اكتشاف أربعة كواكب عملاقة تدور حول نجم فتي

The 'Milky Way' is seen in the night sky over rocks in the White Desert north of the Farafra Oasis southwest of Cairo May 15, 2015. The White Desert, about 500 km southwest of the Egyptian capital Cairo, features limestone and chalk forms strangely shaped by the wind and sand, a terrain that gains in intensity when illuminated by the moon. Slightly to the north lies the Black Desert, given its name by the volcanic rock dolerite, similar to basalt. Four-by-four and tre
النظام الكوكبي الجديد يوجد في منطقة مولدة للنجوم بمجرة درب التبانة تعرف باسم "تاوروس أوريغا" (رويترز-أرشيف)

اكتشف علماء فلك نظاما كوكبيا جديدا يضم أربعة كواكب عملاقة بحجم المشتري وزحل، تدور حول نجم فتي قريب، ويملك هذا النظام "هندسة غريبة" أثارت دهشة العلماء بشأن كيفية تشكل الكواكب العملاقة، خاصة حول نجوم فتية.

والنجم الفتي "سي آي تاو" يبعد عنا خمسمئة سنة ضوئية في منطقة مولدة للنجوم بمجرتنا درب التبانة تعرف باسم "تاوروس أوريغا" (كوكبة برج الثور).

وبعمره الذي يبلغ مليون سنة، أي أنه "طفل صغير" في المقاييس الكونية، فإن "سي آي تاو" يحتضن فعليا نظامه الكوكبي الخاص به المؤلف من كواكب بحجم المشتري وزحل.

وكان النجم احتل عناوين الأخبار في 2016 بعد اكتشاف علماء الفلك أن كوكبا غازيا أكبر من المشتري بنحو 11 مرة يدور حوله.

وعرف هذا الكواكب بأنه "مشتري ساخن"، أي أنه من الكواكب الخارجية الضخمة التي تملك كتلة في نطاق كتلة المشتري، ويدور قريبا جدا حول النجم الأم بوجه ثابت، فيكون هذا الوجه معرضا دائما للإشعاع، وتصل درجة حرارة سطحه إلى ألفي درجة مئوية.

لكن دراسة نشرت مؤخرا في دورية "أستروفيزيكال جورنال لترز" كشفت عن أن هذا الكوكب له ثلاثة أشقاء آخرين ضخام يدورون معه حول النجم "سي آي تاو" الفتي.

ومثل معظم النجوم الفتية، فإن النجم "سي آي تاو" محاط بسحابة عملاقة من الغبار والجليد والغاز تدعى "قرص الكواكب الأولية"، حيث تعد أساس تشكل الكواكب.

ومن خلال استخدام مصفوفة مراصد (ألما) في صحراء تشيلي كشف العلماء عن أن قرص الكواكب الأولية هذا يخفي في طياته ثلاثة كواكب غازية أخرى، أحدها بحجم المشتري، واثنان بحجم زحل.

وبحسب العلماء، فإن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها مثل هذا العدد من الكواكب التي تدور حول نجم فتي، كما اكتشف الفريق أن هذه الكواكب الغازية تدور حول النجم على نطاقات مختلفة بشكل لافت، مما يجعلها "أكثر المدارات تطرفا" التي يتم اكتشافها في أي نظام كوكبي حتى الآن.

فأقرب الكواكب إلى النجم وهو "سي آي تاو بي" يدور على مسافة مثل مسافة عطارد من شمسنا، في حين أن أبعدها -وهو غازي بحجم زحل- يدور حول النجم على مسافة تزيد ثلاث مرات عن بُعد نبتون عن شمسنا.

ويعني ذلك أن هذا الكوكب الخارجي بعيد عن نجمه بأكثر من ألف مرة بُعد الكوكب الذي اكتُشف قبل سنتين، وفقا لجامعة كامبيردج التي قادت التحقيق بنظام "سي آي تاو".

وهذه التركيبة الغريبة للنظام الكوكبي وضعت العلماء أمام لغز جديد، وهو محاولة التوصل إلى تفسير كيفية تشكل تلك الكواكب في فترة زمنية قصيرة بالنظر إلى العمر الفتي لنجمها الأم.

المصدر : مواقع إلكترونية