عقد على الثورة.. رياض حجاب: الثورة السورية لم تنته والتغيير قادم

وأضاف حجاب -في حديثه لحلقة (2021/3/11) من برنامج "سيناريوهات"- أن إسرائيل فرضت الرئيس بشار الأسد على الشعب السوري، ولا تزال تحافظ عليه من أجل أمنها القومي، بالإضافة إلى أن إيران تحافظ أيضا على النظام السوري لأنها مستفيدة منه، وكذلك روسيا التي تفاخر اليوم بمحافظتها على الأسد.

وأكد أنه تابع باهتمام اللقاء الثلاثي في الدوحة اليوم والذي جمع قطر وتركيا وروسيا لبحث الملف السوري، داعيا الدولتين إلى اتخاذ مواقف من شأنها إيقاف الدعم الذي تقدمه روسيا للأسد، متمنيا أن يكون هذا المسار داعما للمسار الأممي، وداعيا إلى دور عربي فاعل لإنهاء المأساة السورية.

وطالب حجاب بوقف دعم النظام السوري، لأنه لم يعد مقبولا لا إقليميا ولا دوليا، محذرا من أن روسيا تسعى لإعطاء الشرعية لبشار الأسد قبل الانتخابات القادمة عبر حل سياسي، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لمحاسبته بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

واتهم رئيس الوزراء السوري الأسبق إيران وبشار الأسد بدفع الثورة إلى العسكرة من خلال الإصرار على قتل السوريين، وذلك على الرغم من عرض تركيا والسعودية وقطر المساعدة من أجل الخروج بحل قبل الدخول في حرب، لكن الأسد رفض ذلك وانصاع للأوامر القادمة من طهران.

وبشأن أداء المعارضة السورية، أكد حجاب أن المعارضة تعاني من ترهل ولم تستطع أن تكون بديلة للنظام، كما أن الاستقطاب الإقليمي أثر بشكل كبير عليها، إضافة إلى التأثير السلبي للمحاصصة الحزبية على اتخاذ القرار، مشيرا إلى أن ابتعادها عن الشعب السوري أدى إلى فقدانها الحاضنة الشعبية.

وأرجع أسباب تعثر التوصل إلى حل شامل في سوريا إلى تماهي المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مع وجهة النظر الروسية، وهو الأمر الذي صعب التوصل إلى حل، كما أن المجتمع الدولي انشغل بصراعات أخرى في المنطقة أدت إلى تراجع اهتمامه بإيجاد حل للأزمة السورية.

وبشأن الموقف الأميركي، أشار حجاب إلى أنه بعد إصدار الكونغرس قانون قيصر -الذي يحاسب النظام ويضغط عليه للانخراط في العملية السياسية- بدأت محاسبة النظام والضغط عليه للانخراط في هذه العملية.

وكشف حجاب عن وجود مشاريع قوانين جديدة في الكونغرس الأميركي تدعو لمحاسبة النظام السوري، ودعا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الضغط على هذا النظام، والعمل على تنفيذ القرارات الأممية.

وعبر رئيس الوزراء السوري الأسبق عن مخاوفه من حدوث انقسام في الأراضي السورية بسبب تعدد الدول المتداخلة فيها، واستمرار النظام بالتعنت ورفض الحلول السياسية، كما أن الوضع الاقتصادي السيئ سيدفع إلى مزيد من الانقسام.

وتساءل حجاب عما سيقدمه بشار الأسد في الانتخابات القادمة التي دعا إليها، وما هو البرنامج الذي سينفذه في ظل الظروف الصعبة؟ متهما روسيا وإيران بالعمل على إجراء هذه الانتخابات من أجل ضمان مقعد لبشار في مفاوضات الحل السياسي في سوريا.