علماء: الأرض تدخل مرحلة الانقراض الجماعي السادس

OL PEJETA CONSERVANCY, Kenya - Mohammed Doyo, head caretaker, spends time with Fatu, a northern white rhino female. With just five northern white rhinos left on earth - three of them here in Kenya - conservationists are searching for a scientific breakthrough that could save a population that is already effectively extinct. (Nichole Sobecki for The Washington Post via Getty Images)
أنثى وحيد القرن بيضاء، وهي واحدة من خمسة من وحيد القرن الأبيض باقية في العالم (غيتي)

حذر علماء بأن الأرض دخلت مرحلة الانقراض الجماعي السادس بوجود حيوانات تموت بمعدل يزيد مئة مرة على المعدل الطبيعي، محملين البشر مسؤولية ذلك.

وقال العلماء إن البشر خلقوا مزيجا ساما من فقدان الموائل (مواطن السكن)، والتلوث، والتغير المناخي، مما أدى بالفعل إلى فقدان ما لا يقل عن 77 نوعا من الثدييات، و140 نوعا من الطيور و34 نوعا من البرمائيات منذ عام 1500.

ومن أمثلة تلك المخلوقات التي انقرضت طائر الدودو، وبقر البحر في شمال المحيط الهادئ، وذئب جزر فوكلاند، وحمار الكواجا المخطط، وفهد فورمسان المرقط، والدب الأطلسي، ونمر قزوين، وأسد جنوب أفريقيا.

ويقول علماء من جامعة ستانفورد الأميركية إن هذا أكبر فقدان للمخلوقات منذ الانقراض الجماعي في العصر الطباشيري الثلاثي الذي أفنى الديناصورات قبل 66 مليون عام.

وأكد البروفيسور بول إرليخ من معهد ستانفورد وودز للبيئة "دون أدنى شك فإننا ندخل الآن حدث الانقراض الجماعي السادس الكبير"، مضيفا أن الأنواع تختفي بمعدل يصل إلى مئة مرة أسرع من المعدل الطبيعي بين الانقراضات الجماعية، المعروف باسم "المعدل المنخفض".

واستخدم العلماء سجلات الحفريات وعدد الانقراضات من مصادر متعددة، وحسب الباحثون "المعدل المنخفض" الطبيعي للانقراضات وقارنوه مع تقدير متحفظ لمعدل الانقراضات الحالي.

وأكد إرليخ أن من المرجح جدا أن حساباتهم لا تقدر خطورة أزمة الانقراض حق قدرها، مشيرا إلى أن هناك أمثلة على أنواع من المخلوقات في كافة أرجاء العالم يمكن اعتبارها شبه منقرضة.

وقال إن تغيرات السكان الطبيعية في الحياة البرية تقود عادة إلى وفاة نوعين من الثديات كل عشرة آلاف سنة، لكن المعدل الحالي يبلغ 114 ضعفا من ذلك المستوى، وحاليا فإن واحدا من بين أربعة ثديات معرض لخطر الانقراض، و41% من البرمائيات.

وأكد أن مسؤولية البشر عن انخفاض عدد الحيوانات تعود لفترات أبكر بكثير، ففي جزر أوقيانوسيا الاستوائية، يقدر أن نحو 1800 نوع من الطيور انقرضت في السنوات الألفين الماضية، كما أن البشر الأوائل كانوا مسؤولين أيضا عن محو حيوانات ضخمة كانت تعيش في أستراليا بما في ذلك حيوان ومبات الضخم، و أسد جرابي، وكنغر آكل للحوم.

ويرى العلماء أن تجنب حصول انقراض جماعي سادس يتطلب جهودا سريعة ومكثفة بشدة للحفاظ على الأنواع المهددة حاليا، وتخفيف الضغوط على أعدادها، وخاصة فقدانها مواطنها نتيجة السعي المفرط لتحقيق مكاسب اقتصادية والتغيرات المناخية.

المصدر : تلغراف