تعليق مصري متحفظ.. أنقرة تعلن استئناف اتصالاتها بالقاهرة وتتطلع للتقارب مع الرياض وأبو ظبي

Mevlut Cavusoglu - Luigi Di Maio meeting
جاويش أوغلو: لا يوجد ما يمنع تحسين العلاقات مع السعودية (الأناضول)

أعلنت تركيا الجمعة أنها استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع السلطات المصرية، وأكدت في ذات الوقت رغبتها في تحسين العلاقات مع كل من السعودية والإمارات.

وأفاد مسؤولون أتراك بأن أنقرة أجرت اتصالات مع القاهرة، وترغب في تعزيز التعاون معها بعد سنوات التوتر الناتج عن عزل الجيش المصري عام 2013 الرئيس المنتخب محمد مرسي، والذي توفي في السجن عام 2019.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتصالات "ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة. يحدونا الأمل في أن نتمكن من مواصلة هذه العملية مع مصر بقوة أكبر".

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، قوله "نجري اتصالات مع مصر على مستوى المخابرات ووزارة الخارجية. بدأت الاتصالات على المستوى الدبلوماسي".

تعليق مصري

وقال مصدران من المخابرات المصرية إن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون، لكنهما ألمحا إلى أن الاتصالات ما زالت في مراحل تمهيدية.

وأوضحا أن مسؤولا أمنيا مصريا تلقى اتصالا هاتفيا من مسؤول في المخابرات التركية أمس الخميس، يبدي الرغبة في عقد اجتماع بالقاهرة لبحث سبل التعاون على الأصعدة الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية.

وأضافا أن المسؤول المصري رحّب بالدعوة ووعد بالرد في أسرع وقت ممكن.

وجاءت المكالمة في أعقاب اتصالات غير رسمية بين مسؤولين أمنيين مصريين وأتراك، لبحث سبل التواصل بين الجانبين.

وبحسب المصدرين، لم تُطرح قضية الحدود البحرية التي تمثّل مصدر توتر بين تركيا ودول أخرى في شرق البحر المتوسط.

ومن جانبها، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر رسمي قوله "ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف "استئناف الاتصالات الدبلوماسية".

وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها، "أن تلتزم بقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة".

تركيا والخليج

وتسعى تركيا لرأب الصدع في العلاقات مع بعض من القوى الإقليمية.

وقال جاويش أوغلو -الجمعة- إن أنقرة سترد بالمثل إذا اتخذت السعودية والإمارات "خطوات إيجابية" لتجاوز الاضطرابات الأخيرة.

وتوترت العلاقة بين أنقرة والرياض بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، وبسبب الخلاف بين قطر -حليفة تركيا- ودول خليجية أخرى.

وتختلف أيضا تركيا مع الإمارات بسبب الصراع في ليبيا، ويتبادل البلدان الاتهامات بزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وقال جاويش أوغلو "لا يوجد ما يمنع تحسين العلاقات مع السعودية. في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل، والأمر ذاته ينطبق على الإمارات. لا نريد التشاحن مع أحد".

المصدر : وكالات