تويتر تستهدف المغردين من خارج منصاتها بالإعلانات
يبدو أن شركة التدوين المصغر الأميركية (تويتر) تبحث عن أي وسيلة لتحقيق الربح من مستخدمي خدمتها الشهيرة، وآخر تلك الوسائل استهداف المغردين الذين ينشرون تغريداتهم مستخدمين منصات أخرى غير منصات شبكتها الاجتماعية التي تتضمن موقعها الإلكتروني وتطبيقاتها الرسمية.
وقالت مصادر مطلعة إن مسؤولي تويتر عرضوا خلال الأسبوع الماضي خدمة إعلانية جديدة على مجموعة كبيرة من المعلنين، تتيح لهم توجيه إعلاناتهم ضمن التغريدات التي تتم من خارج منصات تويتر، كما استغلوا معرض الإلكترونيات الاستهلاكية "سي إي إس2015" الذي أقيم في الفترة بين السادس والتاسع من يناير/كانون الثاني الجاري للترويج للخدمة.
وتحاول تويتر الاستفادة بذلك من حجم المشاهدات العالي لتغريدات مستخدمي شبكتها الاجتماعية عند مشاركتها على مواقع إلكترونية خارجية أو تطبيقات أخرى غير تابعة لها.
وكانت الشركة قد كشفت في حدث خصصته للمستثمرين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن التغريدات التي يتم تضمينها خارج المنصات التابعة لها، سواء خارج شبكتها الاجتماعية أو تطبيقاتها الرسمية، تحصل على نحو 185 مليار مشاهدة كل ثلاثة شهور.
وأوضحت المصادر في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن تويتر عرضت خلال الجلسات التي عقدتها للترويج لخدمتها الجديدة طرق التعاون مع من أسمتهم الناشرين، وهم أصحاب المواقع والتطبيقات الخارجية التي تعرض التغريدات، وكيفية اقتسام الأرباح معهم لتشجيعهم على الاستمرار في نشر تغريدات مستخدمي شبكتها الاجتماعية على منصاتهم.
وأضافت أن منصات مثل تطبيقي "فليبورد" و"إي إس بي إن سبورتس سنتر" ستتعاون مع تويتر في الخدمة الإعلانية الجديدة لعرض تغريدات من الشبكة الاجتماعية يتم دمج الإعلانات بها.
ولم تكشف المصادر عن أي تفاصيل حول موعد إطلاق الخدمة الإعلانية الجديدة، أو الطريقة التي سيتم دمج الإعلانات بها ضمن التغريدات عند ظهورها خارج إطار شبكة تويتر أو تطبيقاتها الرسمية.
وليس هذا أول مشروع تسعى تويتر لطرحه بهدف زيادة أرباحها من شبكتها الاجتماعية، حيث كشفت الشركة في وقت سابق عن خططها لإطلاق خدمة أخرى منافسة لمنصة مشاركة واستضافة الفيديو "يوتيوب"، تحمل اسم "تويتر فيديو" ستتيح فيها استخدام الإعلانات.