كيف يقضي الراكب وقته داخل سيارة فولفو الذاتية القيادة؟

فولفو
أربعة استخدامات محتملة: بيئة النوم، ومكتب متنقل، وغرفة معيشة، ومساحة للترفيه. يحتوي كل منها على تصميم مخصص للمقصورة (سلاش غير)

كشفت فولفو عن نموذج تخيلي لسيارتها الجديدة التي تعمل دون سائق، لكن نموذج فولفو "360c" لا يدور حول قوة السيارة أو سرعتها، إنما يدور حول كيف يمكن للتحكم الذاتي أن يغير حياتك اليومية، وماذا سوف تفعل بداخل السيارة عندما لا تصبح مضطرا للسياقة؟ وما أنواع التفاعل التي يمكن للإنسان القيام بها، سواء كان ذلك النوم أو الترفيه أو العمل؟

وحول هذه الأنماط يتم استكشاف أربعة استخدامات محتملة: بيئة النوم، ومكتب متنقل، وغرفة معيشة، ومساحة للترفيه. يحتوي كل منها على تصميم مخصص للمقصورة، مما يعكس كيف يمكن أن تكون بنية السيارة الداخلية مختلفة، وكيف يمكن أن تختلف تصرفاتنا أو استخداماتنا في هذه البيئة الجديدة.

فهي الآن أقرب لوسائل النقل العام أو مقصورات الطائرات، وهو ما تحاول فولفو التنبيه إليه عبر هذا النموذج، فهي تثير أسئلة مباشرة عن كيف ستؤثر الاستقلالية على مدن الغد؟ وكيف سيتطلب ذلك تغييرات في تكنولوجيا السلامة، على وجه التحديد؟ وكيف من المحتمل أن يتطور دور فولفو بوصفها مصنعا للسيارات؟

هذا المفهوم بدأ في أواخر عام 2015، حيث كشفت الشركة عن أول سيارة مفهوم ذاتي لها. أطلقت فولفو مفهوم 26، الذي أثار مسألة كيف يمكن للناس التفاعل مع سيارة من دون سائق. وقد تطرق المفهوم 26 إلى ذلك مع وجود شاشة كبيرة تعمل باللمس يمكن أن تدور في مكانها من لوحة القيادة، وعجلة قابلة للطي، ونسخة جديدة من مقعد السيارة.

بالطريقة نفسها، تضع فولفو مفهوم سيارة "360c" تحت الاختبار، ولكن هذه المرة مع زيادة جرعة الخوف من فقدان السيطرة، إذ إن "360c" ليس لديها عجلة قيادة، أو عناصر التحكم التقليدية الأخرى التي تتوقع أن تجدها في مركبة حالية. بل هي أقرب لمقصورة طائرة من الدرجة الأولى. ويهدف التصميم إلى تكبير المساحة الداخلية لتشبه مركبة النقل، رغم أن لها نفس أبعاد سيارة "إس يو في" (SUV) الموجودة. ووجود الكثير من الزجاج وعناصر الإضاءة يعطي شعورا بأنها كمركبة من الفضاء.

إن الأسئلة التي تثيرها مفاهيم السيارات الذاتية القيادة مثل فولفو "360c" ستحتاج إلى المناقشة، وفي الوقت نفسه إذا كانت القيادة المستقلة أكثر من مجرد مشروع تقني، فيجب إعادة تشكيل المدن الحديثة، وطريقة تفكيرنا فيها وكيف من الممكن التفاعل معها والتأثير على حياتنا في المستقبل.

المصدر : مواقع إلكترونية