تعاون فضائي أوروبي أميركي لتدمير صخرة فضائية

DARMSTADT, GERMANY - NOVEMBER 12: (EDITORIAL USE ONLY) In this November 10, 2014 handout photo illustration provided by the European Space Agency (ESA) the Rosetta probe (L) and Philae lander are pictured above the 67P/Churyumov-Gerasimenko comet. ESA will attempt to land the Philae lander onto the comet in the afternoon (GMT) of November 12 which, if successful, will be the first time ever that a man-made craft has landed onto a comet. The Philae lander is a mini laboratory that will harpoon itself to the surface, though a problem with a gas thruster detected November 11 is making the outcome of the landing uncertain.
إيسا ستطلق مسبارا ليهبط على سطح الصخرة الفضائية على غرار "فيلاي" وناسا ستطلق قمرا صناعيا ليصطدم بها (غيتي)

بدأت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) هذا الشهر العمل على التصميمات اللازمة لمهمة جديدة أشبه بلعبة الفيديو "أستيرويدز" (الكويكبات) التي يطلق فيها اللاعب أشعة الليزر على كويكبات تهدد الأرض ليدمرها، ولكن مع اختلاف آلية التنفيذ.

فبعد أن يستقر مسبار على صخرة ضمن زوج من صخور الفضاء التي تمر بالأرض، سيتم إطلاق قمر صناعي آخر عليها مثل قذيفة عملاقة، بهدف الاستفادة من كم البيانات الكبير الذي يمكن جمعه من حطام الصخرة بهذه التجربة التي إن مضت -كما هو مأمول- فإن التقنية المستخدمة فيها قد تساعد في إنقاذ الأرض يوما ما.

ومن المتوقع أن تبدأ "مهمة صدم الكويكب" لوكالة إيسا أواخر عام 2020، حيث سيلتقي قمر مداري وآخر مخصص للهبوط مع زوج من نظام الكويكبات الذي يعرف باسم "ديديموس" والذي سيمر عام 2022 على ارتفاع نحو 11 مليون كيلومتر عن الأرض.

وسيسعى قمر إيسا للهبوط على الصخرة الأصغر بين الاثنتين والتي تعرف باسم "ديديمون". وعند نجاحه سيتولى إجراء فحوص لسطحه (مثلما فعل المسبار فيلاي الذي هبط على سطح المذنب 67 بي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي) وذلك إلى حين إطلاق ناسا قمر "اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج" (يختصر باسم "دارت") ليصطدم بالصخرة بسرعة تبلغ نحو 21 ألف كيلومتر في الساعة.

وسيتم عن كثب فحص المقذوفات الناجمة عن الاصطدام بهذه السرعة العالية، وستتولى الأقمار الصناعية الأخرى في الجوار مراقبة أي تغيير في مسار الصخرة "ديديمون" فإذا انحرفت عن مسارها بشكل مؤثر فإن هذا الأسلوب قد يستخدم لإعادة توجيه الأجسام عن مسارها التصادمي مع الأرض.

وستساهم النتائج بإعادة معايرة نماذج التصادم المخبرية بشكل كبير من أجل فهم أكمل للكيفية التي تتصرف بها الكويكبات أمام هذا النوع من الطاقة، وفق قول مدير مهمة "إيسا" إيان كارنيلي في بيان صحفي، مضيفا بأن قيام "دارت" بحرف مدار الصخرة "ديديمون" سيسجل على أنه أول مرة يتمكن فيها البشر من التأثير في ديناميكية النظام الشمسي بطريقة قابلة للقياس.

المصدر : مواقع إلكترونية