كوريا الشمالية عام 2022.. الخبز قبل السلاح النووي

North Korean leader Kim Jong Un speaks at the Workers' Party congress in Pyongyang
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (رويترز)

ألقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطابا، في ختام عامه العاشر في السلطة، ركز فيه على قضية الغذاء ومصانع الجرارات والزي المدرسي، وليس على الأسلحة النووية أو الولايات المتحدة، وفقا لمقتطفات من الخطاب نشرتها وسائل الإعلام الرسمية اليوم السبت.

وخلافا للسنوات السابقة التي كان كيم يكرس فيها الحيز الأكبر، من خطابه أمام اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم بمناسبة العام الجديد، للحديث عن سياسته الخارجية، فقد جعل الزعيم الكوري الشمالي خطابه هذا العام يتمحور حول موضوعي التنمية الاقتصادية ومعالجة الوضع الغذائي في البلاد.

كيم جونغ أون (يسار) في لقائه التاريخي مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019 (رويترز)

الاحتياجات اليومية للشعب

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن كيم قوله "من المهم اتخاذ خطوة حاسمة لحل المشاكل المتعلقة بالاحتياجات اليومية للشعب".

وقال كيم في خطاب -ألقاه أمس الجمعة نهاية الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال، والذي بدأ يوم الاثنين- إن الأهداف الرئيسية لكوريا الشمالية عام 2022 ستتمثل في انطلاق التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد "صراعا كبيرا بين الحياة والموت".

وجراء رزمة من العقوبات الدولية بسبب برامجها العسكرية المحظورة، تعاني كوريا الشمالية من نقص في الغذاء وتواجه صعوبة كبيرة في إطعام شعبها.

وسجلت البلاد عام 2020 أكبر ركود اقتصادي لها منذ عقدين، وفي يونيو/حزيران الماضي اعترف كيم بأن بلاده تواجه "وضعا غذائيا متوترا".

وفي أكتوبر/تشرين الأول، حذر خبير أممي في حقوق الإنسان من أن الفئات الأكثر ضعفا في كوريا الشمالية "مهددة بالمجاعة".

8th Congress of the Workers' Party in Pyongyang
عرض عسكري للجيش الكوري الشمالي (رويترز-أرشيف)

إشارات عابرة

وتزامنت اجتماعات اللجنة المركزية الثامنة لحزب العمال مع ذكرى مرور 10 سنوات على تولي كيم حكم البلاد بعد وفاة والده عام 2011.

وكان كيم قد استخدم خطاباته السابقة بحلول العام الجديد لإصدار إعلانات سياسية رئيسية مثل إطلاق ارتباطات دبلوماسية مهمة مع الجارة الجنوبية وواشنطن، لكن ملخصات خطابه التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية لم يرد فيها ذكر الولايات المتحدة بشكل محدد، في حين تضمنت إشارة عابرة فقط إلى مناقشات غير محددة حول العلاقات بين الكوريتين و"الشؤون الخارجية".

وسلط التركيز المحلي للخطاب الضوء على المشكلات الاقتصادية التي يواجهها كيم في الداخل، حيث أدى إغلاق الحدود الذي فرضته بلاده لمكافحة جائحة كورونا إلى جعل الدولة أكثر عزلة من أي وقت مضى، في وقت حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أزمة إنسانية ونقص محتمل في الغذاء.

وأمضى كيم معظم خطابه يشرح بالتفصيل القضايا المحلية التي تراوحت بين خطة طموحة للتنمية الريفية إلى النظام الغذائي للناس والزي المدرسي، والحاجة إلى القضاء على "الممارسات غير الاشتراكية".

وأشار تقرير وسائل الإعلام الرسمية الصادر اليوم إلى أن تطوير "منظومة أسلحة حديثة للغاية الواحدة تلو الأخرى" يعد إنجازا كبيرا العام الماضي، وقال إن كيم دعا إلى تعزيز الدفاع الوطني لمواجهة وضع دولي غير مستقر.

المصدر : وكالات