صحف تعلق على سياسات التجسس الأميركية
فقد ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) تدفع عشرة ملايين دولار سنويا لشركة اتصالات في مقابل الحصول على بيانات الهاتف وسجلات المشتركين.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض قادة العالم غاضبون إزاء عمليات التجسس الأميركي على هواتفهم وبلدانهم، داعية إلى ضرورة إجراء تحليل لتكلفة هذه العمليات وجدواها، ونسبت إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما القول إن القدرة على فعل شيء لا تعني ضرورة القيام به.
يُشار إلى أن متظاهرين أميركيين خرجوا قبل أيام في مسيرة إلى مبنى الكونغرس بواشنطن احتجاجا على برامج التجسس للحكومة الأميركية عبر الإنترنت التي كشف عنها سنودن، وهو ما جلب لواشنطن انتقادات لتجسسها على قادة 35 دولة، منها ألمانيا والبرازيل اللتان تسعيان لاستصدار قرار أممي بالحد من تلك البرامج الأميركية.
محتجون أميركيون أمام الكونغرس حملوا لافتات كتب عليها "أوقفوا التجسس" و"شكرا يا سنودن"، و"كفوا عن مراقبتنا"، وقدموا عريضة للكونغرس وقعها أكثر من 575 ألف شخص عبر الإنترنت تطالب البرلمانيين بـ"كشف النطاق الكامل لبرامج التجسس لوكالة الأمن القومي" |
قانون للإصلاح
وطالب المتظاهرون بإقرار قانون لإصلاح برامج المراقبة المكلفة بها وكالة الأمن القومي المتهمة بأنها تنتهك الحياة الخاصة، وحملوا لافتات كتب عليها "أوقفوا التجسس" و"شكرا يا سنودن"، و"كفوا عن مراقبتنا"، وقدموا عريضة للكونغرس وقعها أكثر من 575 ألف شخص عبر الإنترنت تطالب البرلمانيين بـ"كشف النطاق الكامل لبرامج التجسس لوكالة الأمن القومي".
وفي سياق متصل بالسياسات الأمنية الأميركية، قالت صحيفة واشنطن بوست في مقال للكاتبة جين هارمان إن الحجم الهائل للمعلومات التي سربها سنودن جعل الولايات المتحدة تترنح أمام انتقادات العالم، وخاصة في ظل ما وصفتها بالتقارير غير الدقيقة التي تروجها وسائل الإعلام.
كما أشارت الصحيفة إلى التسريبات التي كشف عنها سنودن، وقالت إن إدارة الرئيس أوباما استعرضت تلك المعلومات المسربة، وأنها تتبع سياسات جديدة لمعالجة المعلومات التي لم يتم كشفها.
كما دعت الصحيفة إلى ضرورة كشف إدارة أوباما للجمهور عن تلك السياسات التي تتبعها الحكومة الأميركية بهذا الشأن، وذلك من أجل إجراء أي تعديلات قد تكون ضرورية.
وبينما قالت الصحيفة إن معظم الأميركيين وأعضاء الكونغرس يدعمون جهود الحكومة الاتحادية لتحديد "الإرهابيين" الأجانب ومنع أو عرقلة جهودهم الرامية لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة، دعت في الوقت نفسه الولايات المتحدة إلى ضرورة شرح نواياها بشأن سياساتها الأمنية والاستخبارية، وذلك من أجل إعادة بناء الثقة مع قادة العالم.