ذا هيل: 5 ملاحظات من أسبوع الفوضى في أفغانستان

حشود من الأفغان توجهت إلى مطار كابل عقب انتشار شائعات عن وجود طائرات جاهزة لنقلهم إلى دول غربية (رويترز)

نشر موقع ذا هيل الأميركي (The Hill) تقريرا عما أسماه أسبوع الفوضى في أفغانستان، وقال إن هناك 5 ملاحظات مهمة يمكن استنتاجها من هذا الأسبوع.

وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن تعرض لوابل من الانتقادات هذا الأسبوع بسبب الفوضى التي تتكشف وسط الانسحاب الأميركي وانهيار الحكومة الأفغانية، كما يتعرض لضغط هائل من المشرعين في الكونغرس من الحزبين.

وقال إنه في حين أن أغلب الناخبين يؤيدون قرار بايدن بسحب القوات، إلا أن الانتقادات تتركز على التحكم بالأضرار بعد المفاجأة بسرعة استيلاء طالبان على السلطة.

وفي ما يأتي الملاحظات الخمس عن أسبوع بايدن وفوضى الانسحاب.

1. بإمكان بايدن استعادة شعبيته إذا نجحت عمليات الإجلاء

بينما يتعرض بايدن لانتقادات شديدة بسبب طريقة تعامله مع الانسحاب، فقد يتلقى دفعة إذا نجح الجيش الأميركي في إجلاء الأميركيين والحلفاء الأفغان.

وأقرّ بايدن يوم الجمعة بأن عملية الإجلاء في أفغانستان "صعبة وخطرة بشكل لا يصدق" على القوات الأميركية، لكنه تعهد باستكمال المهمة، مضيفا أن الولايات المتحدة أجلت أكثر من 18 ألف شخص منذ يوليو/تموز و13 ألفا منذ 14 أغسطس/آب الجاري، ويوجد ما يقرب من 6 آلاف جندي أميركي على الأرض لتوفير الأمن على المدارج والمساعدة على مغادرة المدنيين.

وكان بايدن حازما يوم الجمعة الماضي عندما قال إن إدارته ستساعد كل أميركي على الخروج قبل مغادرة القوات، ولكن هناك تحديات كبيرة لتحقيق ذلك، إذ تعتمد الإدارة جزئيا على حركة طالبان، التي تقوم بدوريات في المنطقة المحيطة بالمطار. وحتى الآن، لم تساعد الإدارة الأميركيين في الوصول إلى المطار، على الرغم من أن بايدن قال يوم الجمعة إن المسؤولين يفكرون في "كل فرصة وكل وسيلة يمكننا من خلالها نقل الأشخاص إلى المطار".

2- ستكون هناك تحقيقات

تعهدت بعض لجان الكونغرس بقيادة الديمقراطيين بالبحث عن إجابات عن كيفية التعامل مع الانسحاب من أفغانستان.

وفي حين إنه من السابق لوقته تحديد كيفية تشكيل التحقيقات، فمن المتوقع أن يتلقى المشرعون في لجنة المخابرات بمجلس النواب إحاطة سرّية من مسؤولي المخابرات غدا الاثنين، عندما يعود مجلس النواب من عطلة أغسطس/آب الحالي.

ومن المتوقع أن تعقد لجان أخرى جلسات استماع بشأن التداعيات، من بينها لجان المخابرات والعلاقات الخارجية والخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ.

وفي الوقت نفسه، يتطلع الجمهوريون إلى ضرب بايدن وتسجيل نقاط سياسية ضد الديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

3- بايدن بحاجة إلى طمأنة الحلفاء القلقين

أعرب مسؤولون حكوميون سابقون عن مخاوفهم بشأن الكيفية التي قد يضرّ بها الوضع في أفغانستان بمكانة الولايات المتحدة على المسرح العالمي والعلاقة مع الحلفاء، لا سيما أولئك الذين لديهم وجود عسكري في أفغانستان.

وأصرّ بايدن على أنه لا يرى أي تأثير ضار على مصداقية بلاده. ومن المقرر أن يجتمع بايدن والقادة الآخرون من مجموعة الدول السبع الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في أفغانستان. وفي الأيام الأخيرة، تحدث بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، وقال يومئذ إنه "لم يلمس أي شكوك في مصداقية أميركا لدى الحلفاء في شتى أنحاء العالم".

4- قد لا يلتزم بايدن بالموعد النهائي للانسحاب

وكان بايدن قد حدد موعدا نهائيا هو 31 أغسطس/آب الحالي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، لكنه قال خلال مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء إنه ملتزم بالبقاء حتى خروج كل أميركي يريد الخروج، حتى لو كان ذلك يعني تفويت الموعد النهائي الذي حدده بنفسه.

وفتح بايدن أول أمس الجمعة الباب أمام تجاوز الموعد النهائي للانسحاب بالقول إن الولايات المتحدة تخطط لإجلاء ما تبقى من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة.

5- تهديد أفغانستان يصرف الانتباه عن الأجندة الداخلية

يعود المشرّعون إلى واشنطن غدا، وتخطط القيادة الديمقراطية للتصويت على قرار الميزانية الذي سيمهد الطريق لإنفاق 3.5 تريليونات دولار تتضمن أولويات تشريعية عليا لبايدن.

ولكن التهديد الذي يلوح في الأفق مع تحقيقات الكونغرس بشأن أفغانستان، والجدل إزاء عمليات الإجلاء واللاجئين الذي يقسم الحزب الجمهوري من المرجح أن يسحبا بعض التركيز بعيدا عن أجندة بايدن المحلية، التي منها مواجهة خطر انتشار "كوفيد 19" مرة أخرى في أجزاء من الولايات المتحدة حيث يثير "متغير دلتا" القابل للانتقال قلقا قبل بداية العام الدراسي الجديد.

المصدر : هيل