سهولة قياس علاقة تغير المناخ بالظروف الجوية

إطلاق غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون يعتبر المسبب الرئيسي لتغيرات خطيرة في مناخ الأرض،
إطلاق غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون يعتبر المسبب الرئيسي لتغيرات خطيرة في مناخ الأرض (الجزيرة)

قالت الهيئة القومية الأميركية لأكاديميات العلوم والهندسة والطب إن "بإمكان العلماء قياس مدى أثر تغير المناخ على تكون الظواهر المناخية القاسية ومنها موجات الجفاف والحر وهطول الأمطار الغزيرة بشكل أفضل، لكن هذه الأبحاث لم توضح علاقة ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في العالم بحرائق الغابات والأعاصير".

وأوضحت الهيئة في تقرير يقع في 144 صفحة، أن هناك العديد من العوامل وراء الأحداث المناخية منها الاختلافات الطبيعية ودورات الغلاف الجوي.

وأضافت الهيئة المكلفة من قبل الكونجرس الأميركي بإجراء دراسات لحساب الحكومة الاتحادية، أن من الصعوبة بمكان تفسير الظواهر الجوية القاسية.

وقال العالم بجامعة ولاية "بنسلفانيا" ديفد تيتلي الذي يرأس اللجنة التي وضعت التقرير، إن "خبراء الأرصاد الجوية يواجهون استفسارات متزايدة عما إذا كانت الظواهر القاسية ناشئة عن ارتفاع درجات حرارة الكوكب التي هي من صنع البشر".

أسئلة ملحة
وشاعت الأسئلة المتعلقة بمدى كون تغير المناخ من الأسباب وراء الظواهر الجوية القاسية في أعقاب الإعصار ساندي الذي ضرب شمال شرق الولايات المتحدة عام 2012 والفيضانات العارمة التي تعرضت لها منطقة جنوب كارولاينا وبريطانيا العام الماضي وموجة الحر التي اجتاحت جنوب آسيا الصيف الماضي وقتلت آلاف الأشخاص.

وأشار التقرير إلى أن العلماء يؤكدون مسؤولية البشر عن إحداث ظاهرة زيادة درجات حرارة كوكب الأرض، ومدى علاقة ذلك بالتغيرات الجوية القاسية مثل موجات الحر الشديدة وموجات الصقيع المفاجئة وذلك في ظل توافر وسهولة ربط البيانات التاريخية ومحاكاتها بنماذج للطقس.

وأضاف أن مثل هذه الظروف الجوية القاسية تتلوها موجات من الجفاف والأمطار الغزيرة الناشئة بدورها عن زيادة رطوبة الغلاف الجوي في ظل تغير المناخ.

وأوضح التقرير أن حرائق الغابات قد تنشأ جراء سوء إدارة الغابات وتغيرات المناخ، أما العواصف الرعدية الشديدة والأعاصير فترتبط ارتباطا طفيفا بارتفاع درجات حرارة الكوكب لاسيما إذا حدثت خارج المياه الواقعة في المناطق الاستوائية والمدارية.

المصدر : رويترز