المرصد

لغز اسمه "لي هارفي أوزوالد".. لماذا يشكك الأميركيون في فرضية القاتل المزعوم لكينيدي؟

يؤجّل مرة أخرى الكشف عن السجل الكامل لجريمة اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي، ولا يجرؤ أحد على رفع الغطاء عن الملف السرّي للجريمة، لتصبح فرضية القاتل المزعوم أقل إقناعا للمؤرخين والصحفيين.

ففي 22 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1963، وبينما كان في سيارته المكشوفة وسط شوارع دالاس، تلقى كينيدي رصاصا من خلفه وأمامه، أرداه قتيلا.

ووجّهت التهمة إلى شاب عشريني هو "لي هارفي أوزوالد" الذي يقدم النموذج المقنع لقاتل الرئيس كينيدي؛ فهو منشق هرب إلى الاتحاد السوفياتي سابقا، ومؤيد للحركات المساندة لنظام الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو.

وسريعا ألقي القبض على القاتل المزعوم الذي ظل ينكر ارتكابه الجريمة تماما، وسريعا أيضا تمت تصفيته على الهواء مباشرة برصاصة من مسافة قريبة، وهو في طريقه إلى المحكمة، على يد صاحب ملهى ليلي له علاقة بالجريمة المنظمة. ورحل الشاب من دون أن يقول كل شيء سوى أنه أكد خلال التحقيق أنه كبش فداء.

وشكلت الإدارات الأميركية المتعاقبة لجانا وراء لجان، وقوانين تعقبها أخرى، وتضخّم الملف، لكن الجريمة احتفظت بكل ألغازها، منذ الرئيس الأسبق ليندون جونسون حتى الرئيس الحالي جو بايدن الذي تذرّع بالأمن القومي الأميركي في عدم الكشف عن سجل جريمة اغتيال كينيدي.

ونال "لي هارفي أوزوالد" شهرة واسعة، ودخل سجلات الإعلام والذاكرة بأخطر تهمة في التاريخ الأميركي الحديث، وتكشف أوراق القضية التي أميط عنها اللثام حتى الآن أنه ما زال هو المتهم الرئيسي، لكن الفرضية تهاوت بمرور الأعوام، وتقلص كثيرا عدد المقتنعين بها.

برنامج "المرصد" في حلقة (08/11/2021) حاور الصحفي والكاتب الأميركي جيفيرسون مورلي، المؤلف لمجموعة كتب عن عمليات وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ورئيس تحرير مدونة، في قضية "لي هارفي أوزوالد "الذي ظهر فقط يوم اغتيال كينيدي، ونظرية المؤامرة التي تروّج لدوره في الجريمة.

وقال مورلي إن الرواية الرسمية تشير إلى أنهم لا يعرفون شيئا عن الشاب قبل إطلاقه النار على الرئيس، لكنهم يعلمون أن مسؤولين كبارا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يعلمون جيدا من هو هذا الشاب قبل مقتل الرئيس. وتحدث الضيف عن احتمال تلاعب ضباط في الوكالة بالقاتل المزعوم لكينيدي، وأضاف أن الوكالة نفسها لم تنف معرفة ضباطها به.