انهيار سعر الليرة.. تواصل الاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية في لبنان

المظاهرات شارك فيها المئات في ساحة الشهداء تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد (رويترز)

تواصلت الاحتجاجات المنددة بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور سعر صرف العملة المحلية في لبنان، وتجمّع عدد من المحتجين وسط العاصمة بيروت ونصبوا الخيام في ساحة الشهداء، بينما أقدم محتجون آخرون على قطع الطرق شرقي البلاد وجنوبها وشمالها.

وقال شهود عيان إن مئات المحتجين خرجوا وسط بيروت وتوجّه بعضهم إلى مبنى النواب محاولين اقتحامه، وأضافوا أن قوات الأمن فرّقت المتظاهرين في محيط البرلمان باستخدام القنابل المسيلة للدموع بعد تمكنهم من اقتلاع أحد العوائق الحديدية أمام مدخله.

وشدد المحتجون على ضرورة "استكمال الثورة حتى تحقيق المطالب كافة للتغيير"، ودعوا إلى "إسقاط منظومة الفساد في السلطة القائمة".

كما دعوا إلى "النزول إلى الساحات على مساحة الوطن لإسقاط المنظومة الفاسدة والمستهترة بالشعب، لأي جهة أو طائفة انتموا، إذ إن الجوع على الأبواب، وما زال النهب والتحاصص على أشده".

وتدهور سعر صرف العملة المحلية، إذ تخطى الدولار الواحد 12 ألف ليرة في السوق الموازية (السوداء)، مقابل 1510 ليرات رسميا.

غضب واحتجاج

على صعيد آخر، أفادت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي التي تتبع وزارة الداخلية، عبر تويتر، بإغلاق المحتجين طرقا في كل من مناطق كورنيش المزرعة، والكولا، وقصقص غرب بيروت، وأخرى في بعلبك، احتجاجا على الأوضاع في البلاد.

وأغلقت مجموعة أخرى من المتظاهرين في مدينة الناعمة -بحسب شهود عيان- الطريق المؤدي إلى بيروت بالعوائق والحجارة، احتجاجا على الغلاء وتردي الوضع المعيشي.

كما خرج عشرات المتظاهرين في مدينة صور، تنديدا بالواقع المرير الذي تمر به البلاد، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وفق شهود عيان آخرين.

ويمر لبنان بأزمة سياسية واقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وسط تعثر تشكيل حكومة جديدة، منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس/آب الماضي.

المصدر : وكالات