لماذا لا يحكم العالم أفضل الناس؟

بث برنامج "الدحيح" عبر موقع يوتيوب حلقة جديدة بعنوان "نظرية بوشكاش في الانتخابات"، شرح فيها مقدم البرنامج أحمد الغندور "تأثير دانينغ كورجر" في العمليات الانتخابية.

"لماذا لا يحكم العالم أفضل الناس؟" بهذا السؤال بدأ الغندور الحلقة متسائلا عن السبب وراء وجود احتمال نجاح بعض "الأغبياء أو محدودي القدرات" في العمليات الانتخابية مما يجعلهم يتولون مناصب في أجهزة الدول أو المؤسسات، رغم أن الطبيعي هو تولي أكثر الناس ذكاء وحكمة ومهارة وخبرة هذه المناصب.

وأشار الغندور إلى أن أسوأ ما في الديمقراطية هو تمكين بعض "محدودي الخبرات والقدرات" بسبب دهائهم الاجتماعي الذي يوهم عامة الناس بأن لديهم ما يكفي لتولي هذه المكانة.

وعزا الغندور ذلك إلى دراسة أجريت عام 2007 أُثبتت العلاقة بين الثقة بالنفس وقوة الشهادة في المحاكم، وأن كثيرا من الناس يرون في الثقة بالنفس علامة على الذكاء والحكمة، إلا أنها يمكن أن تكون ناتجة عن بعض الأمور الأخرى كطول الإنسان وصوته الجهير مثلا.

وقال الغندور إن دراسة أجريت في جامعة "كورنيل" الأميركية حول "تأثير دانينغ كورجر" خلصت إلى أن "الجاهلين أو أصحاب الذكاء المحدود" أكثر قابلية من غيرهم لارتفاع ثقتهم في النفس، كما هو الحال لمن يناقش نظرية التطور أو قضية سياسية معينة أو حتى خطة فريق كرة قدم وهو لا يملك أدنى خبرة عملية مقارنة بصاحب الرأي.

وذكر الغندور كذلك أن هذه النظرية لا تطبق فقط على الرؤساء، بل يمكن تطبيقها على المدارس حيث تجد في أغلب الأوقات الطلبة المتفوقين في حالة ارتباك يوهمك بأنهم على وشك الرسوب بالمادة، بخلاف الثقة بالنفس التي يتمتع بها بعض الطلبة ذوو القدرات المحدودة.

المصدر : الجزيرة