ستراتفور: 3 نقاط توضح دلالات محاولة اغتيال الكاظمي وتأثيرها على الوضع في العراق

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
الكاظمي نجا من محاولة اغتيال فجر الأحد الماضي (مواقع التواصل)

تناول موقع ستراتفور (Stratfor) الأميركي محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر الأحد الماضي، وتأثيرها على الوضع في هذا البلد.

ولخص الموقع ذلك في 3 نقاط، الأولى: أنها ستزيد خطر نشوب صراع عنيف بين الفصائل المسلحة والقوات الأمنية في البلاد، رغم أنها قد تخلق أيضا مسارا جديدا محتملا للمضي قدما في محادثات تشكيل الحكومة.

ويرى الموقع أن الفصائل الشيعية المدعومة من إيران المنضوية ضمن تحالف الفتح هي الجاني الأكثر ترجيحا، نظرا لخلافاتها المستمرة مع الكاظمي، فضلا عن دوافعها للتأثير على محادثات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أظهرت نتائجها تراجعا كبيرا في عدد مقاعدها مقارنة بانتخابات عام 2018.

ولفت إلى أن الحد من تصرف هذه الفصائل دون رقيب ولا حسيب كان أحد وعود الكاظمي الرئيسية عند توليه منصبه في مايو/أيار 2020، وقد أدى ذلك إلى استمرار الحرب بين القوات الأمنية وبعض الفصائل، خاصة تلك التي تدعمها وتمولها إيران.

Destruction at Iraqi PM residence following drone attack, in Baghdad
الموقع الأميركي يرى أن محاولة الاغتيال الفاشلة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الفصائل (رويترز)

والنقطة الثانية، يتوقع أن تزيد الحكومة العراقية إجراءاتها في الأسابيع المقبلة للرد على محاولة الاغتيال، وهو ما من شأنه أن يثير أعمالا انتقامية من عناصر الفصائل، وقد تسعى الحكومة العراقية إلى اعتقال رجال تابعين لبعض هذه الفصائل ومحاكمتهم بغية معاقبة الجناة الذين يقفون وراء الهجوم على الكاظمي وردع أي عمل مشابه في المستقبل.

ومع ذلك، أضاف الموقع أن اعتقال أولئك العناصر قد يؤدي إلى انتقام عناصر الفصائل الآخرين من الحكومة العراقية، والتي لن يتمكن قادة الفصائل ولا إيران من السيطرة عليهم بشكل كامل، وبالتالي من المتوقع أن تتفاقم دوامة العنف.

ويشير الموقع الأميركي إلى أن النقطة الثالثة تتمثل في أن محاولة الاغتيال الفاشلة يمكن أن تأتي بنتائج عكسية على الفصائل من خلال إضعاف قدرتها على التلاعب بمحادثات تشكيل الحكومة، مما قد يمهد الطريق للتوصل إلى حل وسط في الأمد القريب.

وخلص الموقع إلى أن الهجوم حدث بعد أسابيع فقط من خسارة تحالف الفتح -الذي يضم هذه الفصائل- عددا كبيرا من المقاعد في الانتخابات البرلمانية، مما يعني أن عناصر هذه الفصائل كانوا يحاولون التأثير على الوضع السياسي عن طريق التخويف والتهديد بالعنف.

المصدر : ستراتفور