الحرس الثوري يستعرض صواريخه.. طهران تنفي وجود اتصالات مع واشنطن وتدعوها لإحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الإيرانية

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اتهم إسرائيل باستهداف السفينة الإيرانية في البحر المتوسط مؤكدا أن جميع الخيارات مطروحة للدفاع عن أمن بلاده

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 3 أشهر يعد فرصة للدبلوماسية (الجزيرة)

نفت وزارة الخارجية الإيرانية وجود أي مفاوضات حالية مع واشنطن، ودعتها إلى إحياء الاتفاق النووي قبل نفاد الوقت بسبب الانتخابات الرئاسية الإيرانية، في حين استعرض الحرس الثوري قاعدة جديدة للصواريخ تحت الأرض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم الاثنين إنه لا توجد مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين طهران وواشنطن، مضيفا أن على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات والتعهد بعدم الانسحاب من الاتفاق مرة أخرى، وبعد ذلك يمكن الحديث في إطار الاتفاق النووي.

وتابع خطيب زاده "لا زلنا نواصل تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، والاتفاق مع الوكالة لمدة 3 أشهر يعد فرصة للدبلوماسية، وسنرى إذا كانوا سيستفيدون من هذه الفرصة أو لا".

كما اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسرائيل في حادث استهداف السفينة الإيرانية في البحر المتوسط، مؤكدا أن جميع الخيارات مطروحة للدفاع عن أمن البلاد إذا تأكدت من تورط أي طرف في هذا الحادث، حسب وصفه.

وأضاف خطيب زاده أن "إسرائيل لم تكف عن ممارسة الإرهاب والحرب خلال العقود الماضية في المنطقة بهدف زعزعة أمنها، والكيان الصهيوني يعد السبب الرئيسي وراء عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط".

الوقت ينفد

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إيران في يونيو/حزيران المقبل، التي سيترتب عليها الانتظار مدة تبلغ 6 أشهر.

وأضاف ظريف -في كلمة أمام مركز السياسات الأوروبية- أنه لا يرى ضرورة لإجراء محادثات تمهيدية بخصوص الاتفاق النووي، وأن إيران تريد رؤية التزام الولايات المتحدة بالاتفاق أولا قبل إجراء محادثات.

وأبدى ظريف استعداد طهران للتراجع عن جميع خطواتها بشرط التزام واشنطن ببنود الاتفاق ورفع العقوبات.

قاعدة للصواريخ

وفي هذه الأثناء، استعرض الحرس الثوري الإيراني قاعدة جديدة للصواريخ تابعة لقواته البحرية، بحضور القائد العام للحرس اللواء حسين سلامي وقائد القوات البحرية التابعة للحرس اللواء علي رضا تنكسيري وعدد من القادة العسكريين.

وأوضح بيان للحرس الثوري أنه تم استعراض عدد من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز في هذه المنشأة الجديدة التي تقع تحت الأرض، مضيفا أنه تم تزويد القوات البحرية التابعة للحرس بتجهيزات عسكرية وصاروخية مصنعة محليا بهدف تعزيز قوتها على الرصد والمواجهة خلال العمليات العسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات