وول ستريت جورنال: خطأ روسيا يهدد بمواجهة مباشرة مع الناتو في بولندا

عناصر من الجيش البولندي في طريقها إلى مكان سقوط الصاروخ في قرية قرب الحدود مع أوكرانيا (شترستوك)

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) الأميركية أنه بالرغم من التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) التي تشكك في مسؤولية موسكو عن سقوط صاروخ في بولندا أول أمس الثلاثاء، فإن الحادث مثير للقلق لأنه في نهاية المطاف خطأ روسي.

وقالت الصحيفة –في افتتاحيتها– إن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ صرح -أمس الأربعاء- بأنه لا يوجد أي دليل على أن حادث سقوط الصاروخ "كان هجوما متعمدا".

وقال ستولتنبرغ إن التحليل الأولي الذي توصل إليه حلف الناتو يشير إلى "احتمال أن يكون الحادث بسبب إطلاق صاروخ دفاع جوي أوكراني، للدفاع عن الأراضي الأوكرانية في وجه الهجمات الروسية بصواريخ كروز" التي تعرضت لها الثلاثاء الماضي.

ورأت الصحيفة أن مساعي أميركا والأمين العام للناتو لتخفيف القلق بشأن الحادث متفهمة، إذ لا يرغب أي من الأطراف في تصعيد الحرب في أوكرانيا لتصبح صراعا مباشرا بين الناتو وروسيا، لكن الحادث لا يبعث على الاطمئنان، لأن ما جرى يظل خطأ روسيا، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أن "معهد دراسة الحرب" (ISW) الذي يتتبع مجريات الصراع في أوكرانيا عن قرب، قال إن روسيا قصفت أوكرانيا بنحو 100 صاروخ الثلاثاء الماضي، استهدف العديد منها مدينة لفيف التي لا تبعد سوى 40 ميلاً عن بولندا.

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا -أمس الأربعاء- إنه من المرجح أن تطلب بلاده من الناتو تفعيل المادة الرابعة من ميثاق الحلف على خلفية سقوط صاروخ على قرية شرقي بولندا قرب الحدود الأوكرانية.

وتتيح المادة الرابعة لأي دولة عضوة في الناتو طلب التشاور مع الحلفاء إذا شعرت أن سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي أو أمنها معرض للتهديد.

ويلتزم أعضاء حلف شمال الأطلسي بالدفاع الجماعي، مما يعني أنه في حال التأكد من أن مصدر الصاروخ هو روسيا فإن خطر توسيع رقعة الصراع سيتصاعد، حسب خبراء.

وقال الرئيس البولندي إنه لا يوجد دليل واضح حتى الآن بشأن من أطلق الصاروخ الذي أصاب مزرعة وقتل شخصين في قرية على بعد نحو 6 كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.

وأشارت وول ستريت جورنال في افتتاحيتها إلى أن بولندا قد تتعرض لضغوط دبلوماسية غربية لثنيها عن القيام بذلك، إذ يسعى المسؤولون الغربيون لتجنب إثارة مخاوف الشعوب بشأن توسع رقعة الصراع.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال