الأجهزة القابلة للارتداء.. تقنيات واعدة ومستقبل مجهول

A man demonstrates the 'Assure' by Acticheck wearable alarm monitor at the Innovate UK technology show in central London, on November 5, 2014. The two day event allows tech companies and start-ups to showcase the very latest in technical design. AFP PHOTO / LEON NEAL
نجاح الأجهزة القابلة للارتداء يعتمد على عدة عوامل كالتصميم المميز والخدمات التي تقدمها (الفرنسية/غيتي)

على الرغم من استمرار الإقبال على اقتناء الأجهزة الذكية القابلة للارتداء والنمو المتواصل لهذه السوق فإن تقريرا حديثا أظهر توقف كثير ممن اشتروها عن ارتدائها أو حتى تخليهم عنها بعد فترة ليست بالطويلة، الأمر الذي يربطه مراقبون بقلة ما توفره هذه التقنيات من معلومات.

في دراسة للسوق الأميركية تبين أن أكثر من نصف البالغين توقفوا عن ارتداء تلك التقنيات أو ثلث المستخدمين تخلوا عن أجهزتهم خلال ستة الأشهر الأولى من الحصول عليها.

ولا يزال مدير تطوير الأعمال في شركة إن إكس بي سيميكوندكتورز -مايك برونو- يعتقد بوجود مستقبل واعد أمام التقنيات القابلة للارتداء، نافيا أن نكون نشهد موتها بحكم أنها تقنيات صاعدة وأن المستقبل بانتظارها، مشيرا إلى أن محدودية ما توفره بعض هذه الأجهزة من خدمات يدفع الناس إلى الاعتقاد بفشلها.

ومن الضروري حسب برونو أن توفر هذه التقنيات فوائد كبيرة للمستخدم، على غرار المساعدات السمعية، التي وصفها بأنها أكثر الأجهزة القابلة للارتداء نجاحاً حتى وقتنا هذا، وذلك بسبب الفوائد الجمة التي تقدمها لضِعاف السمع.

ويعزو محللون تردد الكثير من الأشخاص حيال اقتناء الأجهزة القابلة للارتداء على غرار نظارة غوغل إلى خوفهم من الطريقة التي قد تستخدم الشركات فيها البيانات الهائلة التي تجمعها هذه الأجهزة عن عاداتهم ونشاطاتهم وحياتهم الشخصية.

ويرغب الكثير من المستخدمين باقتناء أجهزة تتبع اللياقة القابلة للارتداء التي توفر إمكانيات لتحسين الأداء ومراقبة الحالة الصحية، لذلك تتجه الكثير من الشركات نحو الاستثمار في هذا المجال، وفق ستيف هولمز، نائب رئيس مجموعة الأجهزة الجديدة لدى إنتل.

وأكد هولمز وجود مستقبل جيد بانتظار هذه التقنيات وأنه سيأتي يومٌ تصبح فيه الأجهزة القابلة للارتداء جزءا أساسيا في حياة الإنسان من خلال اتصالها مع جسده وتزويده بمعلومات لا يمكن للحواسيب اللوحية والهواتف الذكية جلبها، على حد تعبيره.

أما الرئيس التنفيذي لشركة "ثري بيلار غلوبال -ديفد ديوولف- فربط نجاح أي جهاز قابل للارتداء بأمرين اثنين، أولهما قدرته على التقاط البيانات المفيدة بشكل مستمر، وثانيهما تقبل المستخدم فكرة اقتناء الجهاز بشكل دائم.

ومن الجوانب المهمة الواجب الأخذ بها لتطوير أجهزة مميزة قابلة للارتداء هو جعل تصاميمها عصرية، حيث يهتم معظم الأشخاص بارتداء أجهزة ذات مظهر جيد، حسب رأي مدير التصميم والابتكار لدى موتورولا سوليوشنز، كورت كرولي.

وتوقع رئيس شركة الاستشارات التقنية إيندفر بارتنرز -دان ليدغر- تضاعف اهتمام الشركات بإبداع تصاميم عصرية للأجهزة القابلة للارتداء، خاصة مع دخول أكبر شركات التقنية في العالم، في هذا المضمار مثل غوغل وآبل.

ومن الجدير بالذكر أن خبراء المؤسسة الاستشارية العالمية (آي دي سي) توقعوا أن تبلغ شحنات التقنيات القابلة للارتداء 19 مليون وحدة عالميا مع نهاية هذا العام، وأن تتجاوز مائة مليون وحدة بحلول العام 2018.

المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية