العراق.. مفوضية الانتخابات تبدأ بعدّ وفرز ملحق الطعون وكتلة برلمانية جديدة تعلن تشكلها

محسن: النتائج النهائية ستظهر بعد إكمال عملية البت في الطعون وخلال مدة أقصاها 10 أيام (الجزيرة)

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم الخميس عن البدء بملحق الطعون، في وقت حددت فيه موعد إعلان النتائج النهائية للانتخابات. في غضون ذلك أعلن مستقلون فازوا بالانتخابات الأخيرة، وفقا للنتائج الأولية، عن تدشين "الكتلة الشعبية المستقلة"، مؤكدين رفضهم المحاصصة السياسية.

وقال عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات عماد جميل محسن، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن ملحق الطعون سيبدأ اعتبارا من اليوم الخميس، ومن المؤمل أن يستمر لمدة 5 أيام، مبينا أن المفوضية تعمل على إنجاز عمليات العد والفرز وملاحق الطعون، وبعد ذلك ترفع التحقيق بشأن المحطات للهيئة القضائية مع الطعون للبت بها، وفي حال عدم وجود طعن تتم إعادتها إلى المفوضية.

وأضاف أن الإعلان عن النتائج النهائية سيكون بعد إكمال عملية البت في الطعون وخلال مدة أقصاها 10 أيام.

من جانبه أكد عضو الفريق الإعلامي للمفوضية مهند مصطفى أن المفوضية أنهت عملية العد والفرز في محافظة صلاح الدين، إلا أن هناك ملاحق طعون تحتوي على أدلة لا بد من دراستها من قبل الهيئة القانونية في المفوضية، وربما ستفتح صناديق حسب الموجود بهذه الملاحق.

وأعلنت مفوضية الانتخابات أمس الأربعاء الانتهاء من العد والفرز اليدوي للمحطات المطعون فيها بالبصرة، في حين أشارت إلى أنه سيتم النظر في الأدلة المقدمة في ملاحق الطعون بأربع محافظات اليوم الخميس.

الكتلة الشعبية المستقلة

وفي سياق متصل، أعلنت "الكتلة الشعبية المستقلة" عن البدء بحوارات مع كتل أخرى بهدف استكمال هيكلة كتلتها بحيث تكون "مؤثرة على القرارات السياسية في البلاد". جاء ذلك في بيان صدر أمس الأربعاء.

وحسب البيان، فإنه تم الاتفاق بين عدد من المرشحين المستقلين الفائزين (لم يوضح العدد) على تشكيل الكتلة الشعبية المستقلة، واختيار محمد عنوز منسقا، وسجاد سالم متحدثا رسميا لها.‎

ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الكتلة سجاد سالم أن الكتلة بدأت بحوارات مع كتل سياسية أخرى ومستقلين في البرلمان العراقي، بهدف ضمهم إلى الكتلة لتكون مؤثرة في القرار السياسي داخل البرلمان.

ولفت إلى أن الحوارات حاليا تجرى مع كتلتي الجيل الجديد وحركة امتداد. وأكد أن الكتلة لن تشارك في الحكومة المقبلة إذا كانت قائمة على المحاصصة السياسية.

وحصلت كتلة امتداد (المنبثقة عن الاحتجاجات الشعبية) على 9 مقاعد، كما حصلت حركة الجيل الجديد، وهي الكتلة الكردية المعارضة، على العدد ذاته.

وحسب بيان الكتلة، فإنها ستكون منفتحة على المرشحين الفائزين، جماعات وأفرادا، بغض النظر عن الانتماء القومي والديني والمذهبي، وسيكون الانضمام إليها وفق آليات عمل ترعى المشاركة الكاملة في قرارها السياسي.

كما ستتبنى الكتلة بناء دولة المواطنة، ونبذ نهج المحاصصة، والقيام بمهام الرقابة الفعالة والتشريع الرصين، ومكافحة الفساد المالي والإداري، والدفاع عن حقوق المواطنين في الثروة الوطنية، والحافظ على القرار الوطني المستقل، حسب البيان.

اعتصام المعترضين

في غضون ذلك تتواصل لليوم الـ16 على التوالي اعتصامات أنصار الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية أمام أحد مداخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بإعادة العد والفرز يدويا أو إلغاء النتائج وإعادة إجرائها.

وحسب النتائج الأولية للانتخابات، تصدرت الكتلة الصدرية التي يتزعمها مقتدى الصدر بـ73 مقعدا من أصل 329. في حين حصلت كتلة تقدم بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي على 38 مقعدا، تليها كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ34 مقعدا، أما المستقلون فقد حصلوا على 40 مقعدا.

وتشكيل الحكومة يتطلب وجود كتلة أو تحالف برلماني يضم أكثر من نصف عدد أعضاء البرلمان، لضمان منح الحكومة الثقة.

المصدر : وكالات