سيناريوهات

تفاهم أم تصعيد أم حلّ للحكومة.. محللون يتوقعون سيناريوهات الأزمة في السودان

على وقع خلافات حادة بين المكونين العسكري والمدني في الحكم بالسودان، تحولت شوارع الخرطوم إلى ساحة مفتوحة للاعتصامات والمظاهرات المطالبة بحل الحكومة أو الداعمة لها، فما السيناريوهات المتوقعة؟

تفاهمات تنزع فتيل التدهور

قال الكاتب الصحفي بابكر عيسى -في تصريحاته لبرنامج "سيناريوهات" (2021/10/21)- إن السودان يمر بمرحلة مفصلية في تاريخيه، معتبرا أن إرادة الجماهير هي الفيصل النهائي في صراع أكثره مفتعل مع جموع غاضبة خرجت في كل السودان، وأخذت موقفا حاسما باتجاه ديمقراطية ومدنية الدولة القادمة، مشددا على أن على العسكر تسليم السلطة للمدنيين.

وأوضح أن هذه المرحلة شديدة الحساسية وتستوجب توحد القوى السياسية، ولكن في ظل الخطابات المتبادلة وعمليات التخوين لا يتوقع أن يتم التوصل إلى هذا الحل رغم الضغوط الدولية بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار والوصول لتفاهمات مشتركة.

حلّ الحكومة

من جهته، ذهب سليمان صندل الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة والقيادي في الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني، إلى أن حلّ الحكومة يمثل مخرجا للأزمة، لأن الحكومة تشكلت عبر المجلس المركزي الذي لا يمارس مهامه ووظائفه، لذلك تم انسحاب بعض الأطراف منه وتم وضع ميثاق جديد يوصي بالعودة إلى منصة التأسيس بين الأحزاب السياسية.

واعتبر أن من الضروري مشاركة كل القوى السياسية في الفترة الانتقالية التي تعرف تحديات أمنية وسياسية تجب مواجهتها من خلال توافق وطني واسع، مشددا على أن حلّ الحكومة يعني توسيع قاعدة المشاركة وفرصة سياسية لحل الأزمة الكامنة بين المدنيين، بحسب تعبيره.

مزيد من التصعيد

في المقابل، قال عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير حيدر الصافي شبو إن الثورة سلمية، حيث خرج المتظاهرون للتعبير عن التغيير الذي يحقق مبدأ المواطنة بدون عنف، معتبرا أن كل المتظاهرين يهتفون بدولة مدنية وعدم عودة العسكر.

كما اعتبر أن استمرار الخلاف بشأن مدنية الدولة أو عسكرتها إضافة إلى انتشار السلاح، يجعل السودان مفتوحا على كل احتمالات التصعيد، داعيا إلى تسليم السلطة للمدنيين.