اتهم الإعلام ببث الرعب بين الأميركيين.. بنس: ليست هناك موجة ثانية من فيروس كورونا
مع تزايد الاختبارات والعلاجات وتجارب اللقاحات لمواجهة فيروس كورونا، علق مايك بنس نائب الرئيس الأميركي بأنه "ليست هناك موجة ثانية لفيروس كورونا" وأن الولايات المتحدة أحسن حالا مما تعرضه به تقارير وسائل الإعلام.
ووصف بنس -في مقال بصحيفة وول ستريت، أجراس الإنذار التي قرعتها وسائل الإعلام عن "موجة ثانية" من العدوى- بأنه ذعر مبالغ فيه، وأنه بفضل قيادة الرئيس دونالد ترامب وشجاعة وتعاطف الشعب الأميركي أصبح النظام الصحي العام أقوى بكثير مما كان عليه قبل أربعة أشهر، وأن البلاد تربح المعركة ضد هذا العدو "الخفي".
وقال "في الوقت الذي تركز فيه تغطية القنوات الفضائية على زيادة حالات الإصابة، فإن أكثر من نصف الولايات تشهد بالفعل انخفاضا في الحالات أو استقرارها. وكل ولاية ومقاطعة ومنطقة حضرية كبرى، باستثناء ثلاث، لديها معدلات اختبار موجبة دون 10%".
وأضاف "وفي الولايات الست التي وصلت إلى أكثر من ألف حالة جديدة في اليوم، أتاح الاختبار المتزايد لمسؤولي الصحة العامة تحديد معظم حالات التفشي في بؤر معينة، مثل السجون ودور الرعاية ومرافق تعبئة اللحوم، وتم احتواؤها".
وتابع بنس بأن ما أغفلته التغطية الإخبارية حقيقة أن أقل من 6% فقط من الأميركيين الذين يفحصون كل أسبوع تتبين إصابتهم بالفيروس، وأن الحالات استقرت على مدار الأسبوعين الماضيين، مع انخفاض معدل الحالات اليومي في جميع أنحاء البلاد عند 20 ألفا، نزولا من 30 ألفا في أبريل/نيسان و25 ألفا في مايو/أيار.
والأيام الخمسة الماضية -يقول بنس- انخفضت الوفيات إلى أقل من 750 في اليوم، وهو ما اعتبره انخفاضا دراماتيكيا من 2500 في اليوم قبل بضعة أسابيع، وبعيدا جدا عن 5 آلاف حالة في اليوم التي تنبأ البعض بها.
وعن التقدم الذي حققته البلاد في اختبارات كورونا، أشاد بنس بأنه بعد أن كان العدد نحو 8 آلاف اختبار يوميا نهاية فبراير/شباط، سيبلغ عدد الفحوص التي تجرى على المشتبه فيهم 500 ألف يوميا اعتبارا من هذا الأسبوع، لافتا إلى أن أكثر من 23 مليون اختبار تم إجراؤها حتى الآن في أنحاء الولايات المختلفة.
وأفاض في ذكر التقدم الذي حققته الحكومة الفدرالية في شراكتها مع الشركات الخاصة لتوفير كافة المستلزمات الطبية المطلوبة، والتقدم الكبير في تطوير العلاجات واللقاحات.
وختم مقاله بأن وسائل الإعلام حاولت تخويف الشعب طوال الوقت "وهذه التوقعات القاتمة لموجة ثانية لم تتغير. والحقيقة أنه مهما قالت وسائل الإعلام فإن نهجنا في أميركا بأكملها كان ناجحا، وقد بطأنا انتشار المرض وراعينا أشد الفئات ضعفا وأنقذنا أرواحا وأوجدنا أساسا متينا لأي تحديات قد نواجهها في المستقبل، وهذا مدعاة للاحتفاء به، بعيدا عما يقوم به الإعلام من بث الخوف".