العملاق الياباني النائم يستيقظ.. أهم تحول في إستراتيجية الدفاع منذ الحرب العالمية الثانية

Japan Maritime Self-Defence Force (JMSDF) soldiers, guests and military personnel from abroad watch the International Fleet Review on the JMSDF?s multi-purpose destroyers Izumo (DDH-183) during the 70th anniversary commemoration of the foundation of JMSDF, at Sagami Bay, off Yokosuka, south of Tokyo, Japan November 6, 2022. REUTERS/Issei Kato/Pool
عناصر من القوات البحرية اليابانية (رويترز)

وصفت افتتاحية "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) اليوم السبت إعلان اليابان مؤخرا عن إستراتيجية دفاعية جديدة والإنفاق عليها بأنه تحول جذري تاريخي، وقالت إن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يستحق الثناء على المخاطر السياسية لتثقيف بلاده بشأن التهديدات المتزايدة من الصين وكوريا الشمالية وطريقة ردعهما.

وأشارت إلى أن طوكيو ستزيد الإنفاق الدفاعي إلى 2% من الاقتصاد بحلول عام 2027. واعتبرت الصحيفة أن الوثائق الإستراتيجية المصاحبة للإعلان محقة في تسمية اللحظة الحالية "البيئة الأمنية الأشد والأكثر تعقيدا" منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتذكر الإستراتيجية صراحة "التحدي" من بكين، حيث سقطت 5 صواريخ باليستية صينية في المياه القريبة من اليابان في أغسطس/آب الماضي. وكذلك الصواريخ الروتينية التي تلقيها كوريا الشمالية على الجزر.

وتقول طوكيو إنها ستستعد "لأسوأ سيناريو"، وذلك بالحصول على صواريخ بعيدة المدى تجعل العدو يفكر مرتين قبل مهاجمة دولة مجاورة ذات سيادة.

وذكرت الصحيفة أن الإستراتيجية الجديدة ترقى إلى ثورة في السياسة الداخلية اليابانية، حيث تتجاوز بشكل أساسي دستورها السلمي بعد الحرب. وتبني على رؤية رئيس الوزراء الياباني الراحل "شينزو آبي" التي تتخلص من ترددها بعد الحرب في بناء جيش قوي.

وختمت بأن الإستراتيجية الجديدة ترسخ اليابان بقوة في التحالف الأميركي. وبما أن طوكيو هي أهم حليف للولايات المتحدة، فـ"اليابان الأقوى عسكريا" ستعزز الردع في المحيط الهادي.

المصدر : وول ستريت جورنال