رئيس حكومة العراق يدعو للحوار.. متظاهرو الإطار التنسيقي غادروا المنطقة الخضراء والصدريون يواصلون اعتصامهم في البرلمان

أفاد مراسل الجزيرة بأن متظاهرين من الإطار التنسيقي بدؤوا الانسحاب من محيط المنطقة الخضراء في بغداد، في حين يواصل أنصار الصدر اعتصامهم داخل البرلمان، فيما دعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي للحوارمن أجل حل أزمات البلاد.

وخاطب الأمين العام "لعصائب أهل الحق" قيس الخزعلي متظاهري التنسيقي قائلا "رسالتكم وصلت، يمكنكم العودة إلى منازلكم سالمين".

وقالت اللجنة التنظيمية لمظاهرات الإطار التنسيقي إن قرار الحكومة عدم مواجهة الفوضى تجعلها جزءا من مشروع إسقاط هيبة الدولة.

ودعت اللجنة التنظيمية الأجهزة الأمنية لعدم السماح بالتجاوز على المؤسسات الدستورية وطالبتها بالحياد وعدم الانجرار وراء الخلافات السياسية، كما طالبت بسرعة تشكيل الحكومة وعدم الالتفات لدعوات التعطيل والتخريب.

ويتظاهر أنصار الإطار التنسيقي قرب المنطقة الخضراء بعد دعوة الإطار لهم بالتظاهر السلمي دون الدخول إلى المنطقة الخضراء، وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الأمن استخدمت المياه لتفريق أنصار الإطار التنسيقي لمنعهم من التقدم.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن مظاهرات مختلفة انطلقت في البصرة وميسان ومناطق أخرى تلبية لدعوة التيار الصدري بالتظاهر.

وطلب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أمن الحشد الشعبي أن يشكل عازلا بين المتظاهرين والقوة المكلفة بأمن المنطقة الخضراء.

حماية المتظاهرين

وحمل المتظاهرون أعلام العراق ورايات ملونة، ورددوا شعارات منددة بقيام أتباع مقتدى الصدر باقتحام المباني الحكومية داخل المنطقة الخضراء الحكومية، وطالبوا بضرورة حفظ شرعية الدولة والنظام العام في البلاد.

واستخدمت القوات المسلحة العراقية خراطيم المياه لمنع اقتراب المتظاهرين من الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة المحيطة بالبوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء الحكومية.

ودعت القوات العراقية عبر مكبرات الصوت المتظاهرين إلى عدم الاحتكاك بالقوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين، بعد أن حاول عدد من المتظاهرين تسلق الكتل الإسمنتية ومحاولة إسقاطها وتدمير الحواجز الحديدية لدخول المنطقة الخضراء.

من جهته، أوضح قيس الخزعلي أن خروج المتظاهرين ليس ضد شخص أو جماعة، بل من أجل العراق وحكومته وبرلمانه وشعبه.

ودعا الخزعلي متظاهري الإطار التنسيقي إلى السلمية وعدم دخول المنطقة الخضراء.

وكانت لجنة تابعة للإطار التنسيقي في العراق دعت إلى التظاهر اليوم الاثنين "دفاعا عن الدولة" ضد ما أسمته "الطغيان الدكتاتوري" لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة التابعة للإطار التنسيقي.

وقالت لجنة الإطار التنسيقي -في بيان- إن دعوتها تأتي بعد "التطورات الأخيرة التي تنذر بالتخطيط لانقلاب مشبوه واختطاف الدولة وإلغاء شرعيتها وإهانة مؤسساتها الدستورية وإلغاء العملية الديمقراطية فيها".

وأوضح الإطار التنسيقي أن هدف مظاهرة اليوم هو الدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها، وليست موجهة ضد شخص أو فئة.

الاعتصام مستمر

وفي السياق ذاته، يستمر لليوم الثالث على التوالي اعتصام أنصار التيار الصدري داخل مبنى البرلمان رفضا لترشيح محمد شياع السوداني رئيسا للحكومة الجديدة.

ونشر المكتب الإعلامي للتيار الصدري صورا وبيانات قال إنها لعدد من زعماء العشائر والقبائل أعلنوا فيها انضمامهم وأفراد عشائرهم للمعتصمين في مجلس النواب.

وقال المكتب الإعلامي للتيار الصدري إن هذا الانضمام يأتي استجابة لدعوة أطلقها مقتدى الصدر أمس الأحد، إذ حثّ أبناء العشائر والقوات المسلحة والحشد على الانضمام إلى ما وصفه بمسعى تغيير النظام السياسي والدستوري في البلاد.

من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الأطراف السياسية إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق لحلّ ما تشهده البلاد من أزمات.

وقال الكاظمي في بيان "يشهد عراقنا الغالي احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر -إذا لم يتدخل العقلاء- بعواقب وخيمة، وقد أخذنا جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم".

ودعا جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد للبدء بمبادرة  لحل الأزمة على أسس وطنيّة.

المصدر : الجزيرة + وكالات