أبرزها فلسطين ودور الدوحة باتفاقات السلام.. وزير خارجية قطر يتحدث عن رؤية بلاده لملفات المنطقة

كلمة وزير الخارجية القطري الحالية من سان بطرسبرغ
وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبورغ (الجزيرة)

أبدى نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استعداد بلاده للعب دور الوسيط النزيه في مختلف قضايا المنطقة، كما دعا إسرائيل للاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

وقال الوزير القطري -في كلمة له في منتدى الدوحة ضمن فعاليات النسخة الـ 24 لمنتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي- إن "هناك توافقا بشأن المبادرة العربية واللجنة الرباعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وأضاف؛ نحن بحاجة لرؤية حكومة إسرائيلية تقود عملية سلام تعترف بدولة فلسطينية عند حدود 1967، وإن أي سلوك يمضي في اتجاه توسيع المستوطنات وإخلاء سكان حي الشيخ جراح سيبقينا في دوامة التصعيد.

وأكد أن اتهام إسرائيل لقطر بتمويل بعض المنظمات الإرهابية جزء من حملة تضليل تعرضت لها قطر.

ومضى قائلا "وجود علاقة جيدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يعني أن قطر تمولها، لكنها أنفقت مليارا و400 مليون دولار لإعادة إعمار غزة منذ 2012 وإسرائيل تعلم كيفية الإنفاق".

اتفاقات السلام

وفي سياق متصل، شدد الوزير القطري على أن بلاده شريك موثوق به في تحقيق السلام في المنطقة، وأنها لعبت دور الوسيط النزيه بين مختلف أطراف النزاع بالمنطقة، وفي مقدمة ذلك التوسط في اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية.

وأضاف أن قطر تؤمن بألا حل عسكريا لأي نزاع، بل يجب أن يكون الحل بالطرق الدبلوماسية.

وعن المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران للعودة للاتفاق النووي؛ قال الوزير القطري إن بلاده تتابع هذا الموضوع وإنها على تواصل مع كافة الأطراف بهذا الخصوص.

وفيما يتعلق بالأوضاع في منطقة الخليج، قال إن قطر تنصح بإقامة حوار إقليمي للنظر بمصالح الدول المشتركة، مؤكدا أنه يمكن حل الخلافات مع إيران ودول الجوار بالحوار المباشر، ولافتا إلى أن رؤية قطر هي في الوصول إلى إطار أمني إقليمي.

حصار قطر

خليجيا، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن "حصار قطر كان حدثا مؤسفا وأحدث شرخا في منظومة مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي عانى خلال السنوات الأربع الماضية، ونعمل على حماية هذه المنظومة، لكنه أكد أن بلاده ترحب بفتحة صفحة جديدة في منطقة الخليج.

وحول ما يتردد عن عودة سوريا لجامعة الدولة العربية، أكد الوزير القطري أن بلاده لا تسعى لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا طالما لم يحدث تغيير على الأرض.

كما أعرب عن قلقه من تفاقم الأزمة في لبنان، مشددا على أنه بلد يعاني من وضع خطير ولا بد من جلوس الفرقاء اللبنانيين على مائدة الحوار لإنقاذ بلادهم من الانهيار.

كأس العالم

وشدد وزير الخارجية القطري على أن الدوحة جاهزة تماما لاستضافة كأس العالم 2022، وأنها تركز على تنظيم بطولة مبهرة.

ومضى قائلا "لدينا بنية تحتية قوية في قطر تتناسب مع كأس العالم ونحن جاهزون لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية".

العملات الرقمية

اقتصاديا، قال وزير الخارجية القطري إن "مستقبل العملات الرقمية لا يزال غير واضح، ولا تزال هناك ضبابية بشأنها".

وعندما سئل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -الذي يرأس أيضا صندوق الثروة السيادي "جهاز قطر للاستثمار"- عما إذا كان الجهاز سيستثمر في العملات المشفرة في أي وقت قريب؛ قال "لا أعتقد ذلك".

المصدر : الجزيرة