#مانسوطيش كلمة للشباب الجزائري بالانتخابات

نشر الممثل الشاب شمس الدين العمراني تسجيلا مصورا هو عبارة عن رسالة سياسية بكلمات شعرية وروح فنية غنائية، موجهة إلى الشباب الجزائري؛ بعدم التصويت في الانتخابات البرلمانية الجزائرية التي ستنطلق يوم 4 مايو/أيار الجاري.

واختار العمراني "#مانسوطيش" عنوانا لرسالته التوعوية للمجتمع، ومفادها أن على الجزائريين عدم الإدلاء بأصواتهم لأسباب عدة عكسها من خلال تصويره مواقف حياتية لها بعدها السياسي.

واستخدم الشاب أسلوب السؤال والجواب في نقده للعديد من جوانب الدولة، "من هم الذين لا يخضع أبناؤهم للتجنيد الإجباري ونحن نخضع له؟ هم.. لن أصوت لأنني عندما أمرض لا أتلقى العلاج، وعوض أن تبني مستشفى بنت مسجدا بمئتي مليار دينار جزائري، وعندما يمرض صاحب البيت يذهب إلى المطار".

وانتقد العمراني الجوانب السلبية في الخدمة العسكرية والصحة والتعليم والبطالة وتهجير الشباب الجزائري، وميزات المسؤولين وأبنائهم، والعدالة والقانون، والرياضة والضرائب والتموين والإسكان، وغيرها من جوانب الحياة المعيشية التي تنهك المواطن.

ورد شمس الدين على الشعار الرسمي للانتخابات البرلمانية في البلاد "سمع صوتك"، بابتكار اسم مضاد "#مانسوطيش" المشتقة من كلمة "ne pas sauter" أي (لن أقفز)، والكلمة تتماهى مع الكلمة الدارجة التي يستخدمها الجزائريون للدلالة على الانتخاب "نفوطي" وأصلها من الفرنسية "Voter"، ويستخدم الجزائريون عبارة "ما نفوطيش" بمعنى "لن أنتخب".

وسرت كلمة #مانسوطيش بين الشباب الجزائري خصوصا كالنار في الهشيم، وأصبح صداها أعلى من صوت الانتخابات ذاته في الشارع والمنزل، لكونها أتت على طريقة عتاب من الابن المنهك بالحياة إلى الأم التي لديها الكثير وقيودها تمنعها من منحه ما يريد.

ولاقى الفيديو انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسجل قرابة ثلاثة ملايين مشاهدة في خمسة أيام على منصة يوتيوب الخاصة بالفنان، وما زال يلقى رواجا ومشاهدات واسعة.