المرصد

تخمة إنتاج الدراما في رمضان.. من يفرض نفسه وسط المواضيع المتكررة؟

إذا كانت جائحة كورونا قد شلت حركة السينما العربية بشكل شبه كامل تقريبا، فإنها في المقابل أطلقت يد الدراما التلفزيونية التي تميزت خلال رمضان الحالي بكم إنتاج هائل.

وقد تابع برنامج "المرصد" (2021/5/3) طبيعة مضامين هذه المسلسلات، فرغم هذه الوفرة التي غطت مساحات واسعة من البث على القنوات العامة والخاصة، فإن المضامين لم تبتعد كثيرا عن المعتاد.

وقد زادت ظروف حظر التجوال الليلي والحجر المنزلي من نسب متابعة المسلسلات والبرامج الرمضانية، وقد بدا أن الدراما العربية قد نجحت في مواجهة أزمة كورونا واستعادة عافيتها من جديد.

وعن وفرة الإنتاج، أوضح الناقد الفني سليمان بختي أن هذه السنة مختلفة، لأنه إنتاج سنتين اندمج في سنة واحدة، وذلك لأن السنة الماضية توقفت العديد من الإنتاجات الدرامية بسبب فيروس كورونا، ولذلك اختلطت مع مسلسلات رمضان لهذه السنة.

وتعرضت أعمال كثيرة إلى انتقادات حادة من مختصين رأوا فيها تكريسا لثقافة العنف، ومعالجة ضحلة لقضايا مكررة.

واعتبر بختي أنه من الضروري الانتباه إلى أن المسلسلات الرمضانية تعكس الواقع والقضايا العربية وكذلك الهوية الحضارية العربية بدل الركض وراء الأرباح ونسب المشاهدات التي تحققها تلك المسلسلات.

في المقابل، ظهرت بعض الأعمال الجادة والعميقة، والتي حظيت بنسب مشاهدة عالية، والتثمين لها نصا وأداء وإخراجا.

وكان من ضمنها مسلسل "حرقة" (الهجرة غير النظامية) التونسي الذي صنع شبه إجماع بالشارع التونسي على تفوق هذا العمل في السباق الدرامي الرمضاني، حيث تميز بحبكة فنية غاصت في واقع اجتماعي موجع يحكي رحلات قوارب الموت نحو الحلم الأوروبي.

وقد تابع برنامج المرصد أيضا المواضيع التالية: الهند في عاصفة الجائحة.. أرقام قياسية في كل اتجاه، أداء الإعلام الهندي محل انتقاد وموضع تساؤل. والطريق إلى العقول يمر عبر ألعاب الفيديو.. طريقة التجنيد التي يحبذها البنتاغون ويتحفظ عليها المشرعون.