أكدت على خيار حل الدولتين.. قمة مصرية أردنية فلسطينية بالقاهرة

وكالة الأنباء الفلسطينية تقول إن عقد القمة يأتي في إطار مواصلة التشاور والتنسيق المكثفين إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (الفرنسية)

أكد البيان الختامى الصادر عن القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس على ضرورة العمل على تكثيف الجهود لحل الصراع على أساس حل الدولتين وتكثيف الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات والعمل على إحياء عملية السلام وفق المرجعيات المعتمدة.

ورفض القادة الثلاثة الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين وتهدد فرص تحقيق السلام في المنطقة بما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

وأشار البيان إلى أن الزعماء الثلاثة شددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.

كما أكدوا أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية قال إن المباحثات مع الملك الأردني تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وآلية التعاون الثلاثي مع العراق.

بينما تركزت المباحثات مع الرئيس الفلسطيني على تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وجهود إحياء مسار السلام، وتحقيق الوحدة الفلسطينية من خلال إتمام عملية المصالحة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عقد القمة يأتي في إطار مواصلة التشاور والتنسيق المكثفين إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ولمتابعة الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل وعلى كافة الصعد.

وأول أمس الثلاثاء، ذكرت "وفا" أن القمة تهدف إلى حث الإدارة الأميركية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين، من خلال خطوات عملية تضع حدا للسياسة الاستيطانية العنصرية، والعمل على فتح مسار سياسي يُفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين.

المصالحة متوقفة

وفي الشأن الداخلي، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الرئيس الفلسطيني -خلال زيارته للقاهرة- أن المصالحة الفلسطينية متوقفة، مشيرا إلى إجراء مباحثات في القاهرة وإسطنبول والدوحة ورام الله في هذا الشأن.

وأكد عباس ضرورة اعتراف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالشرعية الدولية، وقال إنه إذا اعترفت الحركة بتلك الشرعية يمكن حينها تشكيل حكومة وحدة وطنية فورا.

وقال الرئيس الفلسطيني إنه لن يتم إجراء أي انتخابات دون القدس، لتأكيد السيادة على الأراضي الفلسطينية.

وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية طلبت -خلال اللقاء الذي جمعه في رام الله بوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس- اعتراف إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة.

وأضاف الرئيس الفلسطيني أن القمة الفلسطينية المصرية الأردنية تناقش الإستراتيجية الدولية، وكيفية التحرك في العالم والمجتمع العربي، مشددا على ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية على اتصالات مستمرة مع الإدارة الأميركية، واصفا موقفها بالجيد، وقال إن إدارة جو بايدن تدعم حل الدولتين وعدم التوسع الاستيطاني، وأنها ضد الأعمال أحادية الجانب، مشيرا إلى أنها أعلنت عن قرارها بإعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية.

المصدر : الجزيرة + وكالات