هاريسون فورد ملمّحا لترامب: أوقفوا منح القوة لكارهي العلم

وقال فورد (76 عاما) -الذي يعد أحد نشطاء المناخ- في كلمته: جميعنا أغنياء أم فقراء، أقوياء أم ضعفاء، سنعاني من تأثيرات تغير المناخ ودمار النظام البيئي.

وأضاف "إننا نواجه ما أعتقد أنه أعظم معضلة أخلاقية في زمننا".

ويوضح موقع "ساينس أليرت" المعني بشؤون التقنية أن فورد بدا كمن خاب أمله، فقد استخدم الممثل منصته لنحو ثلاثة عقود تقريبا لدعم العلماء الذين يعملون على تغير المناخ والتهديدات الخطيرة للتنوع البيولوجي التي تواجه كوكبنا حاليا.

لكن فورد يعلم أيضا -وفقا للموقع- أنه بدون تعاون قادة العالم، فإن كل تلك العقود الثلاثة من العمل الدؤوب ستكون على الأرجح بلا طائل. وكل سنة من الثلاث الأخيرة كان يقف ويتحدث مستنكرا هذا التجاهل المتعمد.

وفي كلمته الأخيرة، لم يذكر فورد شخصا معينا بالاسم، حيث استهدف بكلامه كافة قادة العالم الذين ينكرون تغير المناخ ويرغبون بشدة استعادة الفحم.

قال فورد "عناصر من القيادة، بما في ذلك في بلدي، للحفاظ على ولايتهم ووضعهم الراهن، ينكرون أو يشوهون العلوم. إنهم في الجانب الخطأ من التاريخ".

وليس من الصعب تصور نوع القيادات التي يشير إليها فورد. فرغم مضي أقل من شهرين على انطلاق 2019 كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد غرد عدة مرات عن تغير المناخ، ساخرا من الذين يقبلون هذه الحقيقة وخالطا في الأثناء بين الطقس والمناخ.

ففي تغريدة بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني قال "في الغرب الأوسط الجميل، تصل درجة حرارة الجو إلى 60 (فهرنهايت) تحت الصفر، الأبرد التي تم تسجيلها على الإطلاق. الأيام القادمة، يتوقع أن تصبح أبرد. لا يستطيع الناس الصمود خارجا حتى لدقائق. ما الذي يجري بحق الجحيم مع الاحتباس الحراري؟ أرجوك عد سريعا، نحن بحاجة إليك".

وفي تغريدة أخرى نشرها قبل ثلاثة أيام قال ساخرا:

"حسنا، لقد حدث مرة أخرى، آمي كلوبوشا أعلنت أنها ستترشح للرئاسة، وتتحدث بفخر عن مكافحة الاحتباس الحراري بينما تقف في عاصفة ثلجية افتراضية، ودرجات حرارة متجمدة. وقت سيئ. بحلول نهاية كلمتها كانت مثل رجل ثلج (امرأة)!".

وكان فورد -في مقابلة مع شبكة سي أن أن الإخبارية قبل قمة دبي- قد ازدرى بوضوح الرئيس منتقدا إدارته لتجاهلها قضايا البيئة.

وقال للشبكة "يتعين علينا انتخاب قادة سيواجهون الواقع الذي نتحدث عنه، ويفعلون شيئا حيال ذلك". وأضاف "أنا قلق للغاية من أننا سننجح في اكتساب مزيد القادة المستنيرين".