جمعان الحربش منسق كتلة الأغلبية في البرلمان الكويتي السابق حول التظاهرات التي دعوتم لها كمعارضة يوم السبت القادم، التظاهرات السابقة خرج ما يقرب 200 ألف كويتي علما بأن عدد سكان الكويت مليون ومئة ألف تقريبا حينما يخرج 200 ألف في تظاهرة فهذا يعني ما يقرب من 20 في المئة من عدد السكان خرج للتظاهر وهذه نسبة مقارنة بأي شعب تعتبر نسبة كبيرة، هناك مخاوف كبيرة من تلك المظاهرات، هناك اتهامات لكم بأنكم تخرجون هذه التظاهرات بأوامر من الإخوان ودعم من حكومة قطر؟

جمعان الحربش: أبدا في القضية الأخيرة وهي الاتهامات طبعا الاتهامات هذه تعودنا عليها وهي تهمة من لا تهمة له الإخوان وقطر، إحنا فتحنا ملفات تتعلق برئيس الوزراء وهو من ذرية مبارك ومن أسرة الحكم  ونواب أيضا محسوبين على الحكومة وكشفنا الإيداعات الذي تورطوا فيها هؤلاء النواب والسلطة التنفيذية تملك الوصول إلى حساباتنا وتملك الوصول اللي كل معلوماتنا نحن لا نملك الأجهزة ولا الأجهزة الرسمية ولا البنكية التي تعلمها الحكومة وأنا بسألك أستاذ أحمد واسأل كل المشاهدين الآن لو كان هناك حقائق حول هذه القضايا ليش السلطة ما اطلع الأدلة؟

أحمد منصور: شنط، شنط.

جمعان الحربش: إيه ليش ما اطلع الأدلة الحسابات والشنط تطلعها كلها أنا لما اطلع من، اطلع من الجوازات أروح الدوحة عشان لقاء على طول يكتبون عني رحت وذهبت لمثل هذه القضايا، لكن في النهاية أنا أدعوهم الآن علناً إذا كان في أي دليل يملكونه فليظهروه أمام الناس، في جانب آخر..

أحمد منصور: أنت عليك كم قضية؟

جمعان الحربش: أنا علي قضية دخول المجلس وقضايا أخرى الآن بدأت ترفع إحنا اليوم في الكويت للأسف كل لقاء للأسف أقول هالكلام وأنا متألم في بلد كان يتمتع في الحريات في وقت حرمت منه الشعوب كل لقاء لنا هنالك من يمسك الورقة والقلم حتى يعدد القضايا..

أحمد منصور: لقاء تلفزيوني أو صحفي؟

جمعان الحربش: لقاء تلفزيوني أو صحفي أو محاضرة.

أحمد منصور: تابعت ليه القضايا المرفوعة عليك..

جمعان الحربش: أنا وغيري وحتى غيري يمكن بعد أكثر مني الشباب الوطني غيري أكثر مني، لذلك أنا ادعوهم إذا كان لديهم شيء فليخرجوه للعلن والدعاوى إن لم تقيم عليها بينات فهي أدعياء، أما قضية اليوم قضية الإخوان المسلمين في مصر، المقاطعة دعا للمقاطعة يمكن شخصية أنت تعرفها معروفة على مستوى العالم العربي الدكتور أحمد الخطيب هل أحمد الخطيب له صله من قريب أو من بعيد بالتيار الإسلامي والمقاطعة دعا إليها عبد الله النيباري أحمد السعدون سلام البراك من 35 نائب في الأغلبية التي قاطعت فقط 4 ينتمون إلى فكر الإخوان المسلمين من مجموعة نهج التي تدير التجمعات في ساحة الإرادة من تسعة يوجد واحد، في مسيرة.

أحمد منصور: والباقون إلى أي تيارات؟

جمعان الحربش: كل التيارات أنا كنت أتمنى أنا شخصيا أنهم كلهم يكونون من نفس فكري لأن هذا عمل وطني لكن أيضا ما يجوز إني ابخس الآخرين حقوقهم.

أحمد منصور: يعني أنت عايز تقول أن دي تظاهرات شعبية عامة تضم كل أطياف الشعب الكويتي؟

جمعان الحربش: أنا أقولها وأنا مسؤول عنها وأهل الكويت الآن يعرفونها، حظ الآخرين في هذا الحراك الوطني أكثر من حظنا نحن كتيار إسلامي هذه قضية أجمع عليها الكويتيين لذلك نتائج الانتخابات مثلما ذكرت في المقدمة الآن التيارات الإسلامية غابت التيارات الليبرالية غابت، الكتل القبلية الأهم في الكويت أو عفوا مو الأهم؛ الأكبر كل تيار وكل كتلة مهمة غابت لذلك هذا المجلس يحمل..

أحمد منصور: كل التقارير تحدثت عن غياب القبائل الثلاثة الكبرى العوازم والمطير والعثمان عددهم 400 ألف يعني تقريبا عددهم أكثر من ثلث عدد الكويتيين وقاطعوا مقاطعة كاملة  للانتخابات وقالوا أن من يدخل أو يشارك لا يمثل إلا نفسه فقط أظن خالد العدوة من العزمان هو الفائز في الانتخابات، فأيضا هذه أول مره الحكومة كانت ترتكز أو السلطة في الكويت ترتكز على القبائل الآن في إشكالية بينها وبين القبائل واضح أنها كبيرة؟

جمعان الحربش: هذا ما أتمنى اليوم حقيقة أن يتم التوقف عنده، الجماعة أو السلطة بدئوا يأكلون من اللحم الحي، كان في السابق الخلاف مع الساسة اليوم الخلاف مع مجتمع ولا يغنيهم عن ذلك أن ينجح في البرلمان مخرجات البرلمان أخي الفاضل أخوي أحمد 13 نائب من متهمين في قضية تلقي الأموال ما يسمى بالقبيضة التي تكلمنا عنه.

أحمد منصور: دول عندهم جلسة في محكمة الاستئناف بعد شهرين.

جمعان الحربش: نعم 25 نائب الآن أو أقل بقليل شطبتهم لجنة قضائية بسبب سوء السمعة هم يمثلون البرلمان الكويتي.

أحمد منصور: البرلمان الجديد.

جمعان الحربش: البرلمان الجديد.

أحمد منصور: 13 عندهم قضية في البرلمان الجديد و 25 سوء سمعة.

جمعان الحربش: 25 من ضمن الـ 13 ما يقارب أكثر من 55 بالمئة من عدد أعضاء البرلمان متهمين بسوء السمعة أو حكم لجنة قضائية، البرلمان الحالي

أحمد منصور: يعني إيه ذلك يعني؟

جمعان الحربش: يعني البرلمان لا يمكن هضمه لذلك هذا ما يبرر خروج المسيرات.

مطالبات بحل البرلمان الجديد

أحمد منصور: انتم تطالبون بإقالة البرلمان أو حله ما هي الوسائل التي ستستخدمونها في ذلك؟

جمعان الحربش: أولا بالنسبة للمسيرة اللي تفضلت فيها وتكلمت عنها في مفارقة مهمة جدا وهي نقطة تحسب بوضوح للشعب الكويتي الشعب الكويتي لما يخرج في تظاهرات لا يخرج عن جوع هو شعب مترف ولله الحمد.

أحمد منصور: المهم عندي الآن يعني الكل ربما يتفهم ما حدث في مصر ما حدث في ليبيا ما حدث في تونس ما حدث في اليمن كان هناك فساد كان هناك استبداد كان هناك طغيان كان هناك فقر لكن الكل يتساءل كيف يخرج الكويتيون المترفون في تظاهرات بهذا الشكل ضد السلطة وهم منعمون يعني أفقر واحد في الكويت يعادل أغنياء في دول أخرى؟

جمعان الحربش: هذا مدعاة الفخر الحقيقة.

أحمد منصور: أي فخر؟

جمعان الحربش: فخر بهذا الحراك الوطني اللي تحركه القيم أكثر من الحاجات الفطرية صحيح الجوع يؤثر ويجعل الناس تخرج لكن كما تفضلت لما يكون شعب لا يشتكي الجوع يحيا حياة كريمة في الغالب العام وتخرج هذه الأعداد اللي نسبتها تتجاوز من خرج في ميدان التحرير إذا حسبت نسبة المواطنين ونسبة الخارجين.

أحمد منصور: كنسبة الخارجين إلى عدد السكان.

جمعان الحربش: إلى عدد السكان كما تتكلم.

أحمد منصور: مصر 85 مليون لما يطلع في ميدان التحرير 5 مليون ما جابوش 5 بالمئة من السكان لكن لما يطلع 200 ألف في الكويت يعني 20 في المئة من السكان.

جمعان الحربش: أي نعم لذلك هذا جانب الرقي هنالك إصرار وثق بالله وليعلم الجميع أن هذا الإصرار لا يقوده النواب وإنما شباب مدعاة للمفخرة في الكويت، يريد أن يرى دولة مؤسسات تحترم فيها الأسرة الحاكمة..

أحمد منصور: انتم تخشون كـ..

جمعان الحربش: ولكن تحترم فيها الأسرة الحاكمة ولكن تمارس صلاحياتها وفق دستور يبين حقوقها وحقوق الناس.

أحمد منصور: هنا النقطة الأساسية الآن اتهامكم إنكم تدعون إلى التجاوز على الأسرة الحاكمة وحل هذا العقد الذي تحكم به الكويت منذ عقود طويلة بين آل الصباح وبين الشعب الكويتي؟

جمعان الحربش: أنا الآن بسأل سؤال وأنا قلتها في يوم من الأيام في ساحة الإرادة الساحة التي تقابل مجلس الأمة، من 1962 إلى اليوم السلطة حلت البرلمان حل غير دستوري علقت ما في دستور مرتين سنة 1976 وسنة 1986 وزورت الانتخابات سنة 1967 وحلت البرلمان الكويتي 5 أو 6 مرات كما ذكرت من 2006 إلى اليوم، في المقابل أنا أبي منك ومن كل المشاهدين نبي كويتي واحد قال نحن نرفض حكم هذه الأسرة أو وجودها على رأس الحكم بل الأكثر من ذلك هذا اللي يعلمها العالم كله أحد أهم المعارضين في قبل الغزو وكان هذا يطارد من قبل السلطة لما تم احتلال الكويت ودخل صدام حسين بجيشه إلى الكويت فضل الإعدام على أن ينتمي لحكومة مؤقتة تمثل النظام البعثي وهو المرحوم فيصل الصانع وأحد المعارضين الآخرين تدري شنو تهمته لما قتله الجيش العراقي؟ طلب منه إنزال صورة الأمير فرفض وقتل لأجل صورة الأمير، السؤال اللي يفرض نفسه من تعدى على سلطة الآخر السلطة والنظام أم الشعب؟ الشعب الكويتي عفوا أخوي احمد أكمل هذه الفكرة الشعب الكويتي خلال 50 سنة بذل دمه حفاظاً على هذه العلاقة ولما اجتمع في مؤتمر جده في الغزو وما كان في برلمان أصر على عودة الشرعية والحياة الدستورية أنا أعتقد ما يستحق هذا الشعب بأن يتم التعامل معه بهذه الطريقة، ما يستحق أن تحفظ قضايا سراق المال العام والنواب الشرفاء والشباب الوطني الآن بعضهم في السجون.

أحمد منصور: عندك بعضهم في السجون.

جمعان الحربش: طبعا أمس في المسيرات 60 شاب بعضهم عمره 15 سنه تم اعتقاله في بعض هذه المسيرات.

أحمد منصور: أنتم أيضا بتهيجوا شوية في موضوع قمع المظاهرات وتتدعوا أن الحكومة جايبه أمن أردني يقمع الكويتيين حتى تهيجوا الناس.

جمعان الحربش: طبعا هذا غير صحيح هنالك معلومات وصلت بعض النواب وأعلنوها وكان واجب الحكومة تنفي أو تؤكد، لكن أنا أبي اضرب لك مثال مسيرة كرامة وطن 3 خرج في أكثر التقديرات 200 ألف في أقل التقديرات 150 ألف لم يتم سقوط غصن شجرة ليش؟ لأن الحكومة قررت أنها لا تقمع هذه المظاهرة بينما في المظاهرات الأخرى كان الشباب يقمع وكان يسعف بعض رجال الداخلية، أنا أقول كلمة وأنا مسؤول عنها وليس من باب الفخر كل الشعوب تستحق الثناء والاعتزاز بمواطنها وشعوبها ولكني أزعم أن هنالك شعب راق جدا في تعامله يتجاوز على جراحه ويتم انتهاك كرامته بشكل متكرر.

أحمد منصور: أنتم الآن دخلتم معركة كسر عظم مع السلطة يعني كيف تريدون الآن بعد المراسيم الذي طلعت البرلمان الذي انتخب والحكومة التي طلب منها أن تشكل من جديد والبرلمان من المقرر أن تنعقد الجلسة الأولى يوم 16 ديسمبر تريدون من كل هذا أن يخرج الأمير ويتراجع عن كل هذا، هذا صعب لا يقبله أحد في السلطة أيضا لا بد من حل وسط في الموضوع؟

جمعان الحربش: طبعا حكام الكويت في فترات متفاوتة لما تصل الأمور إلى مثل هذه المراحل كانوا يستوعبون شعوبهم.

أحمد منصور: ازاي  قل لي بقى؟ إيه اللي عايزينه بالضبط؟

جمعان الحربش: يعني ما بني على باطل فهو باطل لا يمكن الآن في ظل حريات ونظم ديمقراطية كاملة تقوم في العالم يطلب من الشعب الكويتي التخلي عن الحد الأدنى من الدستور الكويتي.

أحمد منصور: إيه الحد الأدنى اللي انتم عايزينه؟

جمعان الحربش: هو الدستور الموجود إحنا ذكرنا أن في 16 وزير معينين ويصوتون وتعمل الحكومة تمارس عملها دون أن تمنح ثقة البرلمان هذه ما هي موجود في العالم، ويتم أيضا تفصيل القانون الانتخابي. 

أحمد منصور: انتم عايزين  تغيروا الدستور، عندكم آلية لتغيير الدستور في الكويت؟

جمعان الحربش: طبعا هنالك آلية.

أحمد منصور: هذه الآلية من خلال مجلس الأمة ولا من خلال أي شيء؟

جمعان الحربش: طبعا هنالك شرطين لتغيير الدستور الكويتي الدستور الكويتي جامد بطبيعته من وضعه جعله جامد، ولذلك كان فيه نوع من التوافق يجب أن يجتمع أمرين: موافقة البرلمان وموافقة الأمير، لو أجمع البرلمان على تغير أي مادة دستورية..

أحمد منصور: والأمير رفض.

جمعان الحربش: وسمو الأمير رفضها لن يتم تعديل هذه المادة.

أحمد منصور: أنتم كده واقفين لبعض، واقفين لبعض البلد هتفضل واقفة لن يكون هناك مخرج.

جمعان الحربش: أبدا أنا الكلام اللي نحنا نقوله حتى هذا الدستور الجامد والحد الأدنى تم انتهاكه، قبولنا بقواعد هذه اللعبة التي تريدها الحكومة يعني هي نهاية الديمقراطية في الكويت..

أحمد منصور: الحل بيد من الآن؟

جمعان الحربش: أنا اعتقد الحل النهائي بيد سمو الأمير.

أحمد منصور: إيه المطالب اللي بطالبوا بها باختصار؟

جمعان الحربش: نطالب بإسقاط هذا البرلمان الذي لم يستطيع الشعب الكويتي هضمه ولا قبوله.

أحمد منصور: وإذا رفض الأمير.

جمعان الحربش: وإذا رفض، أتمنى أن نصل إلى حل في النهاية لكن الحل يجب أن يأتي بإلغاء القرار الذي أوجد هذه الحالة النشاز في المجتمع الكويتي.

أحمد منصور: الفجوة تزداد يوم بعد يوم يعني بين السلطة وبين الشعب بين القوى السياسية أيضا وبين السلطة ولا أحد يعلم ما هو المخرج من الأزمة الآن؟

جمعان الحربش: طبعا إحنا ممكن نعالج النتائج وهذه لن تجدي أو نعالج الأسباب هو كل مشكلة سياسية يجب نذهب للسبب.

أحمد منصور: ما فيش أي حوار بينكم وبين السلطة الآن؟

جمعان الحربش: للأسف صار حوار قبل الانتخابات وزارت وفود أيضا لإيصال رسالة حول إيقاف هذا الاعتصام..

أحمد منصور: أنتم عندكم تبويس لحى وطبطبة وما حدش بيقول ما حدش يواجه يعني انتم اسمح لي وما يزعلوش مني الكويتيين لكن المواجهة عندكم ضعيفة يعني.

جمعان الحربش: ايش تقصد في المواجهة؟

أحمد منصور: المواجهة في النهاية بتراعوا بعض أكثر ربما يعني الوفود التي ذهبت ربما لم تصارح الأمير وتتحدث معه بالشكل الذي ذهبت من أجله.

جمعان الحربش: لا أنا اعتقد في بعض الوفود تكلمت بكل وضوح وصراحة مع سمو الأمير ونقلت له الصورة وأيضا نقل أحد هؤلاء الأشخاص الدكتور نايف العجمي أنه سأل سمو الأمير هذه معلومة أنا أنسبها إليه مباشرة إن إذا كانت نسبة التصويت الأغلبية رفضت أو قاطعت فقال الأمير أنا مع شعبي.

أحمد منصور: طب إلى الآن لم يصدر تقرر رسمي حقيقي عن نسبة للذين شاركوا وعن نسبة الذين لم يشاركوا في الانتخابات، أنتم تدعون كمعارضة أن الذين قاطعوا كانوا 75 في المئة والحكومة تقول أن الذين قاطعوا لم يزيدوا عن 60 في المئة، وزارة الإعلام يعني لكن لجنة الانتخابات لم تخرج بتقرير إلى الآن .

جمعان الحربش: لجنة الانتخابات أعلنت 39 مصادر الأغلبية والمعارضة قالت 26.7 الأرقام اللي عندنا أرقام مخيفة خليني اضرب لك بعض الأمثلة في الانتخابات الحالية الأول في الدائرة الأولى الأول حصل على 5757  الأخير في الانتخابات اللي قبلها كان 7619 صوت في الدائرة الثانية الأول في الانتخابات الحالية  3041  الأخير الانتخابات اللي قبلها 4643 صوت وهكذا أحد النواب نجح بـ 500 صوت في دائرة.

أحمد منصور: قرأتها، قرأتها عددها 115 ألف.

جمعان الحربش: 118 ألف ناخب لذلك أنا اعتقد الآن وهذه رسالة أتمنى أن تصل قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة في بلد دائما حافظ على شعرة معاوية في العلاقة بين مكوناته مع السلطة إن ما حدث خروج الناس في مسيرة وطن 3 بهذه الأعداد المهولة، المقاطعة التاريخية اللي تمت في هذه الانتخابات هي رسالة شعب لسمو الأمير والنتائج المخيفة اللي طلعت تدري من احتفل بهذه النتائج؟ هذه صحيفة كيهان الإيرانية تقول: كتبت صحيفة كيهان الإيرانية تناولت في مقال الأزمة السياسية وقالت أن المعارضة السلفية صاحبة أجندات خارجية وأبدت ارتياحها لنظام الصوت الواحد والنتائج الأخيرة، نواب محسوبين على حزب المالكي في العراق احتفلوا بهذه النتائج.

أحمد منصور: أنت عايز تقول أن نتائج الانتخابات في الكويت الآن جاءت لصالح إيران والشيعة بالدرجة الأولى.

جمعان الحربش: أنا ما أخون المواطنين الشيعة والنواب الشيعة لكن أنا أقول شوف من الذي فرح بهذه النتائج وبعض النوعيات التي تطرح الطرح الطائفي، هذا المجلس بهذه التركيبة لا يمثل الشعب الكويتي.

أحمد منصور: كيف تنظر للمستقبل في ظل هذا الوضع؟

جمعان الحربش: طبعا المستقبل فيه عدة نقاط مضيئة يجب أن نذكرها أولا هذا الإصرار التاريخي من الشعب الكويتي على مواصلة حراكه السلمي.

أحمد منصور: يعني كرامة 4 مش رقم واحد، كرامة الوطن 4 مش النهاية.

جمعان الحربش: طبعا ما هي  النهاية.

أحمد منصور: يعني هتفضلوا تتظاهروا وتعارضوا.

جمعان الحربش: سنظل نستمر في حراكنا السلمي إلى أن تتحقق إرادة الأمة وتستعيد برلمانها هل يطلب أحد من هذا الشعب أن يتخلى عن دستوره وعن برلمانه في الوقت الذي هنالك دول كثيرة تقيم نظم ديمقراطية جديدة.

أحمد منصور: هذا تحدي للسلطة وتذهب إلى نفق مظلم وحائط مسدود.

جمعان الحربش: لا بالعكس أنا أعتقد في النهاية سمو الأمير سيكون أب الجميع وسيقرأ رسالة هذا الشعب، هذا الشعب له مطالب فرق دائما الكويتيين بين الخلاف مع النظام ومطالبهم الإصلاحية، رغم الجراح اللي كانوا يتعرضوا لها رغم الاعتداءات والضرب المهين اللي تعرضوا له والشتائم اللي سلطتها بعض الأطراف المحسوبة على السلطة، وأنا ذكرت لك حقائق يستحق لأجلها هذا الشعب الكرامة والتكريم، حتى في الغزو كان يقتل احد شخوص المعارضة لأجل صورة أمير البلاد لذلك لا يطلب منا أحد اليوم أن نرضخ لقواعد اللعبة التي تحول البرلمان إلى ملحق في السلطة التنفيذية، جلوسنا في بيوتنا أكرم ومقاطعتنا لهذه الانتخابات هو مظهر من مظاهر الاحتجاج السلمي الذي سيتواصل بإذن الله حتى تنتهي هذه الفجوة بين الحاكم والمحكوم.

أحمد منصور: الكل سيترقب تظاهراتكم يوم السبت يعني نأمل أن يتم تلافي الصدام وأن يتم الوصول إلى حل توافقي بين السلطة وبين الشعب في الكويت دكتور، جمعان الحربش منسق كتلة الأغلبية في البرلمان الكويتي السابق شكرا جزيلا لك كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتهم يمكنكم التواصل معنا @amansouraja على تويتر وعلى  @ajbelahodood على تويتر أيضا، في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور أحييكم بلا حدود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.