أنهى دعمه للعمليات في اليمن.. البنتاغون يوضح أهدافه ويؤكد التزامه بمساعدة شركاء واشنطن بالخليج

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن بلاده أوقفت الدعم الذي كانت تقدمه للعمليات العسكرية في اليمن، بعدما أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن توجيهات للعمل على إنهاء الحرب هناك.

وقال كيربي في إيجاز صحفي الجمعة "بناء على أمر الرئيس أمس، ما كانت وزارة الدفاع تقدمه من دعم محدود غير قتالي لعمليات التحالف ويشمل المخابرات وبعض الاستشارات.. قد تم إنهاؤه جميعا".

وتابع قائلا "لكن السعودية تبقى شريكا في محاربة الإرهاب في المنطقة".

وفي تصريحات أخرى خص بها قناة الجزيرة، قال كيربي إن وزارة الدفاع تبقى ملتزمة بمساعدة السعودية وشركائها الخليجيين في الدفاع عن حدودهم في ضوء ما سماها التهديدات من اليمن والخصوم الآخرين في المنطقة.

وأشار إلى أن بايدن أعلن تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثا أميركيا خاصا إلى اليمن في الوقت الذي تكثف فيه الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب هناك.

وقال إن الإدارة الأميركية تستعرض أفضل السبل لتنفيذ الأهداف التي أعلنها بايدن بالعمل على إنهاء الحرب في اليمن ووقف دعم الأعمال العدائية وصفقات بيع الأسلحة ذات الصلة.

استثناء "مكافحة الإرهاب"

وأوضح كيربي أن توجيهات بايدن لا تنطبق على دعم عمليات مكافحة الإرهاب ضد القاعدة وتنظيم الدولة في اليمن.

وقال إن هدف الولايات المتحدة الأساسي في اليمن يتمثل في الدفاع عن المواطنين الأميركيين وعن حلفائها وشركائها من خلال تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب.

وكان الرئيس بايدن قد أعلن الخميس في أول خطاب له عن السياسة الخارجية وقف كافة أوجه الدعم العسكري للحرب في اليمن.

وقال -في مقر وزارة الخارجية- إن هذه الحرب "يجب أن تنتهي"، لكنه أكد في الوقت نفسه أن بلاده ستواصل دعم السعودية "ومساعدتها في الدفاع عن سيادتها وأراضيها".

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.