اختراع المطبعة وثورة المعرفة

بعد خيانة الشريك، وظلم المحكمة، يأتي التاريخ لينصف غوتنبرغ، مخترع المطبعة بتقنيتها الجديدة، لتحدث ثورة في الوعي

تبادل ثقافي ومعرفي:

يأتي بها الرحالة الإيطالي ماركو بولو من الصين إلى إيطاليا، تقنية الطباعة البدائية على شكل قوالب، تشكل نقطة تحول تؤسس لنهضة أوروبا، بل تغيير ملامح العلم والمعرفة للأبد؛ فأي إنجاز حضاري هو نتاج تراكم حضاري وإنساني طويل.

الإنجاز :

بعد خيانة الشريك، وظلم المحكمة، يأتي التاريخ لينصف غوتنبرغ، مخترع المطبعة بتقنيتها الجديدة، لتحدث ثورة في الوعي، هزت ممالك، وشكلت وعيا جمعيًا مختلفًا، فبعد خمسة عشر عاما من المحاولة، ولدت الآلة الطابعة تحديدًا في العام 1450.

ثورة الوعي:

يعيد اختراع الطابعة تشكيل خارطة العالم الحديث، فالعلم لم يعد حكرًا على السلطة والطبقات الأرستقراطية، والكنيسة، فاختراع المطبعة والترجمة إلى اللغات المحكية، أعاد تشكيل الوعي الجمعي لشعوب أوروبا، تقوم ثورات تغير شكل التاريخ، يوظفها مارتن لوثر في ثورته الإصلاحية، وتجتاح المناشير المستعمرات الأوروبية، إيذانا بعصر جديد، عندما يخرج الوعي من أيدي السلطات.

فجوة حضارية:

تتأخر الدول العربية في اللحاق بركب النهضة ما يقارب الأربعة قرون، بعد القوانين والمراسيم التي منعت الطباعة في سلطنة العثمانيين التي حكمت المنطقة، إلى أن جاء بها محمد علي وأسس مطبعة بولاق، فهل تأخر المطبعة عمق تلك الفجوة الحضارية بين مشرق العالم ومغربه؟ استمعوا إلى الحكاية كاملة من بودكاست لحظة.

المصدر : الجزيرة