الاقتصاد والناس

الأحوال المعيشية العربية العام الجديد

رصد برنامج “الاقتصاد والناس” بحلقة 04/01/2014 تطلعات المواطنين العرب للأحوال المعيشية مع بدايات العام الجديد. وتراوحت الآراء بين الأمل بأن تكون السنة أفضل من 2013 وبين الشعور بالإحباط من تحسن أي شيء، وذهبت كاميرا البرنامج إلى أكاديميين لتحليل الأوضاع الاقتصادية وتقديم التصورات.

رصد برنامج "الاقتصاد والناس" في حلقة 04/01/2014 تطلعات المواطنين العرب للأحوال المعيشية مع بدايات العام الجديد.

وتراوحت آراء الناس بين الأمل بأن تكون السنة الحالية أفضل من 2013 وبين الشعور بالإحباط من تحسن أي شيء، وذهبت كاميرا البرنامج إلى أكاديميين لتحليل الأوضاع الاقتصادية وتقديم التصورات.

لم يكن 2013 عاما سهلا على جيوب المواطنين العرب، وتشير الأرقام إلى أن نسبة البطالة تراوحت  بين 20 و40%، وهي من أعلى النسب في العالم.

كما تتحدث الأرقام عن أن ثلث العرب يقبعون تحت خط الفقر، وأن نسبة ارتفاع الأسعار وصلت إلى 4.5%، وأن النمو بالمتوسط بلغ 2%، بينما في دول الخليج وصل إلى 4.3%، لكنه بقي أقل من نسبة النمو في بلدان مثل الهند والصين.

مواطنون بالأردن قالوا إن سنة 2014 ستكون أسوأ، بينما أبدى مواطنون موريتانيون تفاؤلا ما، وقالوا إنهم يطمحون لتطوير اقتصادهم.

وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة صاح مواطنون بأن الحياة صعبة، وبأنهم يتعرضون في غزة تحديدا إلى عقاب جماعي.

أما في اليمن فاشتكى المواطنون من أزمة الكهرباء والمياه، بينما برز في استطلاع الشارع التونسي ربط الحال الاقتصادية بمسار الحوار الوطني.

عبد الرحمن يسري لا يتوقع أن تقوم الدول العربية -التي تشهد أحوالا سياسية متوترة- برفع الدعم عن الغذاء والطاقة والصحة والتعليم، لأن ذلك سيفاقم الأزمة أكثر

رفع الدعم
السياسة وانعكاساتها اقتصاديا هي ما أشار إليه أستاذ في الاقتصاد الإسلامي بجامعة حمد بن خليفة، وهو عبد الرحمن يسري، مضيفا أنه لا يتوقع أن تقوم الدول العربية -التي تشهد أحوالا سياسية متوترة- برفع الدعم عن الغذاء والطاقة والصحة والتعليم، لأن ذلك سيفاقم الأزمة أكثر.

وأضاف عن الاستثمارات بالبلاد العربية أنها متوقعة، وإن التعافي الاقتصادي العالمي سيسمح بتدفقها حالما تستقر الأوضاع السياسية والأمنية.

وفي ما يتعلق بدول الخليج العربي فثمة ثلاثة تريليونات دولار للبنية الأساسية حتى عام 2030، لكنْ هناك أرقام متفاوتة بشأن البطالة، يحيل عضو هيئة التدريس بجامعة قطر خالد شمس عبد القادر بعضها إلى أن القطاعات الحكومية التي توظف المواطنين تصل أحيانا إلى مستوى الإشباع.

وأشار عبد القادر إلى أن عمل الخليجيين يرتبط بالقطاع الحكومي، وينبغي أن يدعم بتنمية القطاع الخاص.

وقال أيضا إن دول الخليج ستحافظ على الرفاه الاجتماعي، كما بين أن هناك توجها للإنفاق الاستثماري في كل قطاعات الاقتصاد.