تايم: خطة أنان لا تنهي الصراع بسوريا

تواصل سقوط القتلى برصاص الجيش النظامي
undefined

اعتبرت مجلة تايم الأميركية أن خطة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان لحل الأزمة في سوريا وقبولها من قبل النظام السوري لا تعني أن الصراع قد انتهى، بل دخل مرحلة جديدة.

وتعلل المجلة ما ذهبت إليه بجملة من المعطيات، منها أن الخطة لا تحدد جدولا زمنيا لوقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي للصراع الذي حصد ما لا يقل عن تسعة آلاف حسب الإحصاءات الأممية، كما أن الخطة لا تطالب الرئيس بشار الأسد بالتنحي حسب طلب المعارضة.

وتضيف أن الأسد قبل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة تحتوي على بنود مشابهة، ولكنه لم يطبقها.

وتقول المجلة إنه لا يوجد مبرر للاعتقاد بأنه وافق يوم الثلاثاء على خطة أنان دون أن يعتقد بأن الخطة تضمن له إنهاء الأزمة مع البقاء في السلطة، ولكنها تشير إلى أن هذه الخطة -بكل عيوبها- تبقى اللعبة الوحيدة على الساحة.

وهذه الخطة -تتابع تايم- لا تشكل برنامجا للتسوية بين النظام ومعارضيه، أو وسيلة لحل الخلافات بينهما، بل تهدف إلى نزع السلاح من الصراع وحصره في الوسائل السياسية.

غير أن أهداف كل من النظام ومعارضيه ما زالت غير قابلة للتسوية، فبينما يصر الأسد على البقاء في السلطة، تتوصل المعارضة إلى إجماع فقط عند الحديث عن تنحيه الفوري عن السلطة، في حين تفتقر إليه بشأن العديد من القضايا.

فالذي توفره خطة أنان صيغة لإدارة الصراع على السلطة ضمن القوانين التي تحدّ من سفك الدماء، ووقف لإطلاق النار بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة، مع السماح بالتظاهر سلميا وإرغام الطرفين على التفاوض.

الانتقال السلمي يعني أن النظام السوري يجب أن يتغير

أسباب القبول
وتعتقد المجلة أن الأسد قبل بالخطة لأسباب منها الضغوط من قبل حلفائه الأساسيين مثل روسيا والصين للمضي قدما في إجراء نوع من الإصلاحات السياسية، وكذلك اعتقاده بأنه بذلك يستطيع أن يهيئ الظروف لبقائه في السلطة.

ويرى المحلل في الشؤون السورية جوشوا لانديز من جامعة أوكلاهوما أن تقبل الأسد لخطة أنان "خطوة نحو استعادته للقبول الدولي لحكومته".

أما ممثلة المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني فقد أكدت أن "الانتقال السلمي يعني أن النظام يجب أن يتغير".

وتشير تايم إلى أن السبب الوحيد الذي جعل خطة أنان تخرج إلى الوجود هو أن جهود المعارضة ومؤيديها من الخارج لم تكن كافية للإطاحة بالأسد بعد عام من الثورة.

وتختم المجلة قائلة: حتى لو أن المعارضة انضمت إلى الأسد في خطة أنان، فمن غير المرجح أن الحرب الأهلية تقترب من نهايتها، بل هي بكل بساطة تدخل مرحلة جديدة.

المصدر : تايم