قبيل استئناف مفاوضات سد النهضة.. إثيوبيا تضع حجر الأساس لسد جديد بإقليم أمهرة

وضع وزير المياه الإثيوبي سيليشي بقلي ورئيس إقليم أمهرة أغانجه تشاغر -أمس السبت- حجر الأساس لسد جديد، بتكلفة مالية قدرها 125 مليون دولار، بينما تستعد مصر والسودان وإثيوبيا لاستئناف مفاوضات سد النهضة.

ووفقا لهيئة الإذاعة الإثيوبية، فإن سد "أجما شاشا" يقع في منطقة شمال شوا بإقليم أمهرة، وتبلغ طاقته التخزينية 55 مليون متر مكعب من المياه، كما يبلغ ارتفاعه 45.5 مترا وطوله 371 مترا.

وتقوم شركة الهندسة المدنية الصينية (CCEC) بالتعاون مع مؤسسة أعمال المياه والبناء التابعة لإقليم أمهرة بتشييد هذا المشروع.

ومن المتوقع أن يكتمل بناء السد في غضون 3 سنوات بتكلفة مالية تقدر بـ5 مليارات بر إثيوبي (أي نحو 125 مليون دولار)، وسيكون هناك تطوير لـ7 آلاف هكتار من الأراضي في الإقليم الذي ينبع منه نهر النيل، وستستفيد منها أكثر من 28 ألف أسرة.

شركة صينية تقوم بتشييد هذا المشروع (مواقع التواصل)

سد النهضة

وتُستأنف -اليوم الأحد- اجتماعات وزراء الخارجية والري لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، والتي تبحث الخلافات بشأن سد النهضة وتسعى للوصول إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد تعبئة السد وتشغيله.

وخلال اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي، أكد الوفد السوداني إلى مفاوضات سد النهضة رفضه فصل ملفيْ التعبئة الأولية لسد النهضة وتشغيله، وطالب باتفاق واحد يشمل كل القضايا.

وقبيل الاجتماع، قال وزير الري السوداني ياسر عباس -في حديث إذاعي- إن إثيوبيا أقحمت اتفاق تقاسم المياه بوصفه مسألة أساسية في مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى اعتراض بلاده بشدة على ذلك، باعتبار أن ملف السد لا علاقة له بتقاسم المياه.

وجدّد عباس تحذيره إثيوبيا من الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مسبق، مشيرا إلى التأثير السلبي الذي لحق بالسودان عندما أجرت إثيوبيا عملية الملء الأولى في يوليو/تموز الماضي بشكل أحادي، إذ أدى ذلك إلى خروج بعض محطات مياه الشرب من الخدمة، وذلك بسبب عدم تبادل المعلومات.

وأضاف الوزير السوداني أن مصر وإثيوبيا تعارضان رؤية السودان في إعطاء دور كبير لخبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين الدوليين، رغم فشل المفاوضات الثلاثية في المرحلة الماضية.

يذكر أن آخر السدود الجديدة التي دشّنتها إثيوبيا هو مشروع كويشا للطاقة الكهرومائية، وله قدرة على توليد 2160 ميغاوات من الكهرباء، والمشروع قيد التنفيذ في كويشا بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا المحاذي لكينيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات