هوليود خاطئة.. الديناصورات لا تستطيع مد لسانها
كشفت دراسة جديدة أن معظم الديناصورات ربما لم تكن قادرة على استخدام لسانها، وأنه كان على الأرجح ملتصقا بأرضية فمها مثل التماسيح.
واشترك في إعداد الدراسة جوليا كلارك من جامعة تكساس بمدينة أوستن مع زيهينغ لي وزونغهي زو من الأكاديمية الصينية للعلوم، ونشرت في دورية "بلس ون" أول أمس الأربعاء.
وتخالف هذه الدراسة العرف المتوارث في الأفلام السينمائية عن هذه المخلوقات، وخاصة ديناصور تي-ريكس، إذ أكد الباحثون أن الصورة النمطية التي تظهر الديناصورات تمد ألسنتها خاطئة.
وفحص علماء الأحافير الثلاثة عشرات الأنواع الحية من الزواحف والطيور حفصا دقيقا، وأجروا مسحا لرؤوسها، وأحيانا تشريح العينات لدراسة بنية لغتها، وهكذا أسسوا علاقة بين حركة اللسان وشكل عظم معين، وهو العظم اللامي أو العظم اللساني، الذي يقع لدى الإنسان فوق الحنجرة، تحت قاعدة اللسان.
على الأرجح
ومن خلال مقارنة العظام اللامية، التي يرتكز عليها اللسان، للطيور الحديثة والتماسيح بعينات أحفوريات لديناصورات، توصل الباحثون إلى أن ألسنة الديناصورات لم تكن قادرة على الأرجح على التمدد خارج الفم.
وقالت الباحثة كلارك في بيان "كان يعاد بناء الديناصورات بطريقة خاطئة لمدة طويلة"، وأضافت "في معظم الديناصورات المنقرضة كانت عظام اللسان قصيرة جدا، وفي التماسيح الديناصورية ذات العظام اللامية، فإن اللسان يكون مثبتا تماما في أرضية الفم".
ومع ذلك هناك بعض الاستثناءات، فمجموعة من ديناصورات أورنثيسشيان العاشبة، التي تنتمي إليها ديناصورات الترسيراتوبس، لديها بالفعل عظام لغوية أكثر تعقيدا، إذ كان على حركة اللسان أن تؤدي دورا مهما في مضغ النباتات لمدة طويلة لتسهيل الهضم.