سيرة طفل مقاتل

دفع جوزيف ثمنا لا ذنب له فيها سوى أنه ولد بتلك البقعة الجغرافية المشتعلة، وذلك الزمان الذي ساد به أمراء الحرب، وعبثوا بمصائر الصغار قبل الكبار

في مطلع التسعينات، أثناء الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبها، أٌجبر الفتى جوزيف على حمل السلاح أسوة بغيره من الأطفال، حين ألقى بهم في حرب تستمر لأكثر من عقدين من الزمن، لتروي حكاية طويلة كان من مقاتليها الفتى جوزيف، الذي يقاتل لكي ينجو من الإعدام، ويخوض حربًا خاصة به ليعود إلى المدرسة، أما الجبهة الثالثة فكانت حلمه بلقاء أسرته التي أجبر على تركها قسرًا.

دفع جوزيف ثمنا لا ذنب له فيها سوى أنه ولد بتلك البقعة الجغرافية المشتعلة، وذلك الزمان الذي ساد به أمراء الحرب، وعبثوا بمصائر الصغار قبل الكبار. في حكايتنا هذه نروي لكم تفاصيل دقيقة، أحداث صغيرة اجتمعت لتشكل سيرة هذا الفتى، الذي أطعموه في المعسكرات قسرًا، لكي ينمو جسده الصغير قسرًا، وأجبروه على المشي لأيام لوصول خطوط الجبهة.

إن أراد أن ينجو من نيران الأعداء، وتهديد الميليشيا، فعليه القتال بشراسة، فصنع المستحيل لكي يبنعد عن خطوط الجبهة، ليبدأ حكاية أخرى وحرب أخرى.. استمعوا لتفاصيل الحكاية في "حكايات الحرب".

المصدر : الجزيرة