الاقتصاد والناس

قانون تملك الأجانب للعقارات يجذب المستثمرين العرب لتركيا

استعرضت حلقة السبت 10/1/2015 من برنامج “الاقتصاد والناس” دوافع إقبال المستثمرين العرب والأجانب على سوق العقار التركي في السنوات الأخيرة، والأماكن التي يفضلون الشراء فيها.

اتجهت أنظار العرب إلى تركيا بعد سَن قانون تملك الأجانب للعقارات دون أي قيد أو شرط، الأمر الذي يطرح أسئلة حول ارتفاع أسعار العقارات بعد تدفق المستثمرين، وكيف استطاعت تركيا أن تجذبهم، وانعكاس ذلك على الاقتصاد التركي.

مدير شركة إنتر إسطنبول للتسويق العقاري أوغوز أولاش قال لحلقة السبت 10/1/2015 من برنامج "الاقتصاد والناس" إن أسعار العقار مرتفعة بشكل عام في إسطنبول، والعرب يفضلون الشراء في المناطق الموجودة في القسم الأوروبي من المدينة.

وأضاف أولاش أن الأجنبي يستطيع أن يحصل على موافقات من جهات مختلفة وإذن التملك في غضون شهر، ويختلف سعر العقار باختلاف المنطقة التي يتم فيها الشراء، وذلك وفق الخدمات والمرافق الموجودة بالمنطقة.

قاراكايا:
سعر العقار في إسطنبول قد يساوي 10% من سعر عقار بنفس المواصفات في مدينة لندن مثلا

روابط عديدة
ولا يحتاج المستثمر أن يستخدم وكيلا عقاريا وفق أولاش الذي يرى أن قانون التملك العقاري ساهم في توسع النشاط العقاري، الأمر الذي يعود بالفائدة على الدولة لأن البائع والمشتري يدفعان نسبة 2% من قيمة العقار لخزينة الدولة.

المديرة العامة لشركة أيفا للتقييم العقاري جانسيل تورغوت يازيجي قالت إنه يتعين على كل من يريد شراء عقار في إسطنبول أن يحدد الهدف الأساسي من العقار، هل هو للإقامة أم للاستثمار؟ وبناءً على الإجابة يمكنه أن يحدد المكان المناسب للشراء.

ورأت يازيجي أن الروابط الدينية والجغرافية تلعب دورا كبيرا في التقارب العربي التركي، وأوضحت أن جمال الطبيعة يلعب دورا مهما أيضا في جذب المستثمرين العرب الذين يودون الاستقرار في تركيا.

من جانبه، أرجع عضو مجلس بلدية إسطنبول حسين قاراكايا ارتفاع أسعار العقارات في القسم الأوروبي من المدينة عن نظيراتها في القسم الآسيوي، إلى أن أراضي القسم الأوروبي غير متوافرة ولا يمكن التمدد الأفقي كما هو الأمر بالقسم الآسيوي.

وأوضح قاراكايا أن أسعار العقارات في تركيا غير مرتفعة مقارنة بمثيلاتها في العالم، فسعر العقار في إسطنبول قد يساوي 10% من سعر عقار بنفس المواصفات في مدينة لندن مثلا.