فورتنايت.. لعبة الفيديو التي تبيض ذهبا

Fortnite
أحداث لعبة فورتنايت تدور في قرية "بولا ربيك"، وهي مدينة جبلية صغيرة (مواقع التواصل)

لقيت لعبة "فورتنايت" -التي أنتجتها شركة "إيبك غيمز" الأميركية- رواجا كبيرا، حيث سجل فيها نحو مئتي مليون مشترك خلال عام 2018، وهو ما دفع الشركة لتحافظ على نجاحها عبر إطلاق منصة التجارة الإلكترونية المفتوحة على كل ألعاب الفيديو.

وقالت الكاتبة رومان ليزيه -في تقرير نشرته صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية- إن اللعبة صُممت في البداية حتى يتمكن الأشخاص من لعبها بواسطة جهاز "بلاي ستيشن" التابع للعملاق الياباني "سوني"، قبل أن تغزو جميع منصات الألعاب الإلكترونية على غرار سويتش ونينتندو وإكس بوكس، بالإضافة إلى عمالقة المعلوماتية والهواتف الذكية.

وتبدأ اللعبة بوصول اللاعب بالمظلات مع 99 من المحاربين الآخرين إلى المدينة الجبلية الصغيرة "بولا ربيك"، حيث يخوضون قتالا يستمر إلى أن يبقى واحد منهم فقط على قيد الحياة.

اللعبة التي باضت 3 مليارات دولار
وتفضل الشركة المصنعة "إيبك غيمز" التزام الصمت أمام الصحافة المختصة بألعاب الفيديو عندما يتعلق الأمر بالأرباح التي تدرها.

وذكرت مدونة "تك كرانش" الإلكترونية أن إيبك غيمز حققت أرباحا هذه السنة تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار، أي أكثر بمرتين مما حققته شركة نينتندو اليابانية خلال سنة 2017. 

كما حققت "فورتنايت" انتصارا كاسحا على منافسيها، على غرار لعبة "بلاير أنونز باتل غراوندز" الكورية التي بيع منها بعد مضي ستة أشهر فقط على إصدارها سنة 2017، حوالي 15 مليون نسخة؛ ويعزى هذا النجاح إلى مجانية اللعبة.

وعلى غرار "إلكترونيك آرتس" و"نينتندو"، أسست "إيبك غيمز" من أجل لعبتها متجر إكسسوارات بمقابل مادي، وأصبح بإمكان المولعين باللعبة إنشاء حساب خاص بسعر يقدر بحوالي 15 دولارا.

فورتنايت ظاهرة في الألعاب والأعمال
وأنشئ أستوديو اللعبة سنة 1991، حيث تأسس في البداية على محرك الألعاب الذي يعرف باسم "أون ريل"، وهو من أكثر المحركات استخداما في العالم لمصممي ألعاب الفيديو. كما أنه معروف لدى عشاق ألعاب الفيديو بسلسلة "غيرز أوف وور" التي صممها الأميركي كليف بليزينسكي.

تيم سويني باع 40% من أسهم شركته
تيم سويني باع 40% من أسهم شركته "إيبك غيمز" إلى شركة تينسينت الصينية (مواقع التواصل)

وقام الأميركي تيم سويني -وهو مطور ألعاب أميركي- بعمل النسخة الأولى من اللعبة عام 2011، ولكنه وجد أن صناعة الألعاب تتغير فقرر أن يتبع منهجا مغايرا بجعل اللعبة مجانية وطرحها في سوق كبير، والعمل على تطويرها بشكل مستمر بحيث تولد المال من مبيعات تحديثات اللعبة من عدد ضخم من المستخدمين.

وفي عام 2012، تعاون مع شركة الألعاب والتطبيقات الصينية تينسينت -التي تبلغ قيمتها 580 مليار دولار- وذلك بالتخلي عن 40% من أسهم إيبك غيمز لصالح العملاق الصيني.

وتجاوز نجاح هذه الشركة مجال صناعة ألعاب الفيديو، حيث إن الرسوم الكرتونية للعبة وطرافتها جعلت منها أشبه بالظاهرة.

وجذبت هذه اللعبة كذلك الكثير من المشاهير ولاعبي كرة القدم، على غرار المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان الذي يقلد رقصة فورتنايت "تايك ذي آل" بعد كل هدف يسجله.

الأستوديو يتجاهل شركة غوغل
تجاهل أستوديو إيبك غيمز عملاق البحث غوغل بعد أن رفض دفع حوالي 30% من العمولة التي طلبتها غوغل كرسوم لإتاحة اللعبة في متجرها "غوغل بلاي".

ومن جانبها، حصدت شركة "إيبك غيمز" حوالي مليار يورو وفتحت أبواب متجرها الرقمي بهدف تنويع مصادر إيراداتها، وهو ما يدل على أن "فورتنايت" لم تعد مجرد لعبة. ففي الحقيقة، أضحى هذا المتجر الرقمي منافسا لمتجر الألعاب الأميركي "ستيم"، الذي يسجل مشاركة حوالي 47 مليون مستخدم يوميا.

المصدر : مواقع إلكترونية