موعد في المهجر 21-8-2008 / نزار عبدالقادر صالح - ناشط في مجال حقوق الانسان
موعد في المهجر

نزار عبد القادر صالح

تستضيف الحلقة الناشط في حقوق الإنسان نزار عبد القادر صالح ليتحدث عن نشأته وتعليمه ومسيرته مع قضايا حقوق الإنسان، ويتناول الجدية في التعامل مع العهود والمواثيق الدولية الضامنة لحقوق الإنسان وانتهاكها.

– المسيرة مع قضايا حقوق الإنسان
– النشأة والعائلة ونشاطات المعهد

المسيرة مع قضايا حقوق الإنسان


 نزار عبد القادر صالح
 نزار عبد القادر صالح

نزار عبد القادر صالح: الناس اللي يكونوا دائما موجودين بره السودان بيكونوا كاشفين السودان كله لكن أنت لما تكون ساكن في حي معين تقتصر على الحي بتاعك اللي أنت قاعد فيه، عشان كده يقول لك الناس اللي قاعدين بره كأنهم سفراء لازم يكون عندنا المعلومة أول بأول عن كل ما هو دائر في البلد.


المعلق: غالبا ما تكون سويسرا من آخر الدول التي تصدق على المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان بأنواعها المختلفة وقد مرت ثمان سنوات طوال قبل أن توقع على معاهدة حقوق الطفل الدولية عام 1997 والسبب أن المواطن السويسري الذي يستفتى قبل أي قرار من هذا النوع يؤمن بأن الإسراع بالانضمام للمعاهدات دون الالتزام الصارم بفحواها هو نوع من الرياء الرخيص الذي لا يليق به وببلده. يعرف الناشط الحقوقي السوداني السويسري نزار صالح أن الكثير من بلاد العالم لا تتعامل بمثل هذه الجدية مع العهود والمواثيق الدولية الضامنة لحقوق الإنسان فأوائل الموقعين غالبا ما يكونون أسوأ المنتهكين، وقد كرس حياته لمداواة هذه المفارقة المريرة.


نزار عبد القادر صالح: موضوع حقوق الإنسان من المواضيع الجاذبة، بدأت الاهتمام بها من الناحية الأكاديمية في البحث بتاع التخرج في الجامعة بموضوع شائك كان ألا وهو موضوع "أثر عقوبة الإعدام على حقوق الإنسان" ومنذ ذلك الحين وبدأنا الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان وخاصة فيما يتعلق بالجانب العملي منها بعد الجانب الأكاديمي نتيجة لهالتطورات اللي كانت بتشهدها المنطقة العربية في هذيك الفترة ونتيجة للانتهاكات اللي كان بيتعرض لها عدد من المواطنين في عدد من الدول العربية فجذبتني على أساس أن نهتم بهذا الجانب ونتبحر فيه ونشوف كيف ممكن نساعد في نشر الوعي بثقافة حقوق الإنسان داخل المنطقة العربية. أنا بدأت العمل في سويسرا في البداية مع اللجنة بتاعة الصليب الأحمر السويسري في معسكر بتاع لاجئين social worker ومن بعده انتقلت إلى جانب المحاماة أيضا معني بقضايا اللاجئين ومن ثم التحقت بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان مكتبها في جنيف وكانت هذه بداية المشوار مع الأمم المتحدة وتحديدا من بداية العام 2000 تم تشكيل لجنة لتسيير عمل المنظمات غير الحكومية في التحضير لمؤتمر ديربن 2001 وتم انتخابي من قبل المجموعة الآسيوية على الرغم من أنني سوداني لكن بحكم أنني كنت ممثلا للمنظمة العربية اللي تعمل في القارة الأفريقية والقارة الآسيوية تم انتخابي من قبل المجموعة الآسيوية للاشتراك في لجنة تسيير عمل المنظمات غير الحكومية الآسيوية والتحضير لمؤتمر ديربن الشهير في أغسطس، سبتمبر 2001 فهذه كانت الانطلاقة مع العمل جنبا إلى جنب مع آليات الأمم المتحدة. معهد جنيف لحقوق الإنسان هو مؤسسة تعليمية غير حكومية تم إنشاؤه في العام 2004، حديث يعني معهد حديث لحاجة كنا نفتكر على أنها أساسية موجودة داخل العمل بتاع المنظمات غير الحكومية المعنية بقضايا حقوق الإنسان ألا وهي موضوع التعريف بآليات الأمم المتحدة، هنالك العديد من المنظمات غير الحكومية اللي بتعمل بعدد من المجالات على المستوى الوطني أو على المستوى الإقليمي ولكن لا تستطيع بأن ترسل الرسالة بتاعتها وتوصل رسالتها إلى الآليات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان فلذلك قلنا نكمل مشوار عدد من المنظمات والمؤسسات اللي موجودة على الساحة الوطنية وعلى الساحة الإقليمية في توصيل رسالتهم إلى المستوى الدولي، فهذه الفكرة جاءت مع بدايات التحضير أيضا لمؤتمر ديربن وجدنا بأن عددا من المنظمات غير الحكومية الموجودة على الساحة الأفريقية ولا الموجودة على الساحة العربية والآسيوية غير ملمة بآليات الأمم المتحدة وغير مفعلة نشاطها في مجال المؤتمرات سواء كانت المؤتمرات الإقليمية أو المؤتمرات الدولية ولذلك دائما وأبدا الأصوات بتاعتها غير مسموعة لأنها غائبة وغائبة بسبب عدم الإلمام بآليات الأمم المتحدة فكانت هذه البداية في العام 2004 من خلال نخبة من المهتمين بقضايا حقوق الإنسان سواء كانوا عربا أو غير عرب مقيمين في جنيف التقينا مع بعض في هدف مشترك واحد ألا وهو تأسيس منبر أو تأسيس مؤسسة تعنى بهذه القضايا وتقدمها من خلال تدريب يعني من خلال تدريب للمؤسسات الحكومية والمؤسسات غير الحكومية والمصطلح الجديد دلوقت اللي صار موجودا في منظومة الأمم المتحدة ألا وهي المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان اللي تربط ما بين الحكومي وغير الحكومي.

النشأة والعائلة ونشاطات المعهد


المعلق: وضع نزار صالح يده مبكرا على موطن الخلل في علاقة المواطن العربي بحقوقه كإنسان سواء أثناء يفاعته في السودان أو إبان دراسته الجامعية في الجزائر، العربي لا يعرف حقوق الإنسان معرفة دقيقة ولا يعرف أنها مضمونة بقوة الشرائع الدولية التي هي تلقائيا جزء من كل الدساتير والقوانين العربية، ولا يعرف أنه يستطيع أن يشكو المسيئين إليه إلى الأمم المتحدة مباشرة أو إلى أي من منظماتها المعنية، ويتساءل الزول الشاب لماذا تخلو المناهج في المدارس العربية من مادة حقوق الإنسان؟ ولماذا يمكن أن تقبل الإدارات العربية كل أشكال العولمة إلا فيما يتعلق بالتداخل الأممي لصيانة حقوق الإنسان على أرضها، وتعتبره تدخلا لا يليق في شؤونها الداخلية؟


الانقلاب العسكري الذي حصل للحكومة الديمقراطية في السودان دفع عددا من الشباب والكوادر الحزبية الموجودة في البلد للهجرة إلى الخارج

نزار عبد القادر صالح: أنا سوداني الجنسية مولود في حي بيت المال في أم درمان، مدينة من المدن السودانية العريقة، والدي الدكتور عبد القادر صالح أستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، عندي خمسة أخوان وأخوات، أختي الكبيرة محامية واللي أصغر مني اقتصادي واللي بعده إعلامي يعمل في الأمم المتحدة في الخرطوم إلى جانب واحدة طبيبة مقيمة الآن في لندن، ومهندسة تعمل في الدراسات العليا في جامعة الخرطوم. طفولتي تكاد تكون طفولة عادية زي بقية الأطفال السودانيين لعب ومرح ومدرسة بالذات الفترة تحت الحضانة، نحن في السودان نسميها الروضة بدايات تعلم الأحرف والكلمات والقراءة والاطلاع ومن ثم على المرحلة الابتدائية في مدرسة بيت المال الإبتدائية، قريبة من المكان اللي كنا نسكن فيه وما زلنا أيضا نحتفظ بذكريات كبيرة فيها، ثم انتقلت إلى المدرسة المتوسطة أيضا في حي بيت المال لمدة ثلاث سنوات ومنها انتقلت إلى المرحلة الثانوية في مدرسة المؤتمر الثانوية في أم درمان من المدارس العريقة واللي تشتهر بأنها خرجت عددا من الكوادر والمثقفين السودانيين. في المرحلة الجامعية انتقلت إلى الجزائر وتحديدا إلى مدينة اسمها باتنا في الشرق الجزائري، منطقة الأوراس والمنطقة اللي انطلقت منها الثورة الفرنسية، درست القانون في جامعة باتنا لمدة أربع سنوات ومن ثم انتقلت مرة أخرى إلى السودان، رجعت سنة 1990 من الجزائر بعد اكتمال المرحلة الجامعية على أساس العمل في السودان وفعلا بدأت العمل في مجال المحاماة في مكتب أيضا في مدينة أم درمان، عملت في مجال المحاماة لفترة بسيطة ومن ثم انتقلت إلى الخارج. الانقلاب العسكري اللي حصل على الحكومة الديمقراطية في السودان جعل عددا من الشباب والكوادر الحزبية الموجودة في السودان بأنها تهاجر للخارج فكان نصيبنا من بين هؤلاء النفر أنه طلعنا إلى سويسرا ووصلت سويسرا تقريبا في العام 1993. سويسرا تنطق بثلاث لغات رسمية، اللغة الفرنسية واللغة الإيطالية واللغة الألمانية فكان أكبر هاجس في البداية أو أكبر مشكلة بتواجهنا موضوع تعلم اللغة الألمانية بحكم سكننا في مدينة برن العاصمة على أساس أن اللغة الألمانية هي اللغة الرئيسية كان لا بد من أنه نتعلم اللغة الألمانية، كانت في مشكلة أساسية فيما يتعلق بالنسبة للإمكانات على أساس أنه ما كانت في إمكانات مادية تسمح بأننا نحن نلتحق بمعاهد لتعليم اللغة الألمانية لكن هذه كانت واحدة من ضمن الأشياء، الطقس البارد، نحن درسنا ترعرعنا في السودان والسودان المناخ بتاعه شوي مختلف عن أوروبا، الثلوج برضه كانت بالنسبة لنا فترة صعبة على أساس أن الواحد يتعود على الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، الجانب الثاني فيما يتعلق بالنسبة للمجتمع نفسه كونك كيف تدخل ضمن المجتمع السويسري وتتفاهم مع المجتمع السويسري وتتعرف على عاداتهم وتقاليدهم وهذه كانت من أكبر المشاكل التي واجهتنا في البدايات، دلوقت نحن دائما وأبدا نتذكر الأيام هديك ونكون سعيدين جدا بأنه قضيناها ومرت بسلام بدون أية انحرافات.

[فاصل إعلاني]

المعلق: يتغير الكثيرون بعد أن يمروا من بوابة هذا الرجل ومعهده في جنيف المعني بتعليم الناس حقوقهم، يتعلم الشرطي أن اللطمة التي قد يوجهها للماثل أمامه في المخفر تنتهك كومة من المعاهدات والمواثيق والتعاهدات الدولية وأنه قبل ذلك ينتهي القانون الإنساني الذي يحرم العدوان بكل درجاته على الإنسان بصفته إنسانا. حينما سأله أحد المتدربين لديه لماذا لا يوجد في أي عاصمة عربية تمثال للبرازيلي سيرجيو فييرا ديميلو المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الذي اغتيل على أرض عربية في بغداد عام 2003 وهو يمارس لصالحنا نحن عمله النبيل؟ فلم يحر نزار صالح جوابا.


نزار عبد القادر صالح: في العادة بيصلنا عدد من الطلبات، بيصلنا طلبات لتنظيم دورات تدريبية حول موضوع التعريف بآليات الأمم المتحدة لنضع هذا الطلب تحت النظر بالنسبة لمجلس الإدارة والـ team العامل في مجال التدريب ونضعه في إطار برامج المعهد التدريبية وخطته السنوية، بيتم التعامل بالنسبة للدورات التدريبية زي ما أشرت على ثلاث مراحل، في مرحلة تشترك فيها بتكون مخصصة فقط للجهات الحكومية، في دورات تدريبية مخصصة فقط للمنظمات غير الحكومية، وفي دورات بتكون إقليمية اللي هي بتجمع ما بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات غير الحكومية. آليات الأمم المتحدة فيما يقارب خمسين آلية لحماية حقوق الإنسان والخمسين آلية هدول ندرب المنظمات غير الحكومية أو حتى الجهات الحكومية في كيفية التعامل معها، يعني مثلا دائما في خلال دوراتنا التدريبية بنضرب مثالا بأنه واحدة بنت صحفية شايلة الكاميرا بتاعتها بحكم أنها صحفية فضربها ضابط بتاع شرطة كف وحطها في الحبس لمدة ثمانية شهور، يعني هو مثال بسيط فبنسأل دائما وأبدا في كل الدورة التدريبية كم آلية من آليات الأمم المتحدة ممكن تتحرك على أساس أنها تدافع عن هذه الصحفية من خلال الكف اللي أخذتها هذه؟ بنلقى ما لا يقل عن 18 آلية تم تحريكها، سواء كان على مستوى المقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة بحكم أنه هي امرأة، المقررة الخاصة المعنية بمناهضة التعذيب، المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير باعتبار أنها هي صحفية، الممثل الشخصي للأمين العام المعني بالمدافعين عن حقوق الإنسان باعتبار أنها هي مدافعة عن حقوق الإنسان، حرية الدين والمعتقد باعتبار أنها هي مسيحية إذا كان تم الانتهاك داخل دولة من الدول الإسلامية، حرك أيضا آلية الاعتقال التعسفي باعتبار أن ثمانية أشهر تكون موجودة ضمن حجز بدون تقديم لمحاكمة عادلة هذه آلية أخرى تتقدم لها برضه على أساس أن هذه قضية من القضايا الموجودة. وهكذا فسؤالنا الأساسي دائما وأبدا هل على سبيل المثال السودان دلوقت الدورة التدريبية اللي حتبدأ بكره، حيكون دائما وأبدا السؤال هل التزامات السودان الدولية تجاه تصديقاتهم على الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان اللي صادقت عليها الحكومة السودانية بمحض إرادتها انعكست على التشريعات الوطنية أم لا؟ أول دورة تدريبية نظمها المعهد كانت مع الحكومة القطرية في العام 2004 ولدينا أيضا تعاون دلوقت من شهر مارس الماضي مع هيئة حقوق الإنسان في السعودية الجديدة من خلال تدريب الكادر اللي موجود في المملكة العربية السعودية في إطار القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان، شاركوا معنا في دورة في شهر مارس الماضي وشهر أبريل أيضا، بدأنا دوراتنا التدريبية لتدريب الشرطة العربية في دبي بالتعاون مع إدارة حقوق الإنسان بالقيادة العامة لشرطة دبي في تدريب ضباط الشرطة العربية في مجال حقوق الإنسان، لدينا عدد من المشاركين من المنظمات غير الحكومية على سبيل المثال من المملكة المغربية باستمرار، المنظمات التونسية، المنظمات الجزائرية، المنظمات غير الحكومية الجزائرية، وزارة الخارجية الليبية نظمنا معها عددا من الدورات التدريبية تحديدا ثلاث دورات تدريبية لتدريب 36 دبلوماسي ليبي حول آليات الأمم المتحدة، عندنا عمل أيضا مستمر مع عدد من المنظمات غير الحكومية المصرية ومتواصل، عندنا تعاون وطيد مع المنظمات غير الحكومية اليمنية وأيضا مع وزارة حقوق الإنسان في اليمن، دلوقت أيضا عندنا تعاون وثيق مع وزارة الداخلية السورية، برنامج بدأ من العام 2007 ومستمر لتدريب ضباط الشرطة السورية في مجال حقوق الإنسان، ولدينا أيضا تعاون دلوقت من شهر مارس الماضي مع هيئة حقوق الإنسان في السعودية الجديدة من خلال تدريب الكادر الموجود في المملكة العربية السعودية في إطار القضايا المرتبطة في حقوق الإنسان، شاركوا معنا في دورة في شهر مارس الماضي وشهر أبريل أيضا وحيستمر التعاون أيضا مع بقية الدول العربية. فباب المعهد مفتوح لكل الدول العربية بدون إستثناء، منظمات غير حكومية وجهات حكومية أيضا ومؤسسات وطنية اللي قلنا بتربط ما بين الاثنين. الطفل هو أساس كل شيء إذا نحن ما قدرنا نبني الطفل السليم زي ما بيقولوا العقل السليم في الجسم السليم، مستقبل دولنا العربية على سبيل المثال قائم على الأطفال فلا بد من أن الأطفال لا بد من أن يكونوا واعين مدركين بالنسبة لحقوقهم، تصلهم الرسالة بصورة مبسطة، يعرفون ما يتم داخل دولهم وانعكاساته على المستوى الإقليمي وعلى المستوى الدولي. أنا زوجتي مشاعر الفاتح الدباغ هذه جارتي ودرسنا مع بعض يعني أنا كنت أسبقها بعام لكن علاقة منذ الطفولة فلذلك ما كان بالنسبة لي مشكلة كبيرة موضوع اختيار شريكة حياتي لأنه منذ الصغر وأنا كان في بالي على أساس أنه رح أتزوج بجارتي والعلاقة استمرت لفترة طويلة، بعد التخرج وبعد الحصول على العمل وبعد الحصول على الإقامة في سويسرا مباشرة طلبت من أهلي على أساس أنهم يروحوا يطلبوها بصورة رسمية ومنذ 1994 وهي موجودة معنا هون في جنيف. عندي أربعة أطفال، عندي محمد مولود في سنة 1995 ولينا في سنة 1998 ورؤفة في سنة 2002 وهذه سميتها على اسم والدتي الله يرحمها ويغفر لها توفيت معنا هنا في سويسرا بعد صراع طويل مع المرض، وابني الأخير أيضا مولود هون في سويسرا أحمد في العام الماضي يوم 24/6 يكمل عامه الأول، فكلهم مولودون هنا في سويسرا. نحن دائما وأبدا نعتبر أنفسنا سفراء في سويسرا وفي كل مكان نحط فيه ودائما وأبدا حاملين معنا السودان زي ما بيقولوا في حدقات العيون.


المعلق: الغربة، حالة ذهنية مؤلمة نجا منها نزار صالح لسببين أولهما أنه ما يزال يعيش كأنه في أم درمان، الأكل السوداني والأولاد يحفظون القرآن والبيت مفتوح الأبواب للونسة مع الخلان والأصحاب، وثانيهما أنه يحب الناس كل الناس، ومن يكن هذا شأنه ينظر إلى بحيرة جنيف الخلابة فيرى النيل المخضب الضفاف بالحناء ويتسع قلبه المفتوح لهما معا.