إقليم تيغراي: قوات أمهرة طردت الآلاف من منطقة متنازع عليها

اتهمت سلطات إقليم تيغراي في إثيوبيا، الاثنين، قوات الأمن في ولاية أمهرة المجاورة بطرد آلاف الأشخاص المنحدرين من تيغراي من أراضيهم في الأيام الأخيرة، في ظل الاضطرابات الجارية في المنطقة.

وقال رئيس سلطات تيغراي الانتقالية، جبريمسكيل كاسا، إن حوالي 60 شاحنة وحافلة تقل مواطنين ينحدرون من تيغراي وصلت منذ السبت إلى مدينة شير (شمال غرب) الإقليم آتية من مناطق أبعد إلى الغرب.

وأوضح جبريمسكيل أن الحافلات والشاحنات نقلت 3500 إلى 5 آلاف شخص، إذ ما يزال المسؤولون في شير يعدون الوافدين، مشيرا إلى أن عمليات ترحيلهم "متواصلة".

وأضاف "من الواضح أن القوات المحلية في أمهرة ترحل قسرا مواطنين ينحدرون من تيغراي من المنطقة" الغربية.

وتابع "نندد بأشد العبارات بطرد مقيمين من تيغراي من غرب الولاية، ويجب أن يتوقف ذلك فورا".

وتشهد المنطقة اشتباكات منذ أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الجيش الفدرالي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني إلى تيغراي لقتال جبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت حينها تحكم الإقليم، مؤكدا أن العملية جرت ردا على هجمات شنتها على معسكرات للجيش الإثيوبي.

واعتمد آبي في هجومه على قوات أمهرة لفرض النظام في مناطق غرب تيغراي وجنوبها، بعد انسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي منها. وأقامت سلطات أمهرة إدارات انتقالية في الكثير من المدن والبلدات فيها.

جذور النزاع

ويعتبر الكثير من المواطنين من إثنية الأمهرة أن جبهة تحرير شعب تيغراي ضمت بصفة غير قانونية أراض زراعية إلى الإقليم، بعد وصولها إلى السلطة في مطلع التسعينات، وأن ملكيتها تعود قانونا إلى سلطات أمهرة.

وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى "انسحاب فوري" للقوات الإريترية وقوات أمهرة من تيغراي، وإعلان كل من أطراف النزاع وقف الأعمال العدائية.

كذلك أفادت منظمة أطباء بلا حدود الناشطة في شير عن زيادة كبيرة في عدد الوافدين من المناطق الغربية.

وقالت المتحدثة باسمها، كايت وايت، إن الزيادة بلغت نحو 10 آلاف شخص "خلال الأسبوع الماضي أو الأسبوعين الماضيين".

ولفتت إلى أن المساعدات الموزعة لا تكفي لتأمين الحاجات، وقالت "لا نرى حتى الآن عمليات توزيع مواد غذائية بشكل منتظم ومنهجي".

المصدر : الفرنسية