سيناريوهات

بعد مؤتمر "برلين 2".. ما هي سيناريوهات الأزمة في ليبيا؟

قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا منصور الحصادي إن مؤتمر “برلين 2” لم يأت بجديد، والإشكالية تكمن في جدية المجتمع الدولي في دعم الاستقرار والعملية السياسية، والمساعدة على تنفيذها على أرض الواقع.

وأضاف الحصادي في حديثه لحلقة (2021/6/24) من برنامج "سيناريوهات" أن الحديث عن خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا يجب أن يتم، مع التفريق بين القوات الأجنبية التي جاءت وفقا لاتفاقات مع الحكومة كالقوات التركية، وبين قوات المرتزقة التي أُدخلت إلى ليبيا لقتال الحكومة، وقد تمردت اليوم على من جلبها.

بدوره، يرى الباحث المختص في الشأن الليبي بشير الجويني أن المجتمع الدولي يركز في ليبيا على خروج المرتزقة فقط ويغفل باقي الجوانب، واصفا ذلك بـ"منهجية إلهاء"، لأن المشكلة في ليبيا لا تكمن في المرتزقة فقط، بل أيضا في عدم توفير القاعدة الدستورية للانتخابات والخدمات الأساسية وغياب المصالحة الوطنية.

وحول المبادرة الليبية التي طرحت في مؤتمر برلين والتي لم تبتعد عن مخرجاته، اعتبر الحصادي أنها لم تأت بجديد، وإنما خلاصة لما في ثنايا مخرجات مؤتمر 2، داعيا المجتمع الدولي لدعم حكومة الوحدة الوطنية في تحقيق وحدة واستقرار ليبيا، والعمل على إخراج المرتزقة، والتهيئة للانتخابات لتكون حقيقية تحقق تطلعات الشعب الليبي.

من جهته، يؤكد الجويني أن الحديث عن الانتخابات قبل بسط الحكومة الليبية كامل سيطرتها على التراب الليبي أمر مستحيل، لأن القدرة على الترشح لن تكون متاحة، ناهيك عن القدرة على الاقتراع، وهو الأمر الذي لن ينتج عنه برلمان يمثل كل تطلعات الليبيين، بل قد يعزز الانقسام، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن تجرى الانتخابات من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية، ولكن على أسس واضحة.

من جانبها، أكدت البحثة المختصة في ليبيا فيدريكا فاسانوتي أن الإرادة الدولية جادة هذه المرة في إخراج المرتزقة من ليبيا، لكن يجب تنفيذ كل البنود التي اتفق عليها بشكل متواز، خصوصا في ما يتعلق بالدستور والتجهيز للانتخابات، وتوفير الخدمات الأساسية في البلاد، ومن الصعب إجراء انتخابات ليبية في ظل بقاء قوات المرتزقة داخل البلاد.