الواقع العربي

الأردن وإسرائيل.. 20 عاما على معاهدة وادي عربة

سلطت حلقة الأحد (26/10/2014) من برنامج “الواقع العربي” الضوء على العلاقات بين الأردن وإسرائيل في الذكرى العشرين لمعاهدة وادي عربة للسلام بينهما.

مرت عشرون عاما على توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، والكثير من الأسئلة المفتوحة عن الحدود والقدس وقضايا اللاجئين والنازحين لا تزال تنتظر الإجابات، بينما يتواصل الجدل القديم بين الحكومة والمعارضة حول تقييم الاتفاقية.

فالمعارضة تصر حتى الآن على أن معاهدة وادي عربة انطوت على تفريط في الحقوق الأردنية، في حين تؤكد الحكومة أنها حققت المصلحة العليا للبلاد في ظل تراجع القوة العسكرية العربية أمام إسرائيل.

حلقة الأحد (26/10/2014) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على العلاقات بين الأردن وإسرائيل في الذكرى العشرين لمعاهدة وادي عربة للسلام بينهما.

رئيس الديوان الملكي الأردني السابق عدنان أبو عودة أكد أن المعاهدة بالنسبة للأردن كانت خيارا ولم تكن اضطرارا، وقال إنه بعد عام 1976 حرص الأردن على التوصل إلى سلام مع إسرائيل، لكنه "كان يواجه بقيدٍ عربي يُصعّب الدخول في مفاوضات مع إسرائيل، إلى أن كُسر باتفاقية كامب ديفد بين مصر وإسرائيل، وقيدٍ فلسطيني رُفع بتوقيع اتفاق أوسلو بين الراحل ياسر عرفات والإسرائيليين".

وأضاف أبو عودة أن "الاتفاق كان بغرض حماية الأردن من مشروع الاستيطان التوسعي الإسرائيلي"، وقال "في العام 1994 وقعت المعاهدة في وقت كانت تحتل فيه إسرائيل بعض الأراضي في وادي عربة وبعض الأراضي في الشمال".

قضية اللاجئين ليست مسؤولية أردنية فقط وإنما مسؤولية فلسطينية بالأساس، والأردن لم يغير موقفه أثناء المفاوضات عن الموقف الفلسطيني، وتوقع أن الفلسطينيين سيربحون المفاوضات ويتمكنون من حل القضية

توقيت الاتفاق
وبشأن توقيت إتمام المعاهدة، أشار أبو عودة إلى أنه جاء بعد سقوط القيدين العربي والفلسطيني بتوقيع اتفاقيتي كامب ديفد وأوسلو مع إسرائيل، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين أقنع الملك حسين بأن إسرائيل تحولت من دولة توسعية إلى دوله عادية.

بيد أن أخطر ما في معاهدة وادي عربة من وجهة نظر منتقديها، أنها تعاملت مع ملف اللاجئين والنازحين الفلسطينيين من زاوية إنسانية محضة رغم تاريخ الوحدة بين الأردن وفلسطين منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي. وقد أجل البت في هذا الملف إلى مفاوضات الحل النهائي التي تواجه التعثر منذ أكثر من عشرين عاما.

بدوره قال رئيس الديوان الملكي السابق إن قضية اللاجئين ليست مسؤولية أردنية فقط وإنما مسؤولية فلسطينية بالأساس، مؤكدا أن الأردن لم يغير موقفه خلال المفاوضات عن الموقف الفلسطيني، وتوقع أن الفلسطينيين سيربحون المفاوضات ويتمكنون من حل القضية.

وفي هذا السياق، كشف أبو عودة أن علاقة الأردن بإسرائيل تسير على "خطين": الأول ساخن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وجميع متعلقاتها، والآخر هادئ يشمل علاقات اقتصادية وتجارية بين الطرفين.

واختتم حديثه بالقول إنه "لو عاد الزمان كنا سنوقع اتفاقية السلام مع إسرائيل ولكن ليس بهذه الصيغة".