لوفيغارو: أعنف جبهات الحرب في أوكرانيا.. ما الرهان الإستراتيجي للمذبحة الدائرة في باخموت؟

Ukrainian soldiers walk in Bakhmut
الجنود الأوكرانيون في "مسلخ" باخموت لا يواجهون الروس فحسب بل الوحل والبرد (رويترز)

قالت صحيفة لوفيغارو (Le Figaro) الفرنسية إن المدفعيين العالقين في باخموت الأوكرانية، يتساءلون عن الرهان الإستراتيجي للمذبحة الدائرة هناك، حيث تحاول القوات الروسية إحداث دمار كبير، واحتلال المدينة منذ الصيف دون نجاح حتى الآن، في معركة تكتسب رمزية كبيرة بعد الانسحاب من خاركيف.

وأشار مراسل الصحيفة في تقرير له إلى أن احتلال باخموت سيشكل نجاحا للروس الذين ظلوا يتقهقرون منذ الخريف، ولذلك تكتسب المعركة أهمية رمزية كبيرة لهم، وقد دفعوا إليها جنود الاحتياط الذين استدعوهم مؤخرا لتعزيز الجيش النظامي، وبمرتزقة فاغنر، حتى إن الملياردير يفغيني بريغوجين رئيس هذه المجموعة أطلق على المعركة "مسلخ باخموت" متعهدا "بتدمير الجيش الأوكراني".

هم المنهكون هنا

ونقل المراسل عن الضابط الأوكراني المقدم فاليريوفيتش القول إن الروس "وضعوا أفضل ما في جيشهم هنا" وحدات المظليين ومرتزقة فاغنر، في حين لم ينشر الجيش الأوكراني أفضل قواته على جبهة باخموت، وهي بالفعل أصبحت مسلخا فـ "قوات فاغنر مجنونة، إنها تهاجم بغض النظر عن الخسائر".

ويقول رجال المدفعية الأوكرانية إنهم يتمتعون بامتياز على جبهة باخموت، وهم يفكرون باستمرار في رفاقهم المشاة المنتشرين في ساحة المعركة بالخنادق، وهم لا يقاتلون الروس فحسب بل يواجهون أيضا المطر والوحل والبرد.

ويشكك رجال المدفعية الأوكرانية الذين انتشروا على هذه الجبهة منذ 5 أشهر، في الأهداف الإستراتيجية للروس في باخموت، فيقول المقدم فاليريوفيتش "من وجهة نظر تكتيكية، لا معنى لهذه المعركة، إلا أن يكون السبب أنهم أعلنوا مرتين أنهم أخذوا باخموت وبالتالي يريدون حفظ شرفهم. مدفعيتنا أكثر دقة بفضل الأسلحة الغربية" ليضيف الرائد ميشيل "إنهم المنهكون هنا وليس نحن. الوضع صعب، لكن هناك لحظات حزينة وسعيدة أيضا. قل لفرنسا أن ترسل لنا المزيد من بنادق قيصر. إنها جيدة. سنحتاجها لكسب الحرب".

المصدر : لوفيغارو