سامسونغ تنفي تقارير بتسريح آلاف الموظفين

A visitor walks past a logo of Samsung Electronics at the company's headquarters in Seoul on April 29, 2014. Samsung Electronics reported on April 29 its net profit had risen 5.9 percent year-on-year in the first quarter to 7.57 trillion won (USD 7.3 billion) but operating profit declined for a second straight quarter on slowing smartphone revenue. AFP PHOTO / JUNG YEON-JE
تقول الشركة إنها ستعيد توزيع الموظفين لا تسريحهم من العمل (غيتي)

نفى المدير المالي لشركة سامسونغ، لي سانغ هون، ما رددته تقارير إعلامية بأنها ستقلص عدد الموظفين في مقرها الرئيسي بنسبة 10% خفضا للنفقات، وقال إنها إنما ستعمل على إعادة توزيعهم لا قطع أرزاقهم.

وكان لي يشير بذلك إلى تقرير صحيفة "إيكونوميك دايلي" الكورية صباح اليوم التي ذكرت أن عملية التسريح ستشمل أقسام الموارد البشرية والعلاقات العامة والمالية، وتملك الشركة في مقرها الرئيسي -وفق الإحصاءات- نحو 99 ألف موظف، أي أن العملية ستشمل التخلي عما يقرب من 9900 موظف.

لكن لي قال إن الموظفين من الأقسام المذكورة سيوزعون ضمن ما وصفه بعملية "توزيع اعتيادية" على أقسام التسويق والمبيعات.

وإلى جانب اقتطاع 10% من الوظائف، فإن الصحيفة الكورية نقلت كذلك عن مصدر لم تسمه أن سامسونغ تخطط لخفض النفقات التشغيلية بنسبة تصل إلى 50% في عام 2016، بسبب انخفاض قيمتها السوقية بأكثر من أربعين مليار دولار، وعدم تحقيق هواتف "غلاكسي أس6″ و"غلاكسي أس6 إدج" مبيعات كافية.

ونقل موقع "سينت" الإلكتروني المعني بشؤون التقنية -فرع كوريا- عن متحدث باسم سامسونغ قوله إن خفض النفقات عملية جارية في الشركة منذ سنوات عديدة، لكنه رفض الإقرار بأي هدف محدد لهذا العام أو العام القادم.

وبغض النظر عن كونها أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم بحصة سوقية تبلغ 21.4%، فقد عانت انخفاضا في أرباحها في سبعة أرباع مالية متتالية، كان آخرها عندما كشفت في يوليو/تموز عن أرباح بقيمة 4.9 مليارات دولار عن الربع الثاني لعام 2015، بانخفاض بنسبة 8% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وترى شركة أبحاث السوق "إديسون إنفيستمنت ريسيرتش" أن أحد أسباب انحسار أرباح الشركة يعود إلى توقعاتها غير الدقيقة لحجم الطلب على هاتفيها غلاكسي أس6 وغلاكسي أس6 إدج.

وتوضح إديسون ذلك بقولها إن "أس6 إدج" أغلى ثمنا من "أس6″، ومع الأخذ بالاعتبار أن الأجهزة السابقة ذات الشاشة المنحنية لم تحظ بمبيعات جيدة، فإن سامسونغ كانت منطقية بتوقعاتها بأن "أس6" (التقليدي) سيباع أفضل من "أس6 إدج" (المنحني الجانبين) بنسبة أربعة إلى واحد، لكن لسوء حظها كان الطلب على الهاتفين بنسبة 1:1، مما وضعها أمام نقص في إمدادات "أس6 إدج" وفائض في مخزون هاتف "أس6".

إضافة إلى ذلك، فإنه في الوقت الذي تسابق فيه سامسونغ منافستها آبل على صدارة هواتف الفئة العليا، فإن الشركات الصينية مثل شياومي وهواوي تواصل تحقيق مكاسب في سوق الأجهزة المنخفضة الثمن على حساب مبيعات أجهزة سامسونغ من تلك الفئة، مثل هاتفي "زد1" وغلاكسي "أي7".

المصدر : مواقع إلكترونية